تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » كيف نتعلم التسامح في رمضان ونحسن من علاقتنا بمن حولنا؟

كيف نتعلم التسامح في رمضان ونحسن من علاقتنا بمن حولنا؟

التسامح في رمضان من الأمور الجميلة التي تميز هذا الشهر. في هذا المقال نتحدث عن كيف يجعلنا رمضان أكثر تسامحًا، وكيف تكتسب هذه الصفة العظيمة في خطوات بسيطة.

التسامح في رمضان

التسامح في رمضان من أعظم الصفات التي يكتسبها البعض أثناء هذا الشهر، فتجد أن هناك جو من المودة بين الأفراد. لكن هذا الأمر لا يحدث مع الكل، فتجد هناك فوارق بين الأشخاص، حيث بعضهم لا يكتسب هذا التسامح. ويبقى السؤال: كيف يجعلنا رمضان أكثر تسامحًا؟ وهذا ما سوف نحاول الإجابة عليه في هذا المقال.

التسامح في رمضان

الصيام في رمضان لا يكون فقط عن الصيام والشراب كما يفعل البعض، لكنه في الحقيقة امتناع عن كل شيء يمكن أن يغضب الله. والحكمة في ذلك تتمثل في قدرة الإنسان على التحكم في ذاته، ألا يخضع لشهوات نفسه، أو يتركها لتقلباتها، فلا يستجيب لأي مؤثرات خارجية تؤثر عليه بالسلب، وتدفعه إلى أن يحوّل شعوره بالغضب إلى فعل خاطئ، كالسب أو الخناق أو صناعة المشاكل.

والأمر لا يقتصر فقط على الامتناع، بل إنه يمتد معنا إلى الصفات الطيبة، فنجد مثلًا أن صفة التسامح في رمضان تأخذ مكانًا كبيرًا في قلوب الناس، يصبحون أكثر ميلًا لتقبل ما يحدث معهم من الآخرين، ولا يغضبون بسهولة من أي شيء يحدث معهم. كما أن الأجواء في الشهر الكريم، لا سيما الأجواء الروحانية والعائلية، تجعل النفوس أكثر راحة، وبالتالي تصبح صفة مثل التسامح في رمضان منتشرة بين العديد من الناس.

فنحن نهتم بفعل أكبر عدد من الأشياء الجيدة في هذا الشهر، والتسامح بالتأكيد يأتي في مكانة عالية من بين هذه الأشياء.

لماذا لا يتأثر الكل بالأمر؟

يوجد بيننا جميعًا اختلافات متعددة في الشخصية وطريقة التفكير والتعامل مع الأمور، وبالتالي قد تجد أن استجابة الناس إلى التسامح في رمضان تختلف من شخص لآخر. فعلى الرغم من الأشياء الجيدة التي تحدثنا عنها، لكن لا يمكن للكل التحكم في ذاته والسيطرة عليها، فتجده قد يتأثر ببعض الظروف من حوله، والمؤثرات الخارجية التي يتعرض لها، تغضبه وتجعله يتعامل بشكل غير صحيح. كما أن التسامح كصفة، لا يملكها كل الناس بالطبع، فهناك من يرى أن التسامح لا يمكن أن يكون مع الكل، وسيظل هناك بعض الأشخاص يعجز عن مسامحتهم، حتى لو كان ذلك لوجه الله تعالى وفي شهر مثل رمضان.

اكتساب صفة التسامح في رمضان

رغم ما تحدثنا عنه في الفقرة الماضية، فإننا لا نزال ندين لرمضان بما يصنعه من بهجة في حياتنا، وحالة التسامح في رمضان تظل تحدث، بفعل استجابة العديد من الناس لها. وهذه الصفة يمكنك اكتسابها بسهولة في الشهر الكريم.

في البداية يمكنك أن تقرأ عن فضل التسامح، وأن تدرك الأثر الذي سيعود عليك من شعورك بالراحة خلال هذا الشهر.

ثانيًا إن كان هناك أي شخص تشعر بالضيق منه، فحاول أن تسامحه على ما صنع معك، سيفيدك ذلك في شعورك الداخلي بالراحة، وألا تترك مكانًا لشعور سلبي مثل الضيق والغضب.

ثالثًا حاول قدر الإمكان أن تتجنب أي صدام مع الآخرين، وأن تقابلهم دائمًا وأنت مبتسم، فهذا سوف يخلق شعورًا من البهجة العامة بينكم، ولن يكون هناك مساحة لحدوث مشكلة تؤثر على هذا الشعور.

التسامح في رمضان من أعظم الأشياء التي تجعل الجو في رمضان مريحًا للنفوس، فكلما قلت المشاعر السلبية، يصبح في الإمكان الاستمتاع بالشيء دون الخوف من حدوث أي مشكلة. تذكّر دائمًا أن تبدأ بنفسك في هذا الأمر، وأن تجعل التسامح في رمضان صفة أساسية بالنسبة لك، دون النظر إلى أي شيء مما يفعله الناس من حولك، فالأهم هو شعورك أنت بالراحة في هذا الشهر الكريم.

معاذ يوسف

مؤسس ورئيس حالي لفريق ثقافي محلي، قمت بكتابة رواية لكنها لم تنشر بعد.

أضف تعليق

12 − 10 =