تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يمكنك اختيار المواد البلاستيكية الآمنة على صحتك؟

كيف يمكنك اختيار المواد البلاستيكية الآمنة على صحتك؟

لعل انتشار المواد البلاستيكية واستخدامها في الكثير من الأشياء، سواء كانت أطعمة أو غيرها، يشعرنا بأهمية اختيار المواد البلاستيكية الآمنة على صحتنا والبعد عن بعض الأنواع الضارة منها، والتي ثبت تسببها في الكثير من الأمراض الفتاكة.

اختيار المواد البلاستيكية

من المهم للغاية اختيار المواد البلاستيكية الآمنة على الصحة وكيفية معرفة الجيد منها والرديء، حيث أن البلاستيك يدخل في صناعة نسبة كبيرة من المواد التي تقع تحت أيدينا ونستخدمها في جميع مناحي الحياة. والبلاستيك، أو اللدائن، هو مادة سهلة التشكيل عرفت منذ الثورة الصناعية. وقد بدأت صناعة البلاستيك لأول مرة في العالم على يد العالم الأمريكي البلجيكي ليو بايكلاند، وذلك في عام 1907. وبدأ البلاستيك يدخل في تصنيع الكثير من الأشياء التي يستخدمها الإنسان، البسيط منها والمعقد. ولما كانت المواد البلاستيكية تفرض نفسها علينا، أصبح مهما للغاية اختيار الجيد والبعد عما يضر الإنسان منها.

أضرار المواد البلاستيكية

لعل إلمامنا بالأضرار التي يسببها استخدام البلاستيك يدفعنا دفعا إلى اختيار المواد البلاستيكية الآمنة على الصحة. وهذا الكلام يحمل ضمنا أن هناك من أنواع البلاستيك ما يمكننا استخدامه وهناك منه ما لا يجب الاقتراب منه البتة. وقد أثبتت الأبحاث والدراسات الحديثة أن البلاستيك الضار يتسبب في الكثير من الأمراض السرطانية، وأصبح يعامل على أنه مادة مسرطنة خطرة على صحة الإنسان.

ويزيد من خطورة البلاستيك تعرضه للحرارة أو البرودة أو وضع مواد دهنية به وتسخينها في الميكروويف. والذي يحدث أنه عند تسخين البلاستيك أو تجميده يؤدي إلى تكسير الروابط الكيميائية لمادة الديوكسين الموجودة به واختلاطها بالطعام ودخولها إلى جسم الإنسان، وهو ما يسبب الكثير من الأمراض. والأفضل اختيار المواد البلاستيكية الآمنة على الصحة أو استبدال البلاستيك بمواد أخرى مثل الزجاج والخزف، أو حتى الورق.

كيفية اختيار المواد البلاستيكية

اختيار المواد البلاستيكية كيفية اختيار المواد البلاستيكية

عند شراء أي من المواد البلاستيكية ستجد مرسوما في قعرها مثلثا بداخله رقم له دلالة معينة. وهذا الرقم هو مربط الفرس هنا؛ إذ أنك تعلم من خلاله ما إذا كان هذا النوع من البلاستيك آمنا على صحتك أم لا، كما أنك تعلم ما إذا كان يمكنك استخدامه لأكثر من مرة. وإليكم الرموز الموجودة على المواد البلاستيكية ودلالات كل منها فيما يلي:

  • الرقم 1: موجود على زجاجات المياه الغازية والعصائر والمشروبات والمياه المعدنية، وهو يرمز إلى أن هذه العبوة البلاستيكية آمنة، ولكنها صالحة للاستخدام مرة واحدة فقط، وبعد انتهاء محتواها يجب التخلص منها.
  • الرقم 2: موجود على عبوات الحليب وبعض ألعاب الأطفال وعبوات مستحضرات النظافة الشخصية، مثل الشامبو والبلسم والكريمات، والحليب والزبادي والمياه والعصائر. ومن هذه العبوات ما هو شفاف، كما أن منها ما هو ملون؛ وأفضلها الشفاف. ويدل الرقم 2 على أن هذه العبوات البلاستيكية آمنة ويمكن إعادة تدويرها واستخدامها لأكثر من مرة.
  • الرقم 3: لا يوجد هذا النوع من البلاستيك إلا في أشياء لا يستخدمها الإنسان في طعام ولا شراب، وإنما نجده في مواسير السباكة والستائر. والسبب في ذلك هو أن هذا النوع من البلاستيك سام وضار بصحة الإنسان؛ ولذلك يجب الانتباه جيدا إلى الرقم 3، لأنه في بعض الحالات يتم تصنيع بعض ألعاب الأطفال من هذا النوع من البلاستيك، كونه رخيص الثمن.
  • الرقم 4: يوجد هذا الرقم على أنواع البلاستيك التي تستخدم في تعبئة وتغليف الأطعمة وفي غيرها، مثل أكياس التسوق وعبوات الأطعمة المجمدة وغلاف الأسطوانات المضغوطة وعلب بنس الشعر. كما يوجد في بعض المواد الكيماوية. وهذا الرقم، 4، يدل على أن نوع البلاستيك آمن نوعا ما وقابل للتدوير؛ غير أنه لا يمكن استخدامه لتخزين الطعام أو تغطيته به، فهو في هذه الحالة ضار للغاية.
  • الرقم 5: موجود على أنواع البلاستيك التي يصنع منها الأطباق وعلب حفظ الطعام في الثلاجة وأغلفة الأدوية وغيرها مما يلامسه الإنسان ويستخدمه في الطعام والشراب. وهذا النوع من البلاستيك آمن على صحة الإنسان وقابل للتدوير، ويمكن تناول ووضع الطعام فيه، ساخنا أو باردا. ويفضل شراء أدوات الأطفال وألعابهم من هذا النوع من البلاستيك، فهو من أكثر أنواع البلاستيك أمانا.
  • الرقم 6: هو موجود على بعض الأنواع من الأطباق والأكواب البلاستيكية التي كانت منتشرة في المطاعم، والتي لا زالت متواجدة في البلاد النامية حتى الآن، مع الأسف الشديد، كما أنه موجود على أطباق البيض. وهذا النوع من البلاستيك ضار تماما ولا يمكن الاقتراب منه.
  • الرقم 7: وهو موجود على عبوات الكاتشب وبعض ماركات المياه المعدنية والعصائر. ولا يوجد تصنيف لهذا النوع من البلاستيك حتى الآن، ولا يعرف مدى أمانه على الصحة، ولذا يفضل الابتعاد عنه قدر الإمكان.

ولعل هذا التفصيل الذي نورد فيه أهمية اختيار المواد البلاستيكية الآمنة على الصحة يشعرنا بمدى جدية الأمر وأهميته، حيث أنه من الخطورة أن نلامس البلاستيك مرات ومرات خلال اليوم الواحد ونحن لا نعرف ما إذا كان آمنا أم لا.

سارة الدالي

مترجمة وكاتبة، تخرجت في كلية اللغات والترجمة الفورية بجامعة الأزهر الشريف. محبة للقراءة والكتابة في جميع المجالات، وخاصة مجال الرواية.

أضف تعليق

6 + ستة =