تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تكتشف أعراض التهاب المثانة وما العلاجات المتاحة له؟

كيف تكتشف أعراض التهاب المثانة وما العلاجات المتاحة له؟

تعد مشكلة التهاب المثانة من الأمور البسيطة التي يسهل القضاء عليها بواسطة العلاج الكيميائي عن طريق المضادات الحيوية، ولكن للأسف إذا تركت المشكلة لفترة كبيرة فهذا سوف يؤدي إلى تلف في أجزاء من المثانة وهو ما يلزمه تدخل جراحي.

التهاب المثانة

في الغالب تأتي مشكلة التهاب المثانة نتيجة لبعض العدوى البكتيرية التي تنتقل في أي صورة كانت، ومن حسن الحظ أنه من الممكن القضاء على تلك المشكلة في مدة قصيرة جدًا بواسطة بعض الأدوية من مضادات حيوية ومسكنات للألم، فتقريبًا لن يتجاوز الأمر أسبوع واحد وهي مدة قصيرة في القضاء على مثل هذه المشكلات، وإذا قمنا باستعمال الوسائل الطبيعية بجانب الأدوية الكيميائية فسوف نتمكن من حل المشكلة بأكملها في ثلاثة أيام أو أربعة على أقصى حد، ومن ناحية أخرى فإن أعراض التهاب المثانة تختلف من شكل لأخر، بمعنى أن التهاب المثانة الخلالي تكون أعرضه مختلفة عن أعراض التهاب المثانة عند الأطفال وعند النساء والمرأة الحامل وهكذا، لذلك يجب التفرقة بين كل شكل منهم وقراءة هذا المقال جيدًا حتى تتعرف على الشكل الذي يتناسب مع مشكلتك وأعراضها، وذلك حتى تصل في النهاية إلى العلاج المناسب مع مشكلتك وتنتهي منها في أسرع وقت، ومن الأمور التي يجب التنبيه عليها هو سرعة الذهاب إلى الطبيب المختص فور ظهور المشكلة حتى لا تؤدي إلى تلف في المثانة أو أي مشكلة أخرى كبيرة.

التهاب المثانة الخلالي

التهاب المثانة التهاب المثانة الخلالي

من ضمن الأنواع الكثيرة لمرض التهاب المثانة يوجد التهاب المثانة الخلالي وهو يتميز بظهور آلام شديدة على في منطقة المثانة، وقد تمتد هذه الآلام حتى تصل إلى الحوض، ومن الجدير بالذكر أن الألم يظهر مع الضغط على المثانة لذا فنحن ننصح بالابتعاد قدر الإمكان عن ملامسة المثانة حتى لا تزداد حدة وشدة الألم، والأشخاص المصابون بهذه النوع من أنواع التهابات المثانة يكونون على شكلين الأول منهما يعاني أشد العناء عند ملامسة المثانة لديه، فالألم لديهم شديد جدًا أما الشكل الثاني فيكون الألم لديهم خفيف بعض الشيء، ولكن هذا لا يعني أنه بسيط جدًا ولن يؤثر على المريض بل سيتألم بشكل خفيف عن النوع الثاني، وقد قمنا بالبحث كثيرًا عن أسباب الإصابة بمرض التهاب المثانة الخلالي فلم نجد سبب صريح له.

وكل ما وجدناه أسباب تساعد أو تحفز على ظهور المرض، مثل العامل الوراثي حيث ينتقل المرض للمريض إذا كان هناك سجل عائلي قديم له، أو قد ينتقل بسبب إصابة المسالك البولية بعدوى تغلغل بها حتى تصل إلى المثانة ويظهر على إثرها التهاب في المثانة من النوع الخلالي، وأيضًا قد ينتقل المرض بسبب أخذ بعض الأدوية المثبطة لجهاز المناعة، وأخيرًا حدوث رد فعل ذاتي من قبل المناعة يؤثر على المثانة، وتكون الأعراض المميزة لهذا المرض هو حدوث ألم في الحوض بشكل عام وبين الشرج وكيس الصفن عند الرجال، وبين الشرج والمهبل عند النساء، والإحساس بالألم بعد التبول مباشرة بجانب الذهاب إلى الحمام كثيرًا.

التهاب المثانة عند الأطفال

التهاب المثانة التهاب المثانة عند الأطفال

قد تأتي مشكلة التهاب المثانة للأطفال الصغار وهي بالطبع تتشابه بعض الشيء لدى جميع الفئات الأخرى، وأسباب هذه المشكلة هنا عددها سبعة تقريبًا وأولهم ترك الأم الحفاضة على طفلها لفترة طويلة أو عدم تنظيفه جيدًا بعد خلعها فهذا بالطبع يؤدي إلى ظهور الالتهابات سريعًا، ثانيًا عدم ختان الذكور، ثالثًا وجود إمساك عند طفل لفترة معينة وعدم معالجته وهذا يؤدي إلى حدوث ضغط على المثانة واحتباس في البول، رابعًا وجود الجراثيم والبكتريا الغير مرئية بالعين في البراز، خامسًا عدم تفريغ البول بالشكل الكامل لفترة طويلة وهذا في الغالب يكون بسبب عيب خلقي، سادسًا ارتداء الطفل لسراويل ضيقة ومشدودة، سابعًا وضع الطفل لفترة طويلة في الرغاوى المائية وقت الاستحمام حيث أنه من الممكن أن تنتقل الجراثيم والبكتريا الضارة من خلال الرغاوى إلى المثانة.

أما عن أعراض مشكلة التهاب المثانة عند الأطفال فهي تبدأ بخروج رائحة كريهة مع خروج البول من الطفل، ووجود آلام وحرقة عند التبول، ومن الممكن أن يصل هذا الألم إلى الحوض وأسفل البطن سواء في وقت التبول أو الأوقات العادية، وأيضًا لا ننسى كثرة التبول حتى ولو بدفعات قليلة بعض الشيء وهناك بعد الحالات التي يصل فيها شدة التبول إلى التبول اللاإرادي ليلًا، وغيرها من الأعراض الأخرى التي تدل على إصابة الطفل بمشكلة التهاب المثانة الذي يجب معالجته في أقرب وقت، حيث سيقوم الآباء بأخذ أطفالهم إلى الطبيب المختص حتى يجري الفحوصات الطبية من تحاليل وأشعة وسريري ليصل في النهاية إلى حقيقة الأمر هل هو التهاب في المثانة أو غيره، فإن كان التهاب فيجب معالجته سريعًا وعدم إهماله أبدًا حتى لا ينتج عن ذلك الإهمال مضاعفات خطيرة تصل إلى حد الفشل الكلوي.

التهاب المثانة عند النساء

تختلف النساء عن الرجال كثيرًا في مشكلة التهاب المثانة حيث أن الإحصائيات تقول إنه من بين خمسة نساء تصاب واحدة منهم بمشكلة التهاب المثانة، وهذا بالطبع يعد معدل كبير جدًا بالمقارنة مع الرجال، وقد أتبعت الإحصائيات بتقارير توضح السر وراء هذه الزيادة الكبيرة فبينت لنا بعض الاختلافات الفارقة بين الجنسين، فالأنبوب الذي يربط بين المثانة والفتحة الخارجية للعضو الأنثوي هو أنبوب قصير جدًا لذا يتم احتباس البول فيه سريعًا ومع تركه تظهر مشكلة التهاب المثانة عند النساء، أيضًا من الأمور السيئة قرب فتحة الشرج من فتحة البول عند النساء وبالتالي سهولة وصول البكتريا والجراثيم إلى فتحة البول وملامستها لها، ومع تكرار هذا الأمر تدخل تلك الأشياء الضارة إلى المثانة فتصيبها بالالتهابات.

وبعيدًا عن كل ذلك هناك بعض المنتجات الكيميائية التي تستخدمها النساء عند فتحة البول وهي مع كثرتها تؤثر في ظهور مشكلة التهاب المثانة، حيث أن النساء تستخدم بخاخ النظافة النسائية وحمامات الفقاعات وقاتل الحيوانات المنوية أو ما شابهه من وسائل منع الحمل، فكل هذه الأشياء بها بعض المواد الكيميائية وهناك الكثير من النساء التي لديها حساسية تجاهها، وبالتالي ومع كثرة الاستخدام تحدث التهابات في المثانة عندهم وهنا يجب الذهاب إلى الطبيب المختص في أسرع وقت حتى يقضي على ذلك الالتهاب سريعًا قبل ظهور المضاعفات.

التهاب المثانة عند الحامل

هناك بعض الأعراض التي إن ظهرت على المرأة الحامل فهذا يعني أنها بحاجة إلى الذهاب للطبيب المختص حتى يعرف ما إذا كانت مصابة مشكلة التهاب المثانة أم لا، وتتمثل هذه الأعراض في خروج رائحة كريهة مع البول، وخروجه بلون أصفر غامق بعض الشيء، وعدم القدرة على التبول بالشكل السليم أو إخراج جميع البول الموجود بالرغم من كثرة الذهاب إلى الحمام، الإحساس بالألم والحرقان عند التبول وهذا الألم قد يصل إلى الحوض وأسفل البطن، مع بعض الأعراض البعيدة عن الجهاز البولي مثل الغثيان والقيء، وحدوث ارتفاع في درجة الحرارة، إن ظهرت هذه الأعراض على المرأة الحامل فهذا يعني أنها بنسبة شبه مؤكدة مصابة بمشكلة التهاب المثانة التي تكون نابعة عن بعض الأسباب المختلف عليها.

حيث أن الأطباء لم يصلوا إلى سبب صريح وواضح لتلك المشكلة وظهورها في وقت الحمل تحديدًا، ولكن هناك بعض الأسباب القليلة التي تقول أن مشكلة التهاب المثانة ناتجة عن ارتداد المثانة وقت الحمل وبالتالي احتباس البول فيها ونمو البكتريا والجراثيم، وأيضًا قد تأتي المشكلة بسبب توسع الرحم في أشهر الحمل مما يؤدي إلى ضعف عمل الجهاز البولي وخروج البول منه وبالتالي تكاثر البكتريا والجراثيم بالمثانة مخزن البول، بغض النظر عن سبب المشكلة فيجب أن تذهب المرأة الحامل سريعًا إلى الطبيب المختص حتى يجري الفحوصات الطبية اللازمة، وبعدها سيعرف ما إذا كانت مصابة بهذه المشكلة فعلًا أم لا وما هو العلاج الأنسب لها.

علاج التهاب المثانة بوسائل طبيعية

يمكننا معالجة مشكلة التهاب المثانة بواسطة الوسائل الطبيعية التي تعطي نتائج رائعة جدًا في هذا الصدد ولكن بشرط مصاحبتها للعلاج الكيميائي، بمعنى أن الوسائل الطبيعية بمفردها لن تعطي نتائج جيدة بمفردها بل لابد من دمجها مع الوسائل الأخرى حتى تسرع من عملية الاستشفاء، حيث أنه بجانب استخدامانا للمضادات الحيوية ومسكنات الألم سنقوم بوضع ضمادات ساخنة فوق جلد أسفل البطن والحوض، هذا إن كان هناك ألم في تلك المنطقة وأما إن كان الألم بالخلف فيمكننا وضع الضمادات الساخنة فوق جلد أسفل الظهر، هذا بجانب البُعد عن الأطعمة والمشروبات التي تهيج من ألم التهاب المثانة أو الالتهاب ذاته.

وأيضًا ننصح بضرورة شرب المياه بشكل خاص والسوائل بشكل عام حتى تعمل المثانة على تصريف البول بشكل مناسب، فكثرة المياه الواصلة إليها ستجعلها تعمل بشكل سليم وبالتالي التقليل من الاحتباس المسبب لالتهاب المثانة وآلامها، هذه هي أهم الوسائل الطبيعية التي ننصح بالقيام بها لمن يعانون من التهاب المثانة، ولكن يجب وضع نقطة هامة في حسبان المصاب وهي أن الوسائل الطبيعية لن تجدي نفع بمفردها، بل هي عبارة عن مساعد ومحفز لكي يسرع من عملية الاستشفاء بواسطة الأدوية الكيميائية من مضادات حيوية ومسكنات للآلام.

علاج التهاب المثانة

التهاب المثانة علاج التهاب المثانة

إذا كان السبب وراء ظهور مشكلة التهاب المثانة هو عدوى بكتيرية ففي الغالب يكون العلاج هو عبر المضادات الحيوية، أما إذا كان نابع عن سبب أخر فهنا يكون العلاج بواسطة بعض الأدوية المختلفة التي تقضي على ذلك السبب من الأساس، ومن مسكنات الألم المستعملة في تلك المشكلة هي الأيبوبروفين والباراسيتامول، أما عن المضادات الحيوية وهي العامل الأساسي للقضاء على مشكلة التهاب المثانة فهي الترايميثوبريم والنيتروفيورانتوين، وكل هذه الأدوية سواء مسكنات الألم أو المضادات الحيوية هي حبوب تأخذ عن طريق الفم، وبها يتم القضاء على المشكلة بشكل كامل في بضعة أيام لا تتجاوز الأسبوع، ويذكر أن الألم الناتج عن التهاب المثانة يختفي في اليوم الثاني من تناول العلاج.

ولا ننسى أنه إذا تم استخدام الوسائل الطبيعية بجانب هذه الأدوية فبالتأكيد ستكون سرعة الاستشفاء من المرض أكبر بكثير، حيث أنه من الممكن على المشكلة في غضون ثلاثة أيام فقط، لأننا سوف نسير وفق كورس كامل من العلاج فيه الكيميائي والطبيعي وهذا سيكون ذو آثار جيدة جدًا على صحة الجسم، ولكن يجب معرفة أنه توجد بعض الحالات المستعصية التي يتم معها استخدام العمليات الجراحية للقضاء على المشكلة، وهناك أيضًا من تتم معالجتهم من المشكلة وينتهي الأمر عن طريق الأدوية فقط ولكن يتم إجراء عملية جراحية لهم حتى نرمم ما تلف خلال وجود مشكلة التهاب المثانة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

أحمد حمد

اهوى القراءة والمطالعة عن كل جديد. الإنترنيت اتصفحه لزيادة المعرفة. اكتب في مواضيع عدة وخاصة تلك التي تقدم أرشادات وتعليمات لمساعدة الأخرين

أضف تعليق

2 − 2 =