تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » تقنيات التعلم » الفلسفة الوجودية : كيف ظهرت الفلسفة الوجودية وكيف يمكن فهما ؟

الفلسفة الوجودية : كيف ظهرت الفلسفة الوجودية وكيف يمكن فهما ؟

الفلسفة الوجودية هي أحد أهم مداخل الفلسفة الحديثة، ولفهم الفلسفة الوجودية عليك أن تبدأ في قراءة الكثير من الأمور حولها، ونحن نضعك في أول الطريق لذلك.

الفلسفة الوجودية

إذا أردت أن تفهم الفلسفة الوجودية أو أن تصبح فيلسوف وجودي، فسيكون أمامك طريق طويل لتقرأ فيه كافة الكتب والدراسات الأساسية، إلا أنه من خلال بعض النقاط الأساسية التي سنتعرض لها ستتمكن من تكوين وجهة نظر شاملة عن الفلسفة الوجودية ، في البداية يجب أن تعرف أن الوجودية لا تتعارض مع الدين، وأنها تبحث عن تخليص الإنسان من العذاب النفسي وأن يحاول إيجاد المعاني والقيم المختلفة في حياته، لكن هناك أكثر من اتجاه في تلك الفلسفة وهناك الكثير من الأفكار والفلاسفة المؤثرين، اقرأ المقال التالي بحرص وستتمكن من معرفة كافة الفروقات المميزة للفلسفة الوجودية عن الفلسفة العبثية والفلسفة العدمية وما هي الأمور المميزة للفيلسوف الوجودي وتأثيرها الإيجابي في الحياة.

الفلسفة الوجودية : الطريق الصحيح نحو فهمها

الاتجاه العام في الفلسفة الوجودية

تركز الفلسفة الوجودية على الحرية الإنسانية، ويشعر أي فيلسوف وجودي بأن الحياة غير ذات معاني واضحة وتقريرات حدثت في السابق، بل أن كل شخص عليه أن يخلق معانيه الخاصة عن الحياة. بشكل عام فإن الفلسفة الوجودية تركز على قيمة الإنسان باعتباره فردًا مؤثرًا في كافة العوامل والتغيرات الحادثة في العالم، وأن يصل الإنسان إلى كافة دواخل نفسه والمعاني والقيم المثالية من خلال التفكير في الأمور بمنظور شخصي بحثًا عن الحقيقة، وأن الفرد هو الحقيقة، أما الحضارة البشرية فقد تكون عبثية بشكل كبير.

تعرف  على تاريخ الفلسفة الوجودية

بدأت جذور الفلسفة الوجودية في بعض كتابات الأدباء والفلاسفة مثل الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي، بالرغم من أن الفلسفة الوجودية لم تكن معروفة في هذا الوقت ولم يكون هناك أي تنظير لها، إلا أن كتابات دوستويفسكي تحمل الكثير من الملامح الخاصة بالفلسفة الوجودية، وقبل دوستويفسكي كانت هناك بعض التأثيرات التي أثرت على الحركة بشكل كبير مثل أفكار العالم والرياضي الفرنسي بليز باسكال والمفكر كارل ياسبرز، لكن الوقت الحقيقي الذي يبدأ عنده تأسيس الفلسفة الوجودية فهو في كتابات الفيلسوف الدنماركي سورين كريكجارد في منتصف القرن التاسع عشر، تأثر كريكجارد باللاهوت المسيحي بشكل كبير وربط تعاليم وملامح المسيحية الأساسية برغبة الإنسان وفرديته وتفكيره في كافة الأمور المؤثرة عليه.

إلا أنه حتى بعد كتابات كريكجارد لم تصل الفلسفة الوجودية إلى مرحلتها المتطورة، ولم يحدث التطور الكبير إلا بعد الحرب العالمية الثانية على يد بعض الكتاب والفلاسفة الفرنسيين مثل جان بول سارتر، فبعد المجازر الشنيعة التي حدثت في الحرب التي أودت بحياة الملايين، أصبح الناس ينظرون إلى الحياة بطريقة أكثر حذرًا وتنامت الكثير من المخاوف لدى الكثيرين تجاه ثقتهم وإيمانهم بالإنسانية، أصبح الناس يحتاجون إلى ثقافة أو فلسفة بديلة تجعلهم يعودون إلى الإيمان بالقيم المختلفة بشكل أكثر نضجًا وبعيدًا عن التقاليد القديمة، ومن هنا بدأ سارتر الذي كان سياسيًا وناشطًا في الكثير من الحركات ضد كافة أنواع الظلم في توعية الناس بالاهتمام بشكل أكبر بفردية الإنسان وقدرته على أن يحيا حياة يستطيع من خلالها أن يجعل للحياة معنى بالرغم من تلاشي كافة الثوابت التي كان يؤمن الناس بها بعد الدمار الكبير الذي حدث في الحرب العالمية الثانية، أصبح القلق الوجودي يغزو الناس في حياتهم اليومية، ومع سارتر جاءت رفيقته سيمون دي بوفوار التي دعمت الكثير من أفكار الفلسفة الوجودية وربطت بعض من أفكارها بالحركة النسوية التي كانت رائدتها في ذلك الوقت.

الفلسفة الوجودية ليست ضد الدين

ظهرت بعض الأفكار من جانب رجال الدين في دعم الفلسفة الوجودية التي سادت بشكل كبير في ذلك الوقت مثل القس جابريل مارسيل، وأصبحت الفلسفة الوجودية تنقسم إلى القسم المؤمن والقسم الملحد، كان سارتر نصير القسم الملحد وكان جابريل مارسيل نصير القسم المؤمن، وبالرغم من أن الدين لم يكن عاملاً كبيرًا في تحديد الأفكار الوجودية، إلا أن الفلسفة الوجودية ارتبطت بفكرة رفض الدين بشكل عام في أذهان الكثيرين بالرغم من أن هذا ليس صحيحًا، فكريكجارد الذي يعتبر مؤسس الفلسفة الوجودية كان مؤمنًا وكانت أفكاره في المقام الأول تسير في طريق التوفيق ما بين الفلسفة والدين لكن بطريقة عصرية ونبذ كافة الأفكار التقليدية والتفكير في الأمور التي تؤثر على أفكار الإنسان المعاصر.

تعرف على المبادئ الأساسية في الفلسفة الوجودية

يقول المبدأ الأساسي في الفلسفة الوجودية أن قيمة الوجود والطبيعة البشرية قد لا يمكن فهمهما من خلال العلوم الطبيعية والاجتماعية مثل الطب والفيزياء وعلم النفس والكيمياء، أو حتى من خلال الاتجاهات الأخلاقية الموجودة في التقاليد الاجتماعية وفي الأديان عند بعض المفكرين الوجوديين، لكن كل هذا يمكن أن يوجد من خلال الأصالة والحرية وإثبات الإنسان للقيم والمعاني الموجودة في حياته من خلال التجربة والأفكار الذاتية دون التقيد بكافة الأفكار السائدة عن الحرية الإنسانية وأن الضمير الإنساني هو المحرك الأول وأن لكل إنسان قانون أخلاقي يمكن من خلاله أن يعرف الخير من الشر وأن الإنسان قادر على التغلب على الفساد والدمار الذي يحدث من خلال التكنولوجيا والتحركات السياسية الكبيرة. كذلك فإن الفلاسفة الوجوديين يؤمنون بأنه لا توجد مُثل عليا موجودة في العالم منذ الأزل وأنه لا يوجد ترتيب مكون لكافة الأشياء الموجودة في العالم أو في حياتنا، لا يوجد قدر محدد سلفًا، وأن الإنسان قادر على التغيير من قدره ومن كافة الأشياء التي تحدث من حوله، وأنه غير مجبر وقادر على إيجاد المعاني في أفعاله الروتينية المختلفة، طبقًا للوجودية فإن الإنسان يحتاج إلى أن يعوض النقص الموجود في المعاني بابتكاره للمعاني الخاصة.

فرق بين التوجهات الفلسفية القريبة من الوجودية

بالرغم من أن الفلسفة الوجودية مميزة وتحمل ملامحها الخاصة، إلا أن بعض الناس يقومون بالخلط بينها وبين بعض الفلسفات الأخرى مثل الفلسفة العبثية والفلسفة العدمية بالرغم من الفوارق الكبيرة فيما بينها، وفيما يلي توضيحًا بكافة تلك الفوارق المهمة:

  • وجود قيمة المعنى : تتجه الفلسفة الوجودية إلى الإيمان بوجود قيمة للمعاني الموجودة في الحياة إلا أن الإنسان يستطيع الوصول إليها من خلال ذاته وأفكار عن الحياة، أما الفلسفة العبثية فهي غير متأكدة من وجود تلك المعاني، أما الفلسفة العدمية التي تعتبر مدمرة للحالة النفسية للناس بشكل عام فهي تنفي وجود أي قيم في الحياة بشكل تام.
  • وجود معنى متوارث في العالم : يؤمن القسم المؤمن في الفلسفة الوجودية بأن الله قد خلق المعاني وهي موجودة في داخل الإنسان، أما القسم الملحد فهو لا يؤمن بوجود تلك المعاني المتوارثة بالرغم من أنهم يؤمنون أن الإنسان قد يكون فيلسوف وجودي ومؤمن بالله في نفس الوقت بدون أن يكون هناك أي تعارض، أما بالنسبة للفلسفة العبثية فهي تؤمن بوجود المعاني لكنها تركز على فكرة أن الإنسان غير قادر بأي شكل على الوصول إلى تلك المعاني مهما فعل، أما الفلسفة العدمية فهي لا توافق إطلاقًا على وجود المعاني المتوارثة.
  • قيمة المعاني قد تحتوي على معاني في ذاتها : يؤمن القسم المؤمن من الفلسفة الوجودية بأن هناك معاني داخل القيم بإمكان الإنسان أن يصل إليها ويتفكر فيها ويعرف كيفية خلق الله لكافة الأمور الموجودة في الحياة، أما القسم الملحد فهو لا يؤمن بتلك المعاني المجردة لكنه ينتصر لفكرة أن الإنسان قادر على تشكيل تلك المعاني. أما الفلسفة العبثية فهي مترددة في هذه النقطة وتتأرجح تارةً ما بين الإيمان بها وإجحادها، أما الفلسفة العدمية فهي لا تؤمن بأية معاني مجردة أو غيرها.
  • بناء الفرد لأي نوع من المعاني أو القيم قد يكون ممكنًا : تؤمن الفلسفة الوجودية بشكل عام بأن الإنسان قادر على تشكيل كافة المعاني من حوله وأن هذا هو هدف الفلسفة الوجودية ، ويركز القسم المؤمن على النظر إلى الأمور الكبيرة الموجودة في الحياة والتغيرات المستمرة التي خلقها الله والتي تثبت وجود كمية كبيرة من التوازن في الحياة وأن عجلة التناغم تثبت الكثير من المعاني الموجودة في الحياة، أما الفلسفة العبثية فهي تملك وجهة نظر خاصة في هذا الشأن، فهي تؤمن بأن الإنسان قادر على تكوين معانيه الخاصة، لكن يجب أن تكون تلك التجربة شخصية وأن يواجه الإنسان العبثية الموجودة في الحياة أكثر من أي شيء آخر، وإلا لن يكون الإنسان قادرًا على التمييز ما بين المعاني المتوارثة والمعاني الذاتية، أما الفلسفة العدمية فهي تنفي إمكانية تشكيل المعاني بشكل مطلق لأنه لا يوجد شيء في الأساس ليتمكن الإنسان من تشكيله.
  • هناك ثبات وإقدام في قدرة الفرد على البحث عن المعاني والقيم : توافق الفلسفة الوجودية في هذه النقطة وتقول بأن الإنسان دومًا ما يملك القدرة على البحث عن المعاني والقيم الموجودة من حوله وأن يتمكن من خلال التجارب الشخصية على التفكر في كافة التغيرات الموجودة من حوله وأن يكون فلسفته الخاصة، ويركز القسم المؤمن على الإيمان بالله بشكل أكبر والتفكير في مخلوقات الله والطبيعة ليتمكن الإنسان من الوصول إلى الاطمئنان النفسي، وتقول الفلسفة العبثية أن الإنسان قادر على خلق معانيه الخاصة، لكن تلك المعاني لا يجب أن تكون نفس المعاني التقليدية التي اعتاد الناس على التفكير فيها وأن يتجه الإنسان إلى الذاتية بشكل أكبر في حياته، أما الفلسفة العدمية فهي تنفي تمامًا قدرة الإنسان على التفكير في المعاني والقيم.

اقرأ أكثر عن الفلسفة الوجودية

إذا أردت أن تكون فيلسوف وجودي، ستكون هناك أمامك الكثير من الكتب والدراسات لتقرأها، خاصةً كتب مؤسسي أفكار الفلسفة الوجودية ، وهذه قائمة بأهم تلك الكتب التي ستجعلك قادرًا على فهم كافة ملامح وأفكار الفلسفة الوجودية .

  • رسائل من تحت الأرض – فيودور دوستويفسكي : تعتبر كتابات دوستويفسكي مدخلاً أساسيًا لفهم الفلسفة الوجودية ، خاصةً هذه الرواية، حيث تحتوي الرواية على قسمين، يعتبر القسم الأول بحثًا في كافة المؤثرات النفسية في شخصية الإنسان يبحث فيه الكاتب عن كافة العوامل التي تؤثر على اتخاذ الفرد لقراراته وما هي الأشياء التي تعذبه باستمرار وتجعله يشعر بمشاعر الكره نحو نفسه والآخرين، وفي القسم الثاني يتذكر بطل الرواية بعض الذكريات في شبابه وكيف أثرت نزواته في سير حياته وسيطرت الأحلام على كافة قراراته حتى وصلت حياته إلى طريق مسدود.
  • المحاكمة – فرانز كافكا : تعتبر رواية المحاكمة للكاتب التشيكي فرانز كافكا من أهم الروايات التي أثرت على الحركة الأدبية المعاصرة وعلى الفلسفة الوجودية ، في بداية الرواية تعتقل السلطات شخصًا عاديًا وبدون أية أسباب تذكر يتم محاكمته على شيء غير معروف بالنسبة للقارئ، ومن هذه النقطة يتجه كافكا بالعبثية ويفكر في كافة الصدف التي قد تحدث في الحياة والتي قد تجعل أكثر الأمور غير ذات معنى في الحياة.
  • كائن لا تحتمل خفته – ميلان كونديرا : يتعرض الكاتب التشيكي ميلان كونديرا إلى الكثير من القضايا الفلسفية في هذه الرواية مع الكثير من الأحداث الشيقة حيث تسيطر أفكار الفيلسوف الألماني نيتشه على الكثير من الأفكار، يتحدث كونديرا عن الخفة في حياة الإنسان والتكرارية والروتين الذي قد يقتل العقل، وما هي العلاقة التي يجب أن تربط عقل الإنسان والأفعال البسيطة التي يقوم بها وكيفية المحافظة على الغرائز والشهوات بشكل يجعلها قابلة للاستمرار دون أن تفقد معانيها.
  • نادي القتال – تشاك بولانيك : بالرغم من أنها رواية حديثة نسبيًا وتم إصدارها في عام 1996، إلا أنها أثرت على الكثير من الكتابات الفلسفية في القرن الحادي والعشرين والمتعلقة باتجاهات الفلسفة الوجودية بشكل خاص، وعند تحويل هذه الرواية إلى فيلم من بطولة براد بت وإدوارد نورتون وإخراج ديفيد فينشر، أصبحت تمتلك تأثيرًا كبيرًا على الكثيرين من الناس حول العالم، تتحدث الرواية عن الروتين الذي يقوم به الموظف العادي بعد التطور التكنولوجي وكيف أن الأشياء أصبحت تمتلكه، أصبح الإنسان يشتري الأشياء التي لا يحتاجها من خلال راتب وظيفته التي لا يحبها ليجعل أشخاصًا لا يحبهم يشعرون بالإعجاب تجاه تلك الأشياء، هذا هو ملخص تلك الرواية العبثية التي تحطم الكثير من الثوابت والأفكار التقليدية عند الإنسان العادي.
  • في انتظار جودو – صمويل بيكيت : هذه المسرحية من أكثر المسرحيات المؤثرة على المسرح الحديث وعلى مسرح العبث بشكل خاص والأفكار المتعلقة بالفلسفة الوجودية ، هي تحفة الكاتب الأيرلندي صمويل بيكيت والتي تتحدث في كافة فصولها عن انتظار شخصين لشخص غير موجود يسمى “جودو”، يرمز جودو إلى كافة الأشياء التي يقوم بها الإنسان ليحصل على شيء جديد في حياته، ليحصل على المعنى، ليحصل على القيمة الجمالية التي يريدها، في الواقع فإن جودو قد لا يكون موجودًا حسب ما يشير بيكيت، وأن كافة الأمور التي يفكر فيها الإنسان ويفعلها هي غير ذات قيمة فعلية، لإن جودو لن يأتي أبدًا، هذه المسرحية هي من أهم الكتابات التي يجب عليك التركيز فيها إذا ما أردت أن تفهم الفلسفة الوجودية بشكل أكبر.

فكر أكثر في التأمل والإبداع

أنت تحتاج إلى الشغف في المقام الأول لتسير في الطريق الذي تتمكن من خلاله من إيجاد وجهات نظر مختلفة في الحياة، قد تكون هناك الكثير من الفروع التي قد تتعلق بأفكار الفلسفة الوجودية بعيدًا عن الفلسفة نفسها، فأنت بإمكانك الإبداع في الرسم والبحث عن مكونات الوجود الإنساني والأمور المميزة للفردية من خلال الرسومات الشخصية والتجريدية وغيرها، أنت تحتاج إلى النظر في دواخلك أكثر وتفكر في الإبداع وإخراج تلك الأفكار بصورة فنية، كذلك فإن التأمل من أهم السمات المميزة للفلسفة الوجودية، يجب أن تسأل نفسك أسئلة خاصة بالحياة والموت ومشكلة الشر والتغيرات الحادثة في المكونات الأساسية للعالم بشكل مادي، فكر في الأفعال الإنسانية والدوافع التي قد تجعل بعض الأشخاص ينجذبون إلى شيء أو يدمنون عادة معينة، وفكر في الطرق التي يعيش بها الآخرون حياتهم من حولك ومدى تأثير المظاهر على المشاعر وكيف يتغير العالم باستمرار بالرغم من وجود بعض الثوابت، بالإضافة إلى التفكير في التغيرات الاجتماعية الحادثة من حولك في البيئة التي تعيش فيها والتغيرات السياسية والاقتصادية والدور الذي يقوم به الفرد للتحسين من معيشته على كافة المستويات النفسية والأوضاع الاقتصادية.

في نهاية المطاف، قد تكون الفلسفة الوجودية اتخذت بعض المنحنيات المهمة في الفترة الأخيرة في عصرنا الحالي، إلا أنها تظل فلسفة مؤثرة وقادرة على التغيير من حياتك بشكل كبير، أنت فقط تحتاج إلى التأمل وإلى طرح الأسئلة أكثر من البحث عن الإجابات.

علي سعيد

كاتب ومترجم مصري. أحب الكتابة في المواضيع المتعلقة بالسينما، وفروع أخرى من الفنون والآداب.

أضف تعليق

تسعة عشر − 3 =