تسعة
الرئيسية » العمل » مهن » خصائص المعلم الجيد والقدوة : كيف تكون معلماً متميزاً ؟

خصائص المعلم الجيد والقدوة : كيف تكون معلماً متميزاً ؟

ان اردت ات تعرف كيف تكون معلماً قدوة وتكون المعلم الجيد وتترك بصمة في حياة كلطلابك وتلاميذك، إليك بعض النصائح التي ستساعدك كي تصبح وتكون المعلم المتميز

خصائص المعلم الجيد والقدوة

يمكن لأي شخص أن يصبح معلماً، لكن ليس معلماً جيداً! التعليم من أسمى المهن التي يمكن أن يمتهنها أي شخص، على أساسه يقاس تقدم الشعوب أو تخلفها، لذلك كانت مهنة المعلم ولازالت محل فخر وإعزاز وتبجيل، طالما مُجّد العلم والمعلم في كل العصور والأزمان حتى كتب في تمجيده أبيات الشعر! لكن مع الأسف بعض المعلمين ليسوا على قدر الأمانة، فبدل أن يعتنوا بالطلاب ويحببوا إليهم العلم ويحثوهم على الابتكار نجدهم يكبتونهم ويقتلون فيهم أي ذرة إبداع، بعضهم قد يفعل هذا دون قصد لجهله كيف يكون معلماً جيداً ، إن كنت تتمنى أن تصبح معلماً جيداً فإليك بعض النصائح التي ستساعدك على ذلك.

كيف تكون معلماً متميزاً

  • قم بإعداد المحاضرات مسبقاً

بالتأكيد أنت تعلم ما الذي ستقوم بشرحه للطلاب ولا أحد يشك في ذلك، لكن من الجيد أن تعد المحاضرة مسبقاً، فتحدد النقاط الأساسية وكيف ستشرحها للطلاب حتى يكون ذهنك حاضراً ومرتباً وتوصل المعلومة بسلاسة. فالمعلم الجيد هو من يعرف كيف يعطي أكبر قدر من المعلومات بأبسط وأسهل الطرق.

  • كن دائم البحث والإطلاع

لا تكتفي أبداً بما حصلت عليه من معلومات أثناء سنوات الدراسة، بل إحرص دائماً على معرفة المزيد عن مجالك، العلم كل يوم في تطور لذلك عليك أن تكون ملماً بأحدث الأخبار والاكتشافات التي تخص مادتك حتى لا يري طلابك أنك ضيق الأفق، لا يعني هذا أن تسجل نفسك في الجامعة من جديد بالتأكيد، هناك الكثير من المواقع الإلكترونية التي تقدم دورات تدريبية مجاناً او حتى بأسعار رمزية فاحرص على الاستفادة منها في أوقات فراغك.

  •  كن ملماً بالأساليب التربوية

المادة العلمية هامة جداً بكل تأكيد، لكن الأساليب التربوية الجيدة لا تقل عنها أهمية، من خلالها يمكنك التعامل مع طلابك بسلاسة وتفادي الاحتكاكات المشاكل التي قد تنشأ بسبب اختلاف الأجيال، خاصة إن كان طلابك في مراحل عمرية صغيرة كالمرحلة الابتدائية أو الإعدادية.

  • اجعل الدروس شيقة وممتعة قدر الإمكان

ما يجعل التعليم ممل ويصيب الطلبة بالضجر أثناء الدرس هو جمود المناهج التعليمية وخلوها من أي أنشطة أو أشياء مسلية، هنا يأتي دورك، فحتى إن كانت المناهج مملة عليك إيجاد طريقة لتجذب انتباه الطلاب وتُشركهم في موضوع الدرس، قم بعمل المسابقات بين الطلاب وأعد الوسائل التعليمية الملونة والشيقة، كذلك يمكنك أن تطلب منهم أن يتقمص كل طالب أحد الشخصيات أو الأركان الأساسية للدرس ويشرح دوره للطلاب الآخرين، هكذا ستحمسهم وتدمجهم في الدراسة دون ضجر أو ملل، بل سينتظرون محاضرتك بفارغ الصبر.

  • لا تتجاهل طلابك

المعلم الجيد لا يكتفي بشرح الدرس فقط ويعتقد أنه أنهى مهمته بذلك، بل يستمع لطلابه ويتفهم أسئلتهم ثم يجيب عليها بكل سلاسة وهدوء دون تأفف أو تململ، لذلك عليك أن تجلس مع تلاميذك بعد إنهاء المحاضرة وتناقشهم فيما فهموا وتصحح أي خطأ او لبس في أذهانهم.

  •  كن لطيفاً وحازماً في آن واحد

لا بأس أن تمزح مع طلابك قليلاً وتلقي بعض النكات أو القصص الطريفة التي تتعلق بموضوع المحاضرة من وقت لأخر، لكن هذا لا يعني أن تزول كل الحدود بينك وبين طلابك، لابد ان تحافظ على هيبتك ومكانتك بينهم حتى يأخذوك على محمل الجد، لا تتهاون أبداً في الفروض الدراسية أو تسمح بأي تقصير لكن لا تجعل عقابك قاسياً أيضاً، عليك تطبيق القاعدة التي تقول “خير الأمور الوسط” فلا تتطرف في عقابك ولا تكن مازحاً أكثر من اللازم.

  • أعطهم إستراحة من وقت لأخر

في بعض الأحيان تطول مدة المحاضرة أكثر من اللازم فتصل لعدة ساعات مما يصيب الطلاب بالتعب والضجر، العقل البشري لا يستطيع التركيز لأكثر من 50 دقيقة متواصلة، لذلك عليك أن تعطيهم إستراحة من وقت لأخر إذا كانت المحاضرة طويلة، إسمح لهم بتناول بعض قطع الحلوى وتحدث معهم في أي موضوع أخر مشوق لا يخص التعليم من قريب أو بعيد، لكن إحرص ألا تطول المدة أكثر من 10 دقائق حتى تحافظ على سياق المحاضرة.

  •  لا تعطيهم الكثير من الواجبات المنزلية

الواجب المنزلي يجب أن يقيس مدى فهم الطلاب لمحتوي المنهج لا أكثر، لكن بعض المعلمين للأسف يستخدموه كوسيلة تعذيب! فيثقل الطلاب بالواجبات المرهقة التي قد تكون من خارج المنهج حتى ثم يطلب منهم البحث والتنقيب عن الإجابات! لا تتبع هذا الأسلوب عزيزي إن أردت أن يحبك ويقدرك تلاميذك، فقط أعطهم بعض الواجبات البسيطة التي تساعدهم على دراسة وفهم المنهج أكثر لا تعقيده كما تسمح لهم بالاستمتاع بأوقات فراغهم.

  • لا تفرق بين طلابك

ساوي بين الجميع في المعاملة حتى وإن كان بعضهم أقرب لقبلك من الآخرين لكن لا تظهر ذلك أبداً حتى لا تنمي الحقد والضغينة بينهم، عامل الجميع بطريقة واحدة ، عاقب المخطئ وكافئ المتميز أيان كان.

  • إحرص على متابعة الأهل

لابد أن يكون أهل التلاميذ على علم بتقدم أبنائهم أو تأخرهم، لذلك إحرص على إرسال التقارير الدورية لهم حتى يتابعوا معك، فلا يجب أن تتحمل المسؤولية كاملة وحدك.

في النهاية تذكر أنك تحمل أمانة ثقيلة لا تهاون فيها فلا تدع أهوائك أو مشاكلك الشخصية تطغى عليك، إحرص على إيصال المعلومة لطلابك بسهولة ووضوح حتى تحببهم في العلم والتعلم، كن لهم قدوة وأترك بصمة في حياة كل شخص منهم، اجعلهم يتذكرونك بكل حب ويدعون لك بالتوفيق في كل مره ويتمنون مقابلتك مرة أخرى لا ينفروا من مجرد ذكرك.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .