تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » أبوة وأمومة » كيف تُهيئ نفسك لاستقبال الطفل المتبنى في عائلتك؟

كيف تُهيئ نفسك لاستقبال الطفل المتبنى في عائلتك؟

تهيئة نفسك لاستقبال الطفل المتبنى في عائلتك ليس أمراً سهلاً ويتطلب الكثير من المجهود كي تكون مستعداً أنت واسرتك لاستقباله بشكل صحيح ولائق.

كيف تتقبل وجود الطفل المتبنى في عائلتك

قال صلى الله عليه وسلم “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة” وأشار بإصبعية السبابة والوسطى، هذا الحديث درسه أغلبنا في مرحلة ما لكن قليلون من يُدركون معناه حقاً ويسعون لتطبيقه، فوجود طفل مُتبنى في العائلة يُدر على أفرادها الكثير من الخير والثواب في الدنيا قبل الآخرة، لكن على الجانب الآخر قد يصعب تقبل فكرة التبني أو الطفل المتبنى نفسه في البداية، لذلك لابد أن تُهيئ نفسك جيداً لهذا القرار قبل اتخاذه، وهذا ما سنُساعدك عليه في المقال التالي.

كيف تتقبل وجود الطفل المتبنى في عائلتك؟

هيئ نفسك لاستقبال الطفل الجديد

في الفترة بين انتهاء المعاملات الورقية وانتظار قدوم الطفل للمنزل، يجب أن تُهيئ وتُثقف نفسك جيداً كي تكون على أتم استعاد لاستقبال طفلك الجديد، أحضر بعض الكتب التي تتحدث عن التبني وأهميته ومراحله وكيف سيتصرف الطفل كي تكون مستعداً ومتوقعاً لأي شيء قد يحدث، يُمكنك أيضاً البحث على الإنترنت عن بعض القصص والتجارب التي مر بها الآباء عند تبنى طفل جديد في المنزل وأهم النصائح التي يُقدمونها، لكن رغم كل هذا التحضيرات يجب أن تكون مستعداً لحدوث أي شيء غير متوقع لأن كل طفل له شخصيته الخاصة.

هيئ أطفالك لاستقبال الضيف الجديد

إن كان لديك أطفال آخرين، فمن البديهي أن تُهيئهم نفسياً لاستقبال أخيهم الجديد، لا يُحبذ أبداً أن تُفاجئهم به حتى لا يشعروا بالتهديد أو انه أتى ليأخذ مكانهم، حتى لا تنمو مشاعر الحقد والغيره بداخلهم تجاهه حتى قبل أن يتعرفوا عليه، أفضل طريقة لتهيأتهم نفسياً، هي تعريفهم بأهمية وفضل التبني، والتأكيد على حبك لهم مهما حدث وأن شيئاً لن يتغير بعد قدوم الطفل الجديد.

حضر أشياء وحاجيات الطفل الجديد

هناك العديد من الأشياء التي يجب شرائها استعداداً لقدوم الطفل الجديد، كي تتمكن من الاعتناء به وتوفير أقصى قدر من الراحة والأمان له، قد يكون الأمر مُربكاً في البداية، لكن هناك بعض الأشياء التي لا يُمكن الاستغناء عنها مهما حدث، من أمثلتها:

  • الملابس

    من البديهي أن يحتاج طفلك لملابس مريحة ومناسبة لفئته العمرية، لكن لا تُبالغ في الشراء بل اكتفي بالأشياء الأساسية مثل الملابس القطنية، ومرايل الطعام، والجوارب والقبعات القطنية وغيرها من الأساسيات.

  • الطعام

    هناك مئات وربما آلاف الأنواع من أطعمة الأطفال في الأسواق، قد تُصاب بالحيرة في البداية، لكن كل ما عليك هو اختيار 3 إلى 4 أنواع مختلفة عن بعضها لترى أي منها سيُفضلها طفلك، أيضاً لا تنسى شراء الحليب المخصص له، يُمكنك استشارة الطبيب عن أفضل نوع مناسب لسنه.

  • أدوات النظافة

    ستحتاج لكمية معقولة من الحفاضات التي تُناسب عمر طفلك، إضافة للشامبو وزيت الأطفال والمناشف ..إلخ.

  • أدوات أخرى

    بالتأكيد ستحتاج لكرسي سيارة كي تتمكن من التنقل بطفلك، ولحقيبة الأطفال والبطانيات، إضافة لسرير الطفل والشراشف الخاصة به.

احجز موعد مع طبيب الأطفال

يجب أن تصحب طفلك للطبيب في أقرب وقت ممكن بعد إحضاره للمنزل كي تتأكد من صحته وأنه لا يُعاني من أي مرض قد يؤثر على صحته، خاصة إن كان يُقيم في ملجأ للأيتام قبل إحضاره، لأن الملاجئ نادراً ما توفر العناية الطبية والصحية اللازمة للأطفال.

توقع الأفضل لكن كن مستعداً للأسوأ دائماً

توقع دائماً أن تخرج بعض الأمور عن السيطرة او تواجه بعض الصعوبات في البداية، وكن مستعداً لمواجهتها، فقد يصعب على طفلك أن يتأقلم مع الوضع الجديد ويندمج معك ومع أسرتك، وقد يواجه صعوبات في النوم تتطلب منك أن تُغير مواعيد نومك، لكن هذا لا يعني أنك لن تستمتع بوقتك معه ولن يكون كباقي أولادك بالتأكيد، فقط أعطه بعض الوقت كي تأقلم معكم.

كن شخص يُعتمد عليه

يجب أن تكون على قدر المسئولية التي اخترتها، وتكون جاهزاً وحاضراً بجوار طفلك في اي وقت احتاجك فيه سواء في الليل أو النهار، لا تتركه يبكي دون اي استجابه خاصة أثناء الليل، يجب أن توفر له شعور الأمان والحنان الذي حُرم منه، وتُريه أنك تستحق ثقته وتستحق أن يُعاملك كوالده أو والدته، وليس مجرد شخص يعتني به لا أكثر.

ضع روتين ونظام يومي واضح

قد يشعر طفلك بالخوف وعدم الأمان في الأيام الأولى بسبب تغير نظام حياته ومحيطه المعتاد، لذلك لابد أن تضع نظام واضح لحياته وروتينه اليومي، حدد أوقات واضحة لطعامه ومواعيد نومه ..إلخ، وحاول أن تُخبره بها كل صباح إن كان يُدرك ذلك، أيضاً لا تصحب طفلك للعديد من الأماكن حتى لو للتنزه في الأيام الأولى، وقلل عدد الزيارات المنزلية حتى يتأقلم مع وضعه الجديد أولاً.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .

أضف تعليق

أربعة عشر − إحدى عشر =