تسعة
الرئيسية » العمل » ادارة العمل » كيف تتقبل العمل في العيد إذا كنت مضطرًا لفعل هذا الأمر؟

كيف تتقبل العمل في العيد إذا كنت مضطرًا لفعل هذا الأمر؟

العمل في العيد من المشاعر الصعبة على أي إنسان أن يتقبلها، ولا يمكنه أبدا التصالح معها بسهولة أو أن يحبها أبدا، فحتى لو كان الإنسان كارها للأعياد أو لا يحب الاحتفالات أو المناسبات الاجتماعية فإن هذا لن يجعله يحب العمل في العيد أيضًا.

العمل في العيد

العمل في العيد من الأمور الكارثية في حقيقة الأمر لو نظرنا إليها من أن كل الناس تأخذ إجازات وتعطل أعمالها خلال العيد وحتى الأشخاص الذين لا نراهم بشكل متواصل في الأيام العادية بسبب ضغط العمل لديهم ومهنهم التي تتطلب منهم تكريس معظم وقتهم للعمل، نجدهم في العيد متواجدين ومعطلين أعمالهم ووظائفهم هذه، مما يجعلنا نشعر بأن قدرنا بالشغل في العِيد يجعلنا مختلفين عن هؤلاء الأشخاص وغير مؤهلين لقضاء هذه العطلة التي يتوقف فيها كل من حولنا للاستمتاع بها، ولكن في معظم الأحيان نكون مضطرين لتقبل هذا الأمر وغير مخيرين تجاهه، مما يتحتم علينا إيجاد طريقة لتقبله والتصالح مع الشغل في العِيد وتخفيفه.

لماذا يشعرنا العمل في العيد بالاكتئاب؟

العمل في العيد لماذا يشعرنا العمل في العيد بالاكتئاب؟

لا ريب أن العمل في فترة العيد شيء صعب على النفس وأثناء العمل يشعرنا بالاكتئاب بالفعل لا سيما وإن كان عملك يحتم عليك التعامل مع المحتفلين بالعيد فتشعر بأنك خارج هذا المجتمع وبعيدا كل البعد عنه وليس خارج المجتمع بشكل جيد بل يتسرب إليك الشعور بأنك أقل من كل هؤلاء لا سيما وأنهم أحرار في الاحتفال وزيارة الأقارب والتنزه والترفيه بينما أنت مضطر للعمل لساعات طويلة تحت مبدأ ضرورة العمل في الأعياد بالتالي هذا يجعلنا نشعر بالاغتراب خصوصًا لو كان لديك خطط في العيد كنت تنوي تنفيذها ولكن العمل أبطل هذه الخطط، وتزداد كآبة الإنسان ويسوء مزاجه حين يكون لديه تصور عن شيء معين في ذهنه ويتباعد الواقع عن هذا التصور، ولا شك أن المسافة بين التصور وهو خطة العيد وبين الواقع وهو الشغل في العِيد مسافة شاسعة تزيد من بؤس الإنسان وحزنه.

كيف تتقبل العمل في العيد دون اكتئاب؟

يجب أن يكون هناك شكل وأسلوب للعمل بحيث يجب أن يكون هناك نهج معين لطبيعة الشغل في العِيد وإدراك أنه مختلف تماما عن العمل في باقي الأيام وبالتالي يجب أن يكون هناك آلية تستطيع تقبل شكل الشغل في العِيدبها وهناك نصائح من أجل هذا التقبل ندرجها في السطور القليلة التالية.

اجعل بيئة العمل ساحة للاحتفال

كما قلنا أنه لا يجب أن تكون بيئة الشغل في العِيد مثلها مثل الأيام العادية بل يجب أن تزدهر أيضًا وتضيء ببهجة العيد وفرحته وبالتالي يمكنك أن تجعل بيئة العمل ساحة للاحتفال واستقبال العيد بأفضل شكل ممكن حتى ولو بالزينة أو ارتداء الملابس الجديدة أو تشغيل الأغنيات الخاصة بالعيد والتي تشعرك بأجوائه، تناول إفطارك في الصباح مع زملائك وتناولوا الغداء سويا أيضًا جهزوا بيئة العمل لكي تكون مكتسية بالجديد هي أيضًا بحيث تكون السلوكيات كلها جديدة وناصعة ومناسبة للأجواء الخاصة بالعيد.

اخلق علاقات استثنائية مع العملاء بمناسبة العيد

بمناسبة العيد والتي يضطر فيها الأشخاص للعمل لتوفير الاحتياجات اللازمة للأشخاص في هذه الاحتفالية بالتالي هم يحرمون أنفسهم من بهجة العيد من أجل خدمة العملاء والزبائن في مثل هذا الوقت وهذا ما يمكن أن نجعله أفضل بكثير لك وللعميل بحيث تخلق علاقات استثنائية، يمكن أن تقترح هدايا صغيرة أو عروض خاصة بمناسبة العيد مع الكثير من الابتهاج بالعيد والتهنئة لكل الأشخاص بمناسبة العيد وإشاعة روح المحبة والألفة بينك وبين الأشخاص في العيد حتى تنعمون جميعا بعيد رائع واحتفالية مبهجة.

قسم وقت العمل مع زملائك

على سبيل المشاركة يمكنك تقسيم الشغل في العِيد مع الزملاء بحيث يمكن تقسيمها إلى ساعات فلا نخل بسير العمل الضروري وفي نفس الوقت لا نحرم أنفسنا بهجة العيد، فلو حرمنا من صلاة العيد والإفطار الخاص بعد صلاة العيد مع الأهل والأسرة، فلا يعني هذا أن نحرم من غداء العيد المميز، ولو حرمنا من غداء العيد المميز فلا نحرم أنفسنا من زيارات الأقارب أو استقبال المعيدين، ولا حتى من الجلوس أمام التلفزيون ومتابعة المسرحيات والأفلام الكوميدية التي تذاع في العيد، ولا حتى استغلال الإجازة والنوم لفترة مناسبة، وبالتالي توزيع أوقات العمل مع الزملاء أفضل قرار حتى تستطيع تهوين الفترة والاستفادة بالعمل وفي نفس الوقت الشعور بالعيد.

العمل الإضافي في الأعياد

العمل في العيد العمل الإضافي في الأعياد

العمل الإضافي في العيد يكون أحيانا ضروري، والشغل في العِيد عموما لا يحب أن يقوم به أي إنسان على سبيل الترفيه أو ضغط الموظفين ولكن حسب ما تقتضي مصلحة العمل، لذلك يمكننا التنازل عن إجازة العيد لو كان الأمر ضروريا ويتعلق بمصلحة المؤسسة التي نعمل بها، أما إن لم يكن ضروريا أو جوهريا ويهدد سير العَمل في الشركة ولكنه يستلزم تسيير العمل فيمكن تقسيم المشاركة والاكتفاء باليوم الأول في العيد فحسب وتوزيع المهام في الأيام الباقية من العطلة مع الوضع في الاعتبار تعويضها في أيام لاحقة، وعموما سيأتي عليك وقت معين ستعرف أهمية وقيمة المسئولية وأنك أحيانا لابد أن تضحي من أجل عملك ومجالك المهني.

لا أحد يختلف أن الشغل في العِيد من الأمور التي لا يحبها أي إنسان ولكن في بعض الأوقات نجد أنفسنا مضطرين للعمل في العيد لأن ذلك خارج عن إرادة الجميع، ولذلك يجب علينا أن نفعل أي شيء من أجل تخفيف حدة هذه الفترة علينا بل على العكس أن نقوم بصنع كل الأشياء التي تجعلنا ندرك فرحة العيد ولا نعطل العَمل أيضًا.

محمد رشوان

أضف تعليق

9 + سبعة عشر =