تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يتم تشخيص حالات الالتهاب الكبدي وهل هو مرض خطير؟

كيف يتم تشخيص حالات الالتهاب الكبدي وهل هو مرض خطير؟

انتشرت في الآونة الأخيرة أمراض الالتهاب الكبدي ؛ فدب على إثرها الذعر بالقلوب قبل العقول لِمَا تسببت فيه من ملايين الوفيات حول العالم، ناهيك عن الألم البدني والنفسي الذي يلحق بالمريض، ورغم استحداث أمصال وعلاجات عديدة إلا أن أمراض الالتهاب الكبدي لا زالت تثير مخاوف عديدة.

الالتهاب الكبدي

يعتبر الالتهاب الكبدي أحد أخطر الأمراض المعدية وذلك لما أشيع عنها من تطور الفيروس وتدميره لخلايا الكبد والتسبب وفاة الملايين حول العالم، والجدير بالذكر أن الالتهاب الكبدي ينتقل من شخص لآخر بعدة طرق على حسب نوع المرض؛ فإنه إما ينتقل عن طريق ملامسة بول وبراز ولعاب المريض، أو ينتقل عن طريق نقل الدم، كما أن المرض يتسبب كثيرًا في حدوث الفشل الكبدي الحاد مما يؤدي للغيبوبة والموت خاصةً لدى الكبار، بينما في الأطفال يكون الالتهاب الكبدي أقل حدة لكنه قد يتسبب بمرور الوقت في حدوث تليفات كبدية وأضرارًا بالغة في أنسجة الكبد أو الفشل الكبدي.

وفيما يلي نستعرض نقاط وملامح عامة حول الالتهاب الكبدي الوبائي والفيروسي، وكيفية انتقال العدوى لكل نوع، مع تسليط الضوء على دور الطب البديل في الإصابة بالمرض، وأعراض الالتهاب الكبدي عند الأطفال، وكذا استخدام الأعشاب لعلاج الالتهاب الكبدي، وغيرها من المحاور الهامة في هذا الأمر للتيسير على المرضى وذويهم.

الالتهاب الكبدي الفيروسي

الالتهاب الكبدي الالتهاب الكبدي الفيروسي

الالتهاب الكبدي الفيروسي هو أحد أبرز الأمراض المعدية المنتشرة حول العالم والتي تنتج عن الفيروسات الكبدية وتتسبب بشكل أو بآخر في تدمير خلايا الكبد والإضرار بها، وفي أمراض الالتهاب الكبدي الفيروسي قد يكون المرض أو الضرر الحادث على خلايا الكبد شيئًا مؤقتًا يزول بالعلاج وقد يكون تأثيره دائمًا يؤدي في النهاية إلى الوفاة، ومما يثير المخاوف أكثر من الالتهاب الكبدي الفيروسي أنه يتغلغل بعمق داخل أنسجة الكبد فيدمرها عن آخرها بشكل تدريجي، وفي حال صابة الجسم بأمراض الالتهاب الكبدي الفيروسي فإنه يتعرض لمظاهر اليرقان وصفرة الجلد وخاصةً إذا أصيب به الأطفال، ورغم ذلك فإنه يمكن معالجة الأزمة إذا ما تم اكتشاف المرض في المراحل الأولى واتباع النصائح والتعليمات الطبية السليمة، ويعتبر الإصابة بفيروس A&B من ضمن الالتهاب الكبدي الفيروسي.

الالتهاب الكبدي الوبائي

عند الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي، ينتقل المرض عن طريق تلوث المياه أو الأطعمة الملوثة أو من خلال التحاليل الطبية، وفي الغالب تكون أعراضه ظهور اصفرار في العينين والجلد بالإضافة للتعب والإرهاق الشديدين وفقدان الشهية للطعام وآلام حادة في أعلى البطن، وتكون الإصابة به أقل حدة من إصابة الالتهاب الكبدي الفيروسي؛ إذ أن الالتهاب الكبدي الفيروسي يتغلغل في أنسجة وخلايا الكبد فيدمره إذا ما لم يتم إنقاذه مبكرًا.

تشخيص الإصابة بالالتهاب الكبدي

في مختلف أنواع المرض فإن التشخيص يظهر بداية عبر الأعراض الواضحة لذلك، ولكن التشخيص الطبي السليم لابد أن يعتمد على تحليل الدم في أحد المعامل للكشف عن وجود أي من الأجسام المضادة لفيروسات الكبد، وبالإضافة لذلك فإنه لابد من تحليل وظائف الكبد في الدم للتعرف على مدى تضرر الكبد وتأثره من عدمه، وفي أحيان عديدة يحتاج الطبيب لعينة من الكبد ليتفحصها ويتعرف على حالة خلاياها ومدى تأثرها لا سيَّما إذا ما كانت الإصابة متقدمة واحتمالية أن تكون لفيروس C.

أنواع الالتهاب الكبدي

أثبتت الدراسات الطبية والعلمية أن هناك حاليًا خمسة أنواع من الالتهاب الكبدي وهي الالتهاب الكبدي أ، والالتهاب الكبدي ب، والالتهاب الكبدي ج، والالتهاب الكبدي د، والالتهاب الكبدي هـ، وليس ذلك حسب، بل إنه توجد أنواع أخرى عديدة ولكنها ليست مصنفة ولا واضحة الارتباط بالمرض ولم يثبت تحور الفيروس بعد ولا تسببه في مشكلات كبرى بخلايا الكبد، على سبيل المثال فيروس التهاب الكبد G.

الالتهاب الكبدي أ

ينتشر الالتهاب الكبدي أ نتيجة لتواجد الفيروس كثيرًا في براز الأشخاص الحاملين للعدوى، ولذا فإنه ينتقل عن طريق استهلاك المياه أو الأغذية الملوّثة به وغالبًا ما تكون تلك المياه مستصلحة وناتجة عن محطات تحلية لم تقم بدورها على اكمل وجه، كما يمكن لمرض الالتهاب الكبدي أ أن ينتقل من شخص لآخر عبر بعض الاتصال المباشر، كما ينتقل المرض ولكن بنسب قليلة جدا عبر الدم، ومن المعلوم في هذا النوع من الالتهاب الكبدي أن اختلاط الناس كثيرًا لا يتسبب عنه انتقال العدوى، ولكن ممن المعروف كذلك لهذا النوع من الالتهاب الكبدي أن الإصابة به غالبًا تكون خفيفة وبسيطة وأن المرضى يغادرون المرض سريعًا بل ويفوزون بمناعة قوية ضد الفيروس خاصةً وأن هنالك لقاحات آمنة تساعد على الاستشفاء من هذا المرض، إلا أنه في كثير من الأحيان تكون الإصابات بالغة تدمر فيها خلايا الكبد وتتسبب في حالات وفيات وهو أكثر أنواع الالتهاب الكبدي انتشارًا.

علاج الالتهاب الكبدي أ

إلى وقتنا هذا لم تتفق المنظمات الصحية العالمية على علاج واحد محدّد ضدّ التهاب الكبد أ ولكن الجميع اتفق على أنه يمكن الاستشفاء من المرض تدريجيًا باتباع بعض الحميات الصحية والغذائية التي قد تطول لعدة أسابيع أو عدة أشهر، ويكون الهدف من تلك الحمية الصحية فقط مجرد الحفاظ على راحة المصاب وضمان عملية تغذية مناسبة تعوضه صحيًا لا سيَّما عن نسب السوائل التي يفقدها نتيجة القيء والإسهال، ولذا فإن من الضروري للغاية توفير إمدادات كافية من مياه الشرب النقية بالإضافة إلى المحافظة على النظافة الشخصية بانتظام.

الالتهاب الكبدي ب

ينتقل الالتهاب الكبدي ب من شخص لآخر كنتيجة مباشرة لتعرض الشخص لانتقال الفيروس خلال الدم أو المني أو أي من سوائل الجسم المصاب به، كما يمكن أن ينتقل الفيروس من الأمهات اللائي يحملن المرض إلى أبنائهن صغار السن وهم في مرحلة الرضاعة تحديدًا أو أثناء الولادة كذلك حينما تختلط الدماء، أو ينتقل المرض من أحد أفراد الأسرة إلى الرضيع في مرحلة الطفولة المبكّرة التي تقل فيها مناعته وتكاد تنعدم تمامًا، وكذا من وسائل انتقال عدوى الالتهاب الكبدي ب فإن للفيروس أن ينتقل عبر عمليات نقل الدم الحامل للمرض، أوعن طريق استعمال الأدوات الطبية البسيطة الحاملة للفيروس كالسرنجات والمشارط وغيرها معدات، أو عن طريق تعاطي المخدرات باستخدام الحقن.

وعندما يخضع المصاب بمرض الالتهاب الكبدي ب للرعاية الصحية، فإنه يمكنه أن ينقل العدوى إلى مقدمي خدمات الرعاية الصحية المرافقون والمتابعون لحالته بشكل عارض عند الإصابة الغير مقصودة بالإبر التي يناولون العلاج بها للمريض، أما عن الوقاية من الالتهاب الكبدي ب، فإنه بالفعل يتوافر لقاح مأمون ومضمون وناجع للوقاية من فيروس التهاب الكبد الكبد الفيروسي، وكذا يمكن معالجة مصابي الالتهاب الكبدي ب عن طريق عقار إنترفيرون وهو العقار الذي يحتاج المريض لاستعماله ثلاثة مرات كل أسبوع، ولكن ذلك لا يتم إلى بعد فحص وظائف الكبد وأنزيماتها، وعلى هذا الأساس تتحدد وتُعْطَى الجرعة حسب كمية الأنزيمات الكبدية.

الالتهاب الكبدي الوبائي C

يعتبر الالتهاب الكبدي الوبائي C أحد أبرز أسباب التهاب الكبد المزمن التي أصابت ملايين المواطنين حول العالم وهو أحد أشهر فيروسات الالتهاب الكبدي، والمثير للمخاوف أن هذا النوع من الالتهاب الكبدي ليس له أية أعراض في بداية الإصابة به وبالتالي تمر المراحل الأولى منه بهدوء دون أن يشعر المريض بذلك، وهو الفيروس الذي لم يتم اكتشافه إلى في عام 1992.

انتقال العدوى

ولأن الالتهاب الكبدي الوبائي C من أكثر أمراض الالتهاب الكبدي شيوعًا فيجب إلقاء الضوء على سبل انتقال العدوي فيه، والتي في الغالب لا تخرج عن إطار الدم الملوث الذي نقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخر سليم، إما عبر مشاركة شخصين في استخدام الإبر المستعملة لأي غرض طبي كان، أو بسبب الوخز غير المقصود بإبرة أو مشرط أو أية أداة حادة ملوثة بالفيروس في أي من المعامل والمختبرات وغرف العمليات أو حتى في حجرات الغسيل الكلوي، كما أن الالتهاب الكبدي الوبائي C ينتقل دومًا عبر الوشم أو الحجامة باستعمال إبر غير معقمة، أو استعمال موسي الحلاقة الملوث بدم شخص مصاب بالفيروس، أما فيما عدا ذلك فلا تنتقل عدوى الالتهاب الكبدي الوبائي C لا من خلال المصافحة ولا العناق ولا الجلوس إلى جوار الشخص المصاب حامل الفيروس.

أعراض الإصابة بالمرض

ورغم أن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي C لا تظهر فيها أية أعراض في المراحل الأولى منها، إلا أنها بعد ذلك تبدو واضحة جلية عندما تتحول الإصابة إلى مرض مزمن، وحينها تبدأ شكاوى المريض من الإحساس بالتعب والإرهاق، وظهور الغثيان والدوخة الدائمة عليه وقلة نشاطه، وكذا تعرضه الدائم للقيء، وضعف الشهية، والآلام المستمرة في منطقة البطن، بالإضافة للإسهال المستمر والارتفاع الدائم في درجات الحرارة، وبمرور الوقت يظهر الشحوب واليرقان على وجه المريض ويبدأ لون البول بالتحول إلى الأصفر الغامق، فيما يتحول البراز إلى لون فاتح أكثر، وحينها يكتشف الطبيب وتثبت التحاليل ارتفاع أنزيمات الكبد وإصابة الشخص بفيروس C وأنه يعاني من الالتهاب الكبدي الوبائي، وبمرور الوقت أكثر ومع التأكد من إصابة الجسم تتحول الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي C إلى إصابة مزمنة ودائمة وذلك في حوالي 75% من حالات العدوى بهذا الفيروس، ومن هؤلاء حوالي 20% ممن يصابون بتليف الكبد في المراحل المتقدمة من المرض، بينما هناك نسبة أخرى من المرضى يصابون بسرطان الكبد نتيجة لالتهاب الكبد المزمن.

علاج الالتهاب الكبدي الوبائي c

ولعلاج المصابين بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي C فإنه يتعين أخذ عينات عديدة لتحدد نسب الإصابة وكمية الإنزيمات وبعض التفاصيل الطبية الأخرى، وبناءً عليها يبدأ العلاج باستعمال عقار إنترفيرون الذي يتناوله المريض ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة ستة أشهر كاملة، وإلى جانب ذلك على المريض اتباع الحمية الغذائية السليمة وتجنب تناول الدهون مع الأطعمة، وكذا ضرورة تجنب شرب الكحوليات فإنها تزيد من حدة المرض.

الوقاية من الالتهاب الكبدي الوبائي C

  • يجب على الشخص الطبيعي البعد عن استعمال الأدوات الشخصية لمريض الالتهاب الكبدي الوبائي C خاصةً فرش الأسنان وأمواس الحلاقة.
  • يجب البعد نهائيًا عن تناول المخدرات وتلك التي يتم تعاطيها عن طريق الحقن.
  • يجب التوقف عن استعمال أي من الأدوات الطبية المستخدمة من قِبَل الآخرين مثل الغبر والمشارط وأدوات التحليل للسكر وغيره من التحاليل التي سبق أن استعملها شخص آخر.
  • لابد من توخي الحذر والحيطة أثناء التعامل مع الدم الملوث لمريض الالتهاب الكبدي الوبائي C والتنبيه هنا لأولئك للعاملين في المجال الصحي.
  • ينصح بارتداء القفازات عند التعامل مع الدم لأي فرد من أفراد الأسرة المصابين بجروح، إذا كان أي فرد من الأسرة مصابًا بالالتهاب الكبدي الوبائي C.

الالتهاب الكبدي د

تعتبر الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي د من الإصابات النادرة؛ إذ أنها لا تحدث في الغالب إلا بين المصابين بفيروس الالتهاب الكبدي ب، وفي بعض الأحيان ما يتطور المرض عندما يصاب الشخص بالعدوى المزدوجة بالفيروسين ب، د فيكون المرض حينها أكثر قسوة ووخامة، وللعلاج من الالتهاب الكبدي د فإنه تتوافر بالفعل عدد من اللقاحات المأمونة والناجعة التي تستخدم كمضاد لفيروس التهاب الكبد ب، وهي اللقاحات ذاتها المستخدمة لعلاج الالتهاب الكبدي د والحماية ضد عدواه الفيروسية.

فيروس التهاب الكبد هـ

ينتقل الالتهاب الكبدي هـ من شخص لآخر كنتيجة مباشرة لاستعمال الشخص للمياه والأغذية الملوثة بهذا الفيروس، وكذلك عن طريق تناول الطعام أو الشراب الملوث، وتتشابه طريقة الإصابة به هنا مع نفس طريقة الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي أ، ويعتبر الالتهاب الكبدي هـ من أبرز الأسباب الشائعة التي تسببت في تفشي المرض في مناطق نامية عديدة حول العالم، كما تم استحداث لقاحات عديدة وناجعة للوقاية من فيروس الالتهاب الكبدي د، ولكن هذه اللقاحات للأسف الشديد غير متوافرة بكثافة ولا على نطاق واسع.

أما عن فترة حضانة الفيروس المسبب لمرض الالتهاب الكبدي هـ، فإنها تكون ما بين أسبوعين وتسعة أسابيع، وفي الغالب يتعرض الأشخاص بين عمري 15-40 سنة للإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي هـ أكثر من غيرهم، وكذلك السيدات الحوامل يتعرضن للإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي هـ أكثر من غيرهن بكثير حيث تكون نصبة إصابتهن كبيرة جدًا وتصل في بعض المناطق إلى 20% مقارنة بأقل من 1% عند غيرهن.

وقد اعتاد الأطباء عدم التفرقة بين كلا من الالتهاب الكبدي الوبائي هـ، والالتهاب الكبدي الوبائي أ من حيث الأعراض ولكن يتم التشخيص الطبي السليم عبر تحليل الدم وبالتالي معرفة نوع الفيروس السليم؛ ويعتبر الفيروس هـ يسبب مثل فيرس أ التهابًا كبديًا حادًا يزول تلقائيًا بمرور الوقت وباتباع الغذاء والعلاج المناسب وشرب كميات كبيرة من المياه النقي النظيف وتناول السوائل والعصائر، كما ينصح للتخلص من فيرس هـ أن يتناول المريض أطعمة غير ملوثة ومطبوخة جيدًا لأن الحرارة تقضي على الفيروس، وكذا الاهتمام بالنظافة الشخصية فيما يتعلق بالاستحمام وقص الأظافر وتقليمها وتنظيفها جيدًا.

أعراض الإصابة

وعند الإصابة بفيروس الالتهاب الكبديّ هـ فإنه ينتج عنه أعراضًا عديدة تشمل صفار الجلد فيما يسمى باليرقان، وبعض أعراض الضعف العام، وضعف الشهية، والإصابة بالدوخة والغثيان، والتعرض لآلام البطن، وارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير، وإذا ما تطور المرض فإنه بالفعل قد يتسبب في قتل خلايا الكبد وانهيار خلاياه وانتهاءً بالفشل الكبدي، ثم الوفاة التي تحدث كثيرًا لدى السيدات الحوامل.

أعراض التهاب الكبد عند الأطفال

الالتهاب الكبدي أعراض التهاب الكبد عند الأطفال

يصاب الأطفال بأمراض الالتهاب الكبدي نتيجة تعرضهم لأغذية ملوثة بالمرض أو لهوهم بأدوات غير نقية تخص المريض، وفي أغلب الأحيان تظهر أعراض الالتهاب الكبدي على الأطفال في عدة صور وأشهرها ما يلي:

  • عدم الرغبة في تناول الأطعمة وفقدان الشهية المصحوبة بانخفاض الوزن الواضح.
  • حدوث تغيرات في لون البول بحيث يصبح غامقًا أكثر.
  • تعرض الطفل لارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة.
  • حدوث تغيرات في لون العينين والمنطقة البيضاء تحديدًا تتحول إلى اللون الأصفر.
  • ملاحظة تغيرات في نشاط الطفل وإصابته بالإرهاق والخمول والكسل.
  • تعرض الطفل للانتفاخات المتكررة مع الإحساس بألم شديد فيها وتحديدًا في الجزء العلوي من البطن.
  • إصابة الطفل بالقيء المتكرر والإسهال وبعض الطفح الجلدي.

طرق علاج الالتهاب الكبديّ عند الأطفال

  1. اتباع طرق ووسائل نظافة خاصة في تحضير الأطعمة المقدمة للأطفال.
  2. يجب التأكد من الغسيل الجيد للخضروات والفاكهة التي يتم أكلها نيئة دون طهي.
  3. يجب توعية الأطفال المصابين بأمراض الالتهاب الكبدي ألا يتناولون الأطعمة المكشوفة أو تلك المعروضة للبيع الباعة الجائلين.
  4. يجب توفير كل وسائل الراحة للطفل وحثه على عدم الإفراط في الحركة والإجهاد.
  5. لابد للطفل أن يتناول السوائل بكميات كافية، ويبعد عن تناول الأطعمة التي يشعر معها بالغثيان والقيء.
  6. كما يجب الانتباه لحالة الطفل لأن حالات الإصابة بفيروسات الالتهاب الكبدي للطفل قد تتطور إذا تم إهمالها وتتحول إلى إصابات الالتهاب الكبدي المزمن، وحينها قد يتطور الأمر ويحتاج إلى زراعة كبد.

هل التهاب الكبد معدي؟

سؤال يطرحه الكثير من المواطنين خاصةً ذوي المرضى بفيروسات الالتهاب الكبدي، وفي حقيقة الأمر هو مرض معدي ولكن لا ينتقل عن طريق التنفس مثلًا كأعراض البرد والإنفلونزا، ولكن العدوى فيه تنتقل عن طريق الأطعمة والمشروبات الملوثة بفيروس المرض، أو عن طريق نقل الدم المباشر، أو ذاك الغير مباشر الذي ينتقل الدم فيه بشكل غير مقصود عند العبث أو الاحتكاك بالأدوات الشخصية للمريض أو استعمال نفس الإبر الطبية الخاصة به أو ما إلى ذلك، وفي كل الأحوال يجب توخي الحذر عند التعامل مع المرضى والمصابين بفيروسات الالتهاب الكبدي أو غيرهم.

علاج التهاب الكبد بالأعشاب

لا شك أن العلاج الطبي هو الأفضل والأسرع دائمًا والناجع والآمن لإنقاذ المريض والقضاء على الفيروس بالتدريج، إلا أن هذا الأمر لا يلغي فكرة اللجوء للأعشاب باعتبارها علاجًا طبيعيًا مناسبًا يطهر الجسم ويقضي على الفيروسات بشكل أو بآخر، ومن أبرز الأعشاب التي تستعمل في علاج الالتهاب الكبديّ ما يلي:

  • الخرشوف، وهو العشب الغذائي الشهير والذي يساعد كثيرًا على زيادة فعالية وظائف الكبد وقدرته على إنتاج الأنزيمات.
  • البنجر: ويعتبر البنجر من أفضل الأعشاب الطبية في الطب الطب الهندي القديم، ولطالما تم استخدامه بهدف تعزيز وتجديد خلايا الكبد.
  • أعشاب الهندباء، وهي أحد أشهر الأعشاب وأفضلها في تطهير الكبد وتنقية مجرى الدم من الفيروسات.
  • العرقسوس: أجريت دراسات عديدة حول العرقسوس أثبتت فعاليته وكفاءته في علاج أعراض الالتهاب الكبدي الفيروسي، وأمراض الالتهاب الكبديّ المزمن؛ وذلك لما يتمتع به العرقسوس من نشاط مضاد للفيروسات الكبدية، ولكن الدراسات ذاتها حذرت بعدم الإكثار من تناول العرقسوس بشكل دوري يوميًا لأكثر من سبعة أيام متتالية لئلا يتعرض المريض للإصابة بارتفاع في ضغط الدم.
  • شوك الحليب: يسهم شوك الحليب بشكل أو بآخر في علاج الالتهاب الكبدي لاحتواءه على مادتي السيليمارين والفلافونويد اللتان تساعدان على تضميد الجراح وإعادة بناء ألياف وأنسجة الكبد مرة أخرى بعد إصابتها، وهاتان المادتان متوافرتان أيضًا في علاج طبي ضمن كبسولة مخصصة تحوي من 200 إلى 400 مللي جرام وينصح بتناولها ثلاث مرات يوميا.
  • كما ينصح باستخدام أعشاب الأيورفيدا والشيزندرا والكركم والفجل الأسود والشاي الأخضر والبرسيم الأحمر وهي مواد تساعد كثيرًا على حماية الكبد ودعم وظائفه والتخلص من الالتهاب الكبدي الوبائي، بالإضافة لتناول الخضروات والفواكه الخام دون أي إضافات وألا يتناول المريض معها أية أطعمة أخرى.

دور الطب البديل في الإصابة بالالتهابات الكبدية

كما يتضح مما سبق أن أمراض الالتهاب الكبدي من أكثر الأمراض المعدية فتكًا بالإنسان لأنها تدمر خلايا وأنسجة الكبد وتؤدي إلى الوفاة، ولأن الالتهاب الكبديّ من الأمراض المعدية فإنه للأسف قد ينتقل من فرد لآخر بحسن نية وعن غير قصد كنتيجة مباشرة لاستخدام الأجهزة والمعدات والأغراض والأدوات المختلفة في التعامل بين الشخص المصاب والشخص السليم قبل انتقال العدوى إليه، ولعل الطب البديل يشكل أحد أكثر هذه الأوساط تيسيرًا ونقلًا للعدوى.

والطب البديل يحوي الكثير من أنواع العلاج والتداوي مثل العلاج بالأعشاب واليوجا والتنويم المغناطيسي والمعالجة المثلية وما إلى ذلك من أمور، ولكن كذلك اعتماده على بعض أنواع العلاج كالإبر الصينية والتدليك والطب الصيني قد يتسبب في نقل العدوى نتيجة الاحتكاك المبالغ فيه بالأدوات وعينات الدم وما إلى ذلك.

استخدم الفاكسين عند الإصابة بالالتهابات الكبدية

الالتهاب الكبدي استخدم الفاكسين عند الإصابة بالالتهابات الكبدية

الفاكسين وهو اللقاح يعتبر أحد أبرز العلاجات المستخدمة في مكافحة الفيروسات، وقد نال شهرة كبيرة عندما استعمله جوناس سولك في جامعة بيتسبرغ عام 1955 واستعان بقارورتين منه لعلاج شلل الأطفال، وهو في الغالب عبارة عن مستحضر بيولوجي، يساعد على مكافحة الميكروبات والفيروسات والبكتيريا ويساهم في تقوية المناعة الفاعلة للجسم تجاه المكتسبة تجاه مرض ما، كما أنه يحوي بين طياته وسيط بسيط يشبه كثيرًا ذاك الفيروس المسبب للمرض، وقد يحمل نماذج مصغرة وضعيفة للجرثوم حين قتله أو في أوقات ضعفه أو يضم كميات من السموم القاهرة له والقاضية عليه، ويتميز بأن الجسم يحتفظ منه بنسخة تكون دومًا جاهزة للقضاء على العدوى إذا ما عادت مرة أخرى.

وفيما يتعلق بفيروسات الالتهاب الكبديّ فإنها تختلف من حيث استخدام الفاكسين ووجود اللقاح المناسب من عدمه؛ فبالنسبة لفيروس ب المسبب لمرض الالتهاب الكبدي يتوافر اللقاح المناسب له والذي يحتاج بالتوازي معه لاتباع حمية غذائية وصحية وتعقيمية مناسبة، أما بالنسبة لفيروس ج فلا تتوافر لقاحات مناسبة له.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

إبراهيم فايد

الكتابة بالنسبة لي هي رحلة. رحلة فيها القراءة والاستيعاب ومن ثم التفكير . من هوياتي الرياضة وتصفح الانترنيت. اكتب في مواضيع مختلفة تهمني وتجذبني قبل كل شيء

أضف تعليق

14 + ثمانية =