تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » إتيكيت الأعياد : كيف تحتفل بالأعياد والمناسبات ؟

إتيكيت الأعياد : كيف تحتفل بالأعياد والمناسبات ؟

الأعياد والمناسبات هي أوقات مخصصة للمرح والحصول على قسط من الترويح عن النفس، لكن هذا لا يجب على الإطلاق أن ينسينا الإتيكيت، نتعرف على إتيكيت الأعياد هنا.

إتيكيت الأعياد

إتيكيت الأعياد أمر شديد الأهمية لكل منا. من أجمل الأشياء وأكثرها إبهاجًا هو مرور الأعياد، حيث يتغير روتين العام ويتبادل الناس الزيارات والتهاني والمعايدات سواء بالمكالمات الهاتفية أو باللقاءات ويخرج الناس للتنزه أو للترفيه وهناك من يستغل أجازة الأعياد للنوم وإعطاء نفسه فرصة للاسترخاء من ضغط العمل ومقاساة التفاصيل اليومية الرتيبة، وبسبب أن العيد يعتبر أكبر مناسبة تؤدي إلى احتكاك الناس ببعضها وعلى مدى أيام، إليك أبرز آداب العيد والإتيكيت الخاص بالعيد وبالزيارات والتهاني.

طرق الالتزام بآداب إتيكيت الأعياد

تجهيز المنزل منذ الصباح

من إتيكيت الأعياد هو تنظيف المنزل وتزيينه منذ الصباح الباكر ونثر العطور وإشعال البخور لإضفاء الفرحة والبهجة على أجواء المنزل، كذلك يفضل تزيين المنزل بفازات الزهور التي تضفي منظرًا جميلاً ورائحة زكية في البيت.

مشاركة الأطفال فرحة العيد

الاهتمام بأمر الأطفال ونفخ البالونات الملونة معهم وتعليق الزينة والأوراق الملونة والأنوار التي ستضفي جوًا من المرح والبهجة ليست على الصغار فقط بل والكبار أيضًا.

مشاركة الطعام مع كافة أفراد الأسرة

ربما هذه الميزة قد لا تتوافر في كافة أيام السنة حيث يتجمع كل أفراد الأسرة في هذا اليوم، فربما ظروف العمل والسفر والانتقالات قد تشتت الأسرة وتجعل كل فرد فيها في مكان وحتى إن كانوا جميعهم يسكنون نفس المنزل فإن البعض يفضل أن يتناول طعامه بالعمل أو في مطعمه المفضل أو برفقة أصدقاءه، لكن تجمع الأسرة في العيد يعطي فرصة قد لا تعوض بمشاركة كافة الأفراد تناول الطعام، ويكون من الجيد تحضير الطعام سويًا حتى يشيع جو من الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة ويفضل من إتيكيت الأعياد أن يتم تبادل الحديث عن أبرز الأحداث ما قبل العيد واستعادة جو الذكريات المشحون بالألفة والفرحة.

العيدية هي أكثر الأشياء بهجة

لعلنا جميعًا نذكر العيديات التي كنا نتلقاها من أعمامنا وأخوالنا وكيف كانت مميزة وأجمل ما يمكن أن يحدث في العيد، حيث من غير الممكن أن تتوفر في يدينا كل هذا القدر من النقود في غير هذا اليوم من أيام السنة غير العيد، لذلك من إتيكيت العيد تقديم الهدية للأطفال، وكذلك ينبغي على الزوج تقديم العيدية لزوجته ولو كانت رمزية أو بسيطة ولكنها ستكون مليئة بالحب والمودة، وكذلك من الإتيكيت في العيد تقديم الخطيب هدية لخطيبته ومن الممكن أن تكون عيدية مادية تقدم في ظرف شيك، أو هدية عينية عبارة عن مشغولة ذهبية أو ساعة أو زجاجة برفان ثمينة، ولكن يبتعد عن الأشياء التي ستكون جزء من منزل الزوجية، لأن هذا بعيد كل البعد عن الذوق وعن مفهوم العيدية أو الهدية، أما ما يجب أن تهتم به حقًا هي عيدية حماتك، فهذه المرأة إن رضيت عنك رضي عنك جميع من في المنزل بمن فيهم خطيبتك أو زوجتك، ويفضل أن تكون هدية عينية للمنزل أو هدية خاصة لها مثل عباءة أو مشغولة ذهبية أو غيرها وهي بذلك تقوي الروابط الأسرية بينكما وتجلب الود والسرور وتعاملك مثل ابنها.

التقليل من الوجبات الدسمة

ربما أننا ننتظر الأعياد للأطعمة التي تعد فيه، وربما تكون هذه هي أكثر الأشياء المبهجة لبعض الأشخاص إلا أنه يفضل في العيد أن يقلل من الوجبات الدسمة والثقيلة تجنبًا للتخمة وعسر الهضم وتفاجأ أنك تقضي العيد في مثل هذه الحالة السيئة، لذلك من إتيكيت العيد عدم الإكثار من الطعام وتناول الوجبات الخفيفة والاستعانة بمسهلات الهضم.

الزيارة بموعد مسبق

من إتيكيت الأعياد إخبار من تذهب لزيارته قبل الزيارة بموعد كافي كي يستطيع ضبط مواعيده وإيجاد موعد مناسب دون إحراج، فبسبب تبادل الزيارات فقد تذهب مباشرة إلى منزل أحدهم لتهنئته دون موعد مسبق فتجده قد ذهب هو لزيارة شخص آخر أو ذهب للترفيه أو التنزه بمناسبة حلول العيد، لذلك الموعد المسبق يعفيك من هذا الحرج ومن الموقف المربك لكلا الطرفين.

جعل مدة الزيارة قصيرة

من إتيكيت الأعياد وزيارات الأعياد أن تكون مدة الزيارة قصيرة، نصف ساعة أو ساعة تكفي جدًا للتهنئة في العيد، فقضاء يوم كامل أو حتى نصف يوم برفقة أسرة ربما يكون لديها التزامات أخرى أو تخطط لقضاء العيد في مكانٍ ما وينتابهم الحرج من الإفصاح عن ذلك حتى لا يتسببوا في إحراجكم أيضًا ولكن الموقف قد يكون سخيفًا، لذلك من آداب الأعياد والزيارات في الأعياد أن تكون مدة الزيارة قصيرة.

هدية لأهل المنزل

من إتيكيت الأعياد أيضًا يفضل أخذ هدية لمن تذهب لزيارتهم وينبغي على الأسرة التي تذهب لزيارتها فتح الهدية وأنت جالس ويفضل تقديم شيء منها إليك خصوصًا لو كانت حلوى أو كعك أو بيتي فور.

تقديم شيء للضيف يأكله ويشربه

حتى وإن لم يصطحب الزائر مع هدية، من الإتيكيت في الأعياد تقديم شيء له علاقة بالعيد، كحلوى العيد أو كعك العيد ويفضل أن تقدم شيئًا يشربونه، على أن تقدم لهم الخيارات الموجودة بدلاً من سؤالهم عما يشربونه حتى لا يقومون بطلب شيء ليس موجود وتقع في موقف محرج.

ارتداء الملابس الجديدة

من الإتيكيت المناسب للأعياد هو ارتداء الملابس المخصصة للعيد في استقبال الضيوف، حتى يشعر الضيف بالاحترام وتحقق الهدف من الزيارة وهو التهنئة بالعيد وينبغي الترحيب الدائم بهم وتوديعهم حتى باب المنزل من إتيكيت العيد وإتيكيت الزيارات.

التهاني المخصصة

من إتيكيت العيد أن تقوم بإرسال تهنئة مخصوصة لمن تريد أن تهنئه عبر الهاتف أو بالرسائل النصية، بعد انتشار الهواتف المحمولة، من الممكن كتابة ديباجة واحدة أو الاستعانة بإحدى النماذج المحفوظة للتهاني وإرسالها إلى جميع معارفك.. ولكن للأسف يكون تأثيرها سيء حيث يشعر الشخص الذي تهنئه أنه فرد ضمن كثيرون وليس له أي خصوصية لديك لذلك تعامله كالجميع، وبعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.. ازداد الطين بلة، حيث يقوم أحدهم برفع صورة بها بلالين العيد أو غيرها وبها عبارة “كل عام وأنتم بخير” ويقوم بالإشارة لعشرات الأشخاص، دون أدنى تسمية أو تخصيص تهنئة معينة لأحدهم دون غيره، فتذوب العلاقات الخاصة ويشعر الشخص الذي تود تهنئته أن مكانته قد ذهبت لديك.

لذلك من إتيكيت العيد أن تقوم بمكالمة من تود تهنئته تليفونيًا، في وقتٍ مناسب ويفضل في الصباح الباكر، وتقوم بالمعايدة عليه بعد الحديث عن أخباره وأحواله وشئونه المعيشية، على ألا تطول مدة المكالمة عن دقائق لأن أي إنسان لديه أشياء كثيرة يفعلها في العيد، والثرثرة المعتادة في الأيام الأخرى قد لا تكون محبذة في العيد. وربما يكون العيد فرصة لسماع أصوات أشخاص قد لا تسمعها إلا في المناسبات لذلك هذا هو الغرض من الأعياد تجديد الود ووصل المقطوع من العلاقات والتأكيد على تمكن منزلة الشخص لديك عن طريق الجمل الودودة.

أما إن كانت التهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فمن الأفضل أن تترك له رسالة في بريده الشخصي، مصحوبة بتهنئة من القلب وأسعد الأمنيات التي تتمناها له وأن يأتي العام القادم ويكون قد حقق ما يتمناه وأن تظلا على صداقتكما وعلاقتكما الطيبة الودودة، على أن يكون هذا بعبارات رقيقة ودودة بعيدة عن التكلف أو الاصطناع.

خاتمة

نرجو قضاء عيد أكثر متعة وبهجة وأكثر حفاظًا على الروح الأسرية وقوة الصلات والروابط الإنسانية بينكم وبين من تحبونهم.

محمد رشوان

أضف تعليق

8 − ستة =