تسعة
الرئيسية » سفر » كيف تستمتع برحلة لمرسيليا وما أهم معالم السياحة في مرسيليا ؟

كيف تستمتع برحلة لمرسيليا وما أهم معالم السياحة في مرسيليا ؟

السياحة في مرسيليا تعتبر مغامرة تستحق أن تُعاش بكل تفاصيلها وهذا بسبب ثراء المدينة بالعديد من المتاحف الفنية والأثرية ووجود الكثير من المزارات.

السياحة في مرسيليا

السياحة في مرسيليا من أفضل وجهات السياحة على مستوى العالم؛ وذلك لما تشتهر به مدينة مرسيليا الفرنسية فعطفا على كونها ثاني المدن في فرنسا بعد باريس العاصمة، والثالثة من حيث تعداد السكان وذلك بعد مدينة باريس وليون، فمرسيليا تقع على الساحل الجنوبي بفرنسا وعلى الساحل الشمالي للبحر المتوسط، كما تعد الميناء البحري الأهم بفرنسا، وواحدة من أهم موانئ البحر الأبيض المتوسط ولذا فعي تلعب دوراً بارزاً في تعزيز السياحة بفرنسا، وقد ازدادت أهمية هذا الدور بعد أن تم اختيار مرسيليا كعاصمة للثقافة الأوروبية في عام 2013 لتصبح واحدة من أهم وجهات فرنسا السياحية وذلك لما تتميز به أيضا من أماكن ثقافية وتاريخية وسياحية.

السياحة في مرسيليا الفرنسية

السياحة في مرسيليا الفرنسية سوف تمكن السائحين والزوار من الاستمتاع بتلك المدينة الساحرة التي يؤثر عليها المناخ المتوسطي مما يجعل شتاؤها يمتاز بالرطوبة والاعتدال معا، ويتميز صيفها بالحرارة والدفئ، وتعيش المدينة خلال ديسمبر ويناير وفبراير فترة برودة أكثر من كل أوقات السنة الأخرى، كما تشغل المدينة حيزا كبيرا فوق السواحل الجنوبية للبلاد المطلة على البحر المتوسط، وتشترك بحدود مع سلسلة جبال سانت فيكتوار من الوجهة الشمالية وتحدها عدد من المناطق الساحلية التي تمتاز بروعتها هذا إضافة إلى مدينة تولون والريفيرا الفرنسيتين وسانت بلوم، ومن الجهة الغربية تشترك بحدود مائية مع خليج الأسد.

أسعار السياحة في مرسيليا

أسعار السياحة في مرسيليا تختلف من وقت لآخر خلال السنة؛ فالذهاب خلال فصل الصيف يختلف كثيرا عن الذهاب في فصل الشتاء، فمثل جميع مدن البحر الأبيض المتوسط فإن الصيف بمدينة مارسيليا حار – ولكن يمكن تحمله- ومشمس وأيضا جاف جدا ولهذا أسعار السياحة في مرسيليا خلال فصل الصيف تكون أقل بكثير عنها خلال فصل الشتاء الذي يتميز بالدفئ في مرسيليا حيث يمكن للسائح الاستمتاع بالهواء الطلق، ولكن زيارة مرسيليا خلال فصل الربيع تعد الوقت الأمثل حيث التمتع بعروض الأزهار في المدينة ولهذا يعد فصل الربيع هو الأغلى والأعلى تكلفة بالنسبة لأسعار السياحة في مرسيليا حيث يزداد الطلب على الفنادق وتزدحم المدينة على آخرها، وبجانب اختلاف سعر السياحة وفقا للتوقيت هناك أيضا مراعاة الفرق في أسعار تذاكر الطيران ولهذا على السائح تصفح مواقع الطيران واختيار أكثر من موعد حتى يجد التوقيت المناسب وبأسعار طيران معقولة.

يُذكر أن أغلب المسافرين الشباب أحجموا مؤخرا عن الحجز في الفنادق الكبرى وعوضا عنها لجأوا إلى الهوستيل بسبب قلة تكلفته مقارنة بالفنادق الكبيرة، ولهذا على السائح قبل التوجه لمدينة مرسيليا أن يجري حساباته بشكل دقيق لكي يستمتع برحلته بأقل التكاليف الممكنة، وعند الوصول للمدينة يمكنه أيضا توفير مدخراته باللجوء إلى السير على الأقدام بدلا من ركوب التاكسي وإن كانت المسافات طويلة يمكنه استخدام المترو الذي يغطي معظم الأماكن في المدينة، ويمكنه أيضا استئجار دراجة من جميع المحطات في أرجاء المدينة فقيادة العجلة سهلة في شوارع مرسيليا.

وجدير بالذكر أن تكلفة الشخص الواحد للبقاء أسبوع بمدينة مرسيليا حوالي 1000 دولار أو يعادلها بالعملات الأخرى.

أماكن السياحة في مرسيليا

أماكن السياحة في مرسيليا متنوعة تنوعا كبيرا وذلك لما تختص به تلك المدينة من تنوع معماري هائل يظهر للزائر بشكل جلي، ويتجلى هذا بوضوح في الأبنية التاريخية والأثرية وما تشهده مرسيليا من نهضة عمرانية حديثة من خلال المباني التي تضغى على شوارع المدينة مما أضفى عليها رونقاً وجمالاً مميزاً جعلها من أفضل الوجهات السياحية في فرنسا؛ ومن أشهر الأماكن السياحية في مرسيليا مبنى فيلا البحر المتوسط الذي يقع على ساحلها الجنوبي، ومبنى قورت سانت جون ومبنى كاتدرائية دي لا ميجورن، وكذلك مبنى شيلوه والعديد من المباني التاريخية والمتاحف والمكتبات العامة، وعلى امتداد ميلين من مرسيليا تقع قلعة دي إف التي تم بناؤها في عام 1524م وذلك من أجل الدفاع عن المدينة ضد الهجمات القادمة إليها من البحر، وقد تحولت القلعة فيما بعد إلى سجن مشهور للسجناء السياسيين، وشهرة هذه القلعة تعود إلى رواية ” الكونت دي مونت كريستو ” الذي قام بكتابتها ألكسندر دوماس خلال القرن التاسع عشر الميلادي.

وتمتلك مرسيليا العديد من المتاحف الأثرية التي تستحق الزيارة وذلك بدءا من المتاحف التاريخية ومتاحف الفن إلى متحف الدراجات النارية، ويعد متحف موسم من أكثر المتاحف شعبية بمرسيليا ويقع بالقرب من القلعة القديمة، وتعج قاعاته بمنحوتات قديمة من الحضارات المتوسطية والأوروبية، هذا فضلا عن متحف الخزف المليء بتماثيل الخزف ومتحف البحرية الشهير وكذلك متحف دي لا ريباراشيون نافال.

جدير بالذكر أنه لا يمكن مغادرة مدينة مرسيليا دون العروج على حي لي بانير الذي يعد أقدم حي بالمدينة ويضم حتى الآن الكثير من العائلات التي هاجرت من شمال أفريقيا قبل عدة عقود، وهو المكان المثالي لاكتشاف انصهار الحضارات الثقافي داخل بوتقة المدينة، ويعد السير على طول الممرات الملونة والضيقة في هذا الحي مع الاستمتاع بمشهد المنازل القديمة من أفضل المشاهد التي ستظل عالقة مع سائح مدينة مرسيليا حيث سيشعر وكأنه يجوب في متحف مفتوح في الهواء الطلق وسط أجواء فريدة ومميزة من نوعها للغاية.

وهناك أيضا الميناء القديم الذي يعتبر رمز المدينة ومركزها وأهم المناطق التاريخية والثقافية بمرسيليا؛ حيث يحرص الزوار الأجانب والسكان المحليين على زيارته لتناول الطعام على إطلالة جميلة أو حتى لمجرد الجلوس والتمتع بمشهد القوارب التي تذهب وتأتي في منظر خلاب لا يُنسى.

وبالنسبة لتناول الطعام في مرسيليا فهناك يوجد مطعم فيروز بمنطقة كورس جوليان وهو مطعم لبناني يقوم بتقديم مجموعة مختلفة من الأطباق العربية وبأسعار مقبولة.

أماكن التسوق في مرسيليا

أماكن التسوق في مرسيليا عديدة ومتنوعة منها على سبيل المثال؛ سوق أوغي الخارج عن المألوف والذي يعد سوقاً شاملاً حيث يوجد به أفضل العلامات التجارية العالمية والملابس وكذلك القطع التاريخية الأثرية وهناك أيضا تجر موسيقى الفينيل الذي يفد إليه كل محبي الموسيقى من كافة أرجاء العالم، وأثناء التجول بالسوق سوف يستمتع السائح بمشاهدة أفضل رسوم الجرافيتي على الجدران هذا عطفا على المعارض الفنية المتميزة وعروض الموسيقى الحية ولهذا يعد سوق أوغي من أكثر أماكن التسوق متعة في مرسيليا.

وهناك أيضا سوق لا ليكورن الذي يشتهر بإنتاج صابون زيت الزيتون المتميز منذ ما يقرب من ستة قرون، وبهذا السوق يوجد بوتيك كوم أتيليه حيث تنتشر عبق الروائح الذكية مثل رائحة الميموزا والفيرفين واللافندر، ويمكن للسائح كذلك العروج على ورش المنتجات القاطنة خلف الرفوف بالسوق حيث سيتمكن من مشاهدة عملية إنتاج الصابون عن طريق الآلات المعقدة والتي تشبه إلى حد كبير ما قام “هيث روبنسون” برسمه في لوحاته.

يوجد أيضا بمدينة مرسيليا سوق حي نواي الذي يعتبر من الأسواق شديدة التنوع في مرسيليا والذي يحمل طابع منطقة شمال أفريقيا فيقوم بعرض المنتجات والزينة والعربية بأسعار مناسبة وتتوفر كذلك في السوق المنتجات الصينية والهندية والأفريقية والفيتنامية وذلك في الأزقة المتفرعة عن الشارع الرئيسي للسوق.

هذا عطفا على سوق السمك النابض بالحياة في الميناء القديم حيث يمكن للسائح بزيارته لهذا السوق الحصول على جميع أنواع الأسماك البحرية الطازجة هذا بالإضافة إلى وجود الكثير من المطاعم التي تقدم وجبات بحرية طازجة أيضا، وهناك أيضا سوق les Artisanales الذي يقوم بعرض الحرف اليدوية والتحف ويقام في أيام العطلات من الساعة الثالثة مساءا وحتي الحادية عشر مساءا.

أسماء

محررة وكاتبة حرة عن بعد، أستمتع بالقراءة في المجالات المختلفة.

أضف تعليق

ثلاثة عشر − 8 =