تسعة
الرئيسية » عمل ومهارات » كيف يسهم الترويج الإلكتروني في تحقيق زيادة المبيعات بشكل كبير جداً؟

كيف يسهم الترويج الإلكتروني في تحقيق زيادة المبيعات بشكل كبير جداً؟

الترويج الإلكتروني خطوةٌ جديدةٌ في عالم التجارة قفزت به قفزةً مختلفة لكن ذلك عند استغلاله بشكلٍ صحيحٍ لأنه قادرٌ أيضًا على تحطيم تجارتك في لحظة واحدة.

الترويج الإلكتروني

الترويج الإلكتروني من أهم حركات الدعاية اللازمة للمنتج، فمنذ زمن ونحن ندرك أن عالم المال والتجارة وعر وصعب وأنه يحتاج إلى الحنكة والمهارة والمجازفة لأن حركةً واحدةً قد تنتقل بك من القاع إلى القمة والعكس لذلك فهناك العديد من الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار وأهمها أنهأيًا كان نوع المنتج الذي تعرضه فهو بحاجةٍ لترويجٍ ودعاية فبدونهما لن يدرك أحدٌ وجوده من الأساس وحتى لو أدركوا ستظل دائمًا تحت مستوى المنافسة مع المنتجين الآخرين.

ينطبق ذلك أيضًا على الترويج الخاطئ فمن الذكاء أن تستوعب عقلية جمهور منتجك وطريقة تفكيرهم ونوعية المنتج والطريقة الأفضل للترويج له فليست جميع المنتجات متشابهةً في طرق ترويجها والدعاية لها وعلى سبيل المثال قد تجد طريقةً عبقريةً لترويج أحد المنتجات لكنها لا تمت بصلة لنوعية منتجٍ آخر وبالتالي يصبح استخدامها مجرد محاكاةٍ وتقليدٍ بلا تفكير وبالتالي تحطم المنتج، لذلك إليك هنا عدة نصائح تساعدك على زيادة مبيعات منتجاتك بشكلٍ عام لكن تذكر دائمًا أن هذه النصائح وحدها لن تكفي وأنك ما زلت بحاجةٍ لدراسة وسائل ترويج منتجك على وجه الخصوص.

وجه تركيزيك في الترويج الإلكتروني عبر الإنترنت

الخطوة الأولى التي عليك اتباعها هو إتقان القدرة على توجيه تركيزك بالشكل الصحيح في الاتجاه الصحيح وأهم نقطةٍ في التركيز أن التجارة وترويج المنتج ليس أمرًا متعلقًا بك على الإطلاق وإنما هو متعلقٌ بزبائنك وبجمهور المستهلكين عامةً لذلك ركز عليهم أكثر من تركيزك على نفسك وادرس حركة الجمهور وتفكيره وحاجاته ومتطلباته وكيف تتمكن من جذب انتباهه في أسرع وقتٍ وبأقل مجهود.

فعلى سبيل المثال في الترويج الإلكتروني عندما تقدم جملةً دعائيةً عن المنتج لا تتحدث عن شيءٍ خاصٍ بك لا يهم الآخرين أو تفاصيل لا معنى لها فلن يتوقف أحدٌ لقراءة إعلانٍ يتحدث فيه شخصٌ عن نفسه وفي نفس الوقت احرص دومًا على استخدام صيغة المخاطبة وجعل رغبة الزبون واهتماماته جزءًا من كلامك الدعائي.

المتابعة

أكثر شيءٍ يكرهه الزبون هو أن يشعر بأنه مهمَل ولا أحد يهتم به لأنه ببساطة دون ترويجٍ ودعاية قادرٌ على التخلي عن المنتج الذي تقدمه أو التوجه إلى واحدٍ من المنتجين الآخرين والذي سيقدم له اهتمامًا أكبر، يحتاج الزبون إلى الشعور بأنه مركز تجارتك بل وأحيانًا أنك تتاجر لأجل سعادته وليس لأجل المال على الإطلاق لذلك من الرائع أن يشعر متابعو موقعك الإلكتروني أو منتجك بعد الترويج الإلكتروني له أنك مهتمٌ به ولهذا السبب تحتاج إلى التواصل معهم مهما كان عددهم بشكلٍ دوري سواءً لم يبدأوا بشراء المنتج بعد وإنما يستعرضونه فقط أو زبائن ابتاعوا منك بالفعل فاستمر تواصلك معهم تسألهم عن سلامة المنتج ونفعه وجودة الخدمة لأنهم غالبًا سيعودون لشراء المزيد أو سيجلبون لك زبائن آخرين.

شبكة العلاقات

ليست التجارة والدعاية وحتى الترويج الإلكتروني سوى مجموعة ضخمة من العلاقات تستند على شبكة علاقاتك الأصلية فإن لم تكن تملكها فأنت حقًا في مشكلة، ولست بحاجةٍ لتكوين تلك الشبكة مع اتجاهٍ واحدٍ فقط وإنما وسع دائرة معارفك ما بين زبائنك وزملاء المهنة وحتى من لا صلة لعملك بأعمالهم لكن جمعتك فرصةٌ معهم فربما في يومٍ من الأيام تحتاج تلك الصلة وستندم لو أهملتها.

العدد مقابل الجودة

هناك نظريةٌ مثيرةٌ بعض الشيء في الترويج الإلكتروني أثبت نجاحها مع العديد من الأشخاص وهي تركيز اهتمامك على واحدٍ من أكثر منتجاتك مبيعًا أو على مجموعةٍ مترابطةٍ من المنتجات الأكثر مبيعًا حتى لو كنت تعرض أكثر من منتج، فدائمًا التركيز على نتج وتوجيه كل الاهتمام له يجعلك تظهر بشكلٍ متخصصٍ أكثر وبالتالي يعطي انطباعًا بزيادة الإقبال عليك مما يزيده فعلًا بدون وعي، أما بالنسبة لبقية منتجاتك التي تود عرضها فمن الأفضل أن تتركها خيارًا فرعيًا للزبون حسب رغبته هو في استعراضها عن طريق لينكاتٍ فرعية أو يفضل التركيز عل منتجك الرئيسي وحسب.

الواجهة الإلكترونية

في الترويج الإلكتروني تعتبر واجهة الموقع الذي تعرض فيه منتجاتك مهمةً جدًا فيجب أن تكون منسقةً شاملةً وجذابةً لعين الزبون وعقله وتجعله يود استكشاف المعروض أمامه أكثر فأكثر كما أنها توحي بالاهتمام والإتقان وهو ما يزيد الثقة بينك وبينه من الوهلة الأولى له على أرض موقعك، وتشمل تلك الواجهة طريقةً دعائيةً جذابة بعرض مشكلةٍ شهيرة أو موضوعٍ مهمٍ يواجه الفصيل الأكبر من جمهورك ثم وضع مقدمةٍ دعائيةٍ بسيطة عن قدرة منتجك على علاج تلك المشكلة أو علاقته الوطيدة بالقضية أو الموضوع الذي يشغل بال الزبائن ويستحوذ على انتباههم، بعكس عرض المنتج وحده دون إعطاء عقل الزبون الباطن سببًا يراه منطقيًا يدفعه للاهتمام بالبحث عن المنتج ثم شرائه في نهاية الأمر.

الثقة

من الطبيعي أن أغلب زبائنك أشخاصٌ لا يعرفونك ولا تعرفهم بشكلٍ شخصيٍ وبالتالي لا يوجد أساسٌ للثقة بين الطرفين لكنك لست بحاجةٍ لتثق في زبائنك بالقدر الذي يحتاجونه هم ليثقوا فيك لأنهم ببساطة كلما زادوا ثقةً كلما أقبلوا على التعامل معك والشراء منك أكثر فأكثر، والزبون دائمًا يشعر بالتهديد وأنه محط استغلال للحصول على أمواله وحسب لذلك من الرائع أن توجه اهتمامك لثقة زبونك قبل أمواله والتي ستحصل عليها عاجلًا أم آجلًا دون تعجل.

الطريقة الأكثر نجاحًا على الإطلاق هو مواجهة الزبون بزبونٍ مثله لأن عقلية الزبون ببساطة تجد أن شخصًا مثله لن يستفيد شيئًا من خداعه كما أنه شخصيًا كان من الممكن أن يكون عرضةً لخداعك في حين أنك كصاحب المنتج وكتاجر بالطبع ستستفيد من خداعه لذلك من الرائع دائمًا أن تقدم نوعًا من تفاعلات زبائنك معك في الترويج الإلكتروني على موقعك بحيث تعرض سعادتهم من منتجك وردود الأفعال الإيجابية عليه وعلى خدمتك فكل ذلك يزيد من ثقة الآخرين بك.

النقطة الأخرى هو الظهور بمظهر الشخص الكفء لحل مشكلة الجمهور وتقديم ذلك المنتج أو تلك الخدمة وبالطبع يجب أن تكون صاحب كفاءة في الأساس لا أن تكون مخادعًا وإنما كل المطلوب منك هو الذكاء في إيجاد طريقة عرض كفاءتك مثل أن يقدم طبيبٌ نفسيٌ حاصلٌ على الشهادات ويحضر المؤتمرات ويكتب الكتب على تقديم خدمةٍ في حل المشاكل الأسرية والاجتماعية على سبيل المثال حينها ستعطيه خلفيته التي استطاع عرضها جيدًا ثقةً لم يتعب في الحصول عليها بعكس من بدأ البحث عن الثقة بدون شيء.

المنتج سيطير!

قد يبدو ذلك شيئًا مضحكًا أو مثيرًا للسخرية لكن الحقيقة أنه واحدٌ من الأساليب الفعالة في الترويج الإلكتروني والتقليدي أيضًا وهو محاولة وضع نوعٍ من الاستعجال غير المبالغ فيه طبعًا في أسلوب دعايتك وإقناع الزبون أنه بحاجةٍ لشراء منتجك في الحال لأن المنتج سيطير أو لأن مشكلته لا تحتمل التأخير أو لأن العالم سينتهي ويجب أن يجرب ذلك المنتج قبل أن يموت أيًا كانت الوسيلة المهم هي تلك الفكرة التي تجعله دون وعي يسارع بالشراء والتجربة.

الإحساس بأنه لا يحتاج شراء المنتج أو الإقبال على الخدمة الآن وأنها ستظل متوفرةً لوقتٍ طويلٍ سيجعله يصاب بنوعٍ من الكسل وحتى لو كان يريد المنتج فهو يؤجل شراءه حتى ينسى تمامًا في النهاية أو يجد المنتج صدفةً أمامه ذات مرة فيبتاعه وصدقني لن يكلف نفسه عناء العودة لموقعك الإلكتروني مرةً ثانية.

مال الزبون مجددًا

كما ذكرت فالزبون يكره أن تبدأ دائمًا بالإشارة إلى أمواله قبل كسب ثقته واهتمامه بل أحيانًا نجد بعض الدعائيات وإعلانات الترويج الإلكتروني تبدأ بالسعر قبل أن تخبرك أساسًا عن المنتج الذي ستدفع فيه ذلك السعر! حتى لو كان السعر مغري إلا أنه ما زال يعطي انطباعًا سلبيًا في نفس الزبون ويجعله ينفر من التعرف على المنتج من الأساس ومعرفة كيف سيستفيد منه أو إن كان بحاجةٍ له.

لا تبدأ مقدماتك الترويجية بأي شيءٍ يخص المال أو البيع أو الشراء بل إنك لو كنت بالذكاء الكافي لاستطعت تقديم إعلانٍ كاملٍ جذاب بلا ذكرٍ للتكلفة على الإطلاق وبرغم ذلك سيأتي الجميع طالبين المنتج وبعدها يتعرفون على السعر لكن بالطبع هذه ليست استراتيجية ناجحة دائمًا وتحتاج لذكاءٍ وحنكة فعدم عرض السعر على الإطلاق يجعلك مثار شكٍ كبيرٍ للزبون وينفره.

العرض المرئي

هناك فرقٌ شاسعٌ بين وضعك تفاصيل منتجك وبين عرض منتجك بشكلٍ واقعيٍ في الصور أو الفيديوهات الحية وهي من أهم وسائل الترويج الإلكتروني والتي لا يهتم بها البعض أو يستخدمها استخدامًا خاطئًا، من الطبيعي أن هناك دائمًا فرقٌ بسيطٌ بين العرض وبين الحقيقة لكن أن يكون الفرق شاسعًا لدرجةٍ تغضب الزبون فهو ليس أمرًا في مصلحتك أبدًا، عند عرض صور منتجك أو فيديوهاتٍ له اجعلها واقعية بقدر ما يسمح لك الأمر واعرض جوانب وقاعية للمنتج مثل حجمه وتفاصيله ولا تعرض منتجًا آخر مختلفًا عن الذي تقدمه فعلًا لمجرد أنه يظهر أفضل في الصور، فالزبون الذي سيصاب بالإحباط من منتجك بعد شرائه لن يعود للشراء مرةً أخرى فتصبح خسرت زبونًا ثم سيشارك تجربته السيئة مع الآخرين فتخسر زبائن اكثر.

مواكبة الحدث

من المعروف أنه في العصر الحالي أصبحت اهتمامات المجتمع تتغير بسرعة ويتحول اهتمام الناس من شيءٍ إلى شيءٍ آخر خلال فتراتٍ قصيرة لذلك ليس من المنطقي أن تحاول في دعايتك استغلال شيءٍ كان مشهورًا منذ عامين في دعاية اليوم لأن الجميع سينظر لك نظرة الرجعي وغير المهتم وأنك تقدم منتجًا قديمًا راحت عليه وليسوا بحاجةٍ لشرائه مهما حاولت إقناعهم لذلك كن دائمًا على اطلاعٍ بتلك التغيرات في المجتمع لتسارع لتقديم الأفضل للجمهور.

الترويج الإلكتروني والتقليدي

هنالك العديد من الفروق بين كلٍ من الترويج الإلكتروني والترويج التقليدي وبالطبع كلٌ منهما له ثقله إلا أنك قد تجد الترويج الإلكتروني يحصل على أهميةٍ أقل من التي يحصل عليها الترويج التقليدي أو بمعنى أدق على اهتمامٍ من الزبائن أو ثقةٍ منهم أقل من العادي والسبب في ذلك هو طبيعة شبكة الانترنت وخاصيتها في عرض كل المعلومات من كل الجهات سواءً كانت موثوقةً أو غير موثوقة هو ما يزيد من القلق وانعدام الثقة والشك والخوف من التعرض للسرقة والاحتيال.

يحتاج الترويج الإلكتروني ذكاءً أكبر في عرض المنتجات والوصول إلى قلب الجمهور وإعطائهم الثقة الكافية لجعلهم يغامرون بالتغلب على خوفهم من الاحتيال خاصةً لو كنت في البداية أو كان عملك التجارب ما زال صغيرًا ولم يحصل على شهرةٍ دوليةٍ أو إقليميةٍ واسعة ما يعني أنك ستواجه العديد من الزبائن الذين يتعرفون عليك للمرة الأولى ولا يملكون أي خلفياتٍ سابقة تضمن لهم أنك لست محتالًا وأن ما تقدمه منتجٌ حقيقيٌ بجودةٍ عالية.

غفران حبيب

طالبة بكلية الصيدلة مع ميولٍ أدبية لعل الميل الأدبي يشق طريقه يومًا في هذه الحياة

أضف تعليق

عشرين + 4 =