تسعة
الرئيسية » منزل ومطبخ » تدبير وتحسين منزلي » المطهرات والمنظفات : كيف تفهم الفرق بينهما بسهولة ؟

المطهرات والمنظفات : كيف تفهم الفرق بينهما بسهولة ؟

المطهرات والمنظفات يستخدمان على نطاق واسع في عمليات العناية المنزلية، ورغم التشابه بينهما، فإنه توجد العديد من الفروقات بينهما، في هذه السطور نتعرف على ذلك.

المطهرات والمنظفات

المطهرات والمنظفات اسمان قريبان من بعض قد يشتبه على الكثير من الناس فيظنوا خطئا أنهما شيئا واحدا، لكن شتان بينهم في التعريف والتركيب الكيميائي وكذلك في الاستخدام وغير ذلك إذا كنت تريد أن تعرف كل تلك الفروق بينهم، وعلى أساس علمي دقيق فستجد ذلك في السطور القادمة.

تعرف على الفروقات بين المطهرات والمنظفات

التأثير لكل من المطهرات والمنظفات

لا شك أن هناك فرق جذري بين كل من المنظفات والمطهرات من حيث قوة التأثير فنجد أن المنظفات تأثيرها سطحي أما المطهرات فتستخدم لقتل البكتيريا والجراثيم وتمنع نموها على الأغشية الحية.

وكذلك ينحصر  استخدام المنظفات على إزالة الأوساخ والأدران، أما المطهرات فاستخدامها وتأثيرها أوسع حيث تستخدم كتعقيم لأيدي الأطباء والمعدات في حال القيام بعمليات جراحية أو في الإسعافات الأولية للجروح القطعية وغير ذلك من الاستخدامات الأخرى.

الفرق بين مفهوم المطهر والمنظف

إذا عرفنا الفرق بين مفهوم المطهرات والمنظفات نكون قد بدأنا جديا إدراك حقيقة الفرق بين كلا منهما، فالمنظف هو مواد كيميائية وفيزيائية لها القدرة على نزع الأوساخ والأدران سواء كانت سواء كانت صلبة أو سائلة والمنظفات تكون صابونية أو لا صابونية.

أما المطهر فهو مواد تعمل على قتل الجراثيم أو العمل على وقف نموها على الأغشية الحية حيث توضع على الجلد أو الأغشية المخاطية لأنها تلعب دورا فعالا في منع الإصابة بالعدوى.

أنواع المنظفات

يجب أن تقومي باختيار المنظف الذي ييسر عملية التنظيف ومن ثم فإليك أنواع المنظفات:

  • المنظفات”detergents” :وهو المستخدم في غسالات الصحون الأوتوماتيكية حيث يستعمل في غسيل السطوح والصحون والمعدات أيضا
  • المنظفات السائلة: يتم استعمالها لإزالة الدهون المحروقة على الأسطح والاسم المتداول والتي تعرف به تلك المنظفات المنظفات مزيلة الدهون
  • المنظفات الحامضة: يتم استعمالها في حالة فشل المنظفات العادية على إزالة الأتربة والترسبات المعدنية.
  • المنظفات الكاشطة: يتم استعمال تلك المنظفات المختلطة أحيانا بنسبة من المطهرات لتنظيف السطوح الملامسة للغذاء ولا يجب استخدام والتعامل مع تلك السطوح بعد إجراء عملية التنظيف مباشرة بل بعدها عالى لأقل اربع ساعات.

    أنواع المطهرات

    إن المفهوم الضيق للمطهرات هي المطهرات الكيميائية ولكن التطهير أوسع من ذلك حيث يشمل التطهير بالحرارة وبالإشعاع وبالمواد الكيماوية. ويندر استخدام الإشعاع كوسيلة للتطهير لذا سنتحدث عن التطهير بالحرارة وبالمواد الكيماوية.

التطهير بالحرارة

ويتم التطهير بالحرارة على ثلاث صور بالبخار أو بالماء الحار أو بالهواء الحار وأكثر تلك الصور شيوعا وانتشارا هي التطهير بالماء الحار وخاصة في المطاعم.

التطهير بالمواد الكيماوية

ليس كل المواد الكيماوية بالطبع يسمح باستخدامها كمطهرات إنما يسمح باستخدام الكلورين واليود والأمونيا الرباعية وحتى يصبح التطهير بتلك المواد الكيماوية مؤثرا وفعالا يجب أن يوضع في الاعتبار أمور منها:

التركيز: حيث يجب أن يكون التركيز متوسط ومناسب فوجود كمية صغيرة من المطهر لن يؤثر على الجراثيم الضارة كما أن وجود كمية أكثر سيكون سام.
درجة الحرارة: حيث أن المطهرات الكيماوية تنشط عند درجة حرارة 55◦ ف :120◦ف

تستعمل المطهرات الكيماوية  كثيرا داخل المستشفيات حيث يستعملها الأطباء في غسل الأيدي وجلود المرضى قبل القيام بإجراء العمليات الجراحية كما يتم رش الجروح الخطيرة بالسوائل المطهرة حتى لا تتلوث الجروح.

كما يتم استعمال المطهرات الطبية في الإسعافات للجروح القطعية، وغيرها من الجروح ويجب الحذر من الإسراف في استخدام المطهرات وسيأتي لاحقا أضرار الإسراف في استخدامها.

أهمية استخدام المطهرات

لا شك أن المطهرات لا غنى لنا عنها في حياتنا اليومية حيث أنها تقتل الجراثيم، كما أنها واسعة المجال، ويتيسر توفره على هيئة سوائل أو مساحيق، ويسهل تخزينها كما أنها متوفرة في الصيدليات وغير ذلك وأيضا فهي غير باهظة الثمن بل أسعارها في متناول الجميع.

أهمية استخدام المنظفات

لقد انتشر مؤخرا استخدام المنظفات بشكل كبير وذلك على حساب الصابون وذلك لأن المنظفات تتكون من مواد نفطية أولية وغير نفطية وهى متوفرة بغزارة في الوطن العربي، كما أنها متعددة الاستخدامات المنزلية والصناعية وهى متوفرة وبكثرة وأسعارها منخفضة للغاية.

سلاح ذو حدين

بالرغم ما علمناه من الأهمية الكبيرة للمطهرات والمنظفات وتنوع مجال استخدامهم وسعة انتشارهم وتوفرهم وكذلك أسعارهم البسيطة والتي هي في متناول الجميع إلا أن استخدام المطهرات والمنظفات بصورة مبالغ فيها له أخطار وأضرار.

الإسراف في استخدام المنظفات

إن الدراسات العلمية أثبتت أن استخدام المنظفات بكثرة في المنزل يؤدي إلى كثير من أمراض الصدر والأمراض الجلدية كالحكة كما تؤدي إلى التهاب العيون بل قد تؤثر على الكبد والكلى ليس هذا فحسب بل إن تسرب المنظفات خلال مجاري الصرف الصحي يؤدي إلى اختلال توازن الحياة المائية وذلك يؤدي بدوره إلى اختلال التوازن البيولوجي للحيوانات والنباتات التي تعيش في تلك المياه الملوثة.

الإسراف في استخدام المطهرات

يعتقد معظم الناس أن استخدام المطهرات يقي تماما من انتفال الأمراض المعدية لهم حيث أن وسائل الإعلام لي نهار تدندن حول هذا الأمر وتصف المطهرات بان لها مفعول سحري في قتل الميكروبات المعدية للإنسان ولكن الحقائق العلمية قد أثبتت أن المطهرات تخفض فقط مستوى تركيز الميكروبات حتى تصل إلى درجة الأمان ولا يوجد سبيل للقضاء تماما على كل الميكروبات مهما بلغت قوة المطهرات.

وقد توصلت الدراسات العلمية الحديثة أن الميكروبات التي تعيش على جلد الإنسان لها دور هام ورئيسي في حماية الجسم من الميكروبات المعدية كما أن بعض تلك الميكروبات تعمل على تقوية مناعة الجسم، ومع الإسراف في استخدام المطهرات أصبحت بعض أنواع البكتيريا تهاجمها وكذلك أثبتت الدراسات أن استعمال مستحضرات ترطيب الجلد ومنع رائحة العرق بشكل متكرر وكثير وكذلك الاستغناء عن الماء والصابون واستعمال المطهرات عوضا عنها قد يضر الجلد كثيرا على المدى البعيد وخاصة إذا كان تركيز المطهرات مرتفعا حيث أنها مع الوقت تقضي على نسبة عالية من البكتيريا الطبيعية التي تعيش في مسام الجلد وسيحل محل تلك البكتيريا الطبيعية أنواعا ضارة من البكتيريا المقاومة للمطهرات.

حول المطهرات والمنظفات

إذا تأملنا المعلومات السابقة حول المطهرات والمنظفات وجدنا أن المنظفات محدودة الاستخدام حيث ينحصر استخدامها في مجالات تنظيف الأواني والسطوح والصحون وكذلك الأيدي والجسم والشعر وما إلى ذلك من أغراض التنظيف.

ولكن المطهرات هي أشمل وأعم من ذلك حيث أن المطهرات تشمل الحرارة والمواد الكيماوية ولها أثرها الكبير في قتل البكتيريا والجراثيم الضارة ولها دور فعال في المستشفيات حيث تستخدم مع المعقمات كسبيل من سبل الوقاية من نقل الأمراض والفيروسات.

وكذلك للمنظفات أشكال متنوعة صابونية ولا صابونية وكذلك للمطهرات لها أشكال عدة أشهرها وأكثرها انتشارا واستخداما المطهرات الكيماوية.

ولما كان لكل شيء فائدة ونفع إلا أن الإسراف والتجاوز في استعماله قد يضر كثيرا بمستخدميه لذا فعلينا عدم الإسراف في استخدام المطهرات والمنظفات بشكل قد يضر بصحتنا وبيئتنا بل قد يؤدى إلى حدوث اختلال في التوازن البيئي.

محمد نبيل

عضو هيئة تدريس بالجامعة، تخصص كيمياء وميكروبيولوجي.

أضف تعليق

سبعة عشر + ثمانية =