تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يستخدم أكسيد الزنك لعلاج الالتهابات لذوي الصلب المشقوق؟

كيف يستخدم أكسيد الزنك لعلاج الالتهابات لذوي الصلب المشقوق؟

ما هو أكسيد الزنك وما هي فوائده وكيف يستخدم لعلاج الالتهابات لذوي الصلب المشقوق؟ ما هي استخدامات بودرة وكريم وأقراص الزنك؟ لمزيد من التفاصيل إليك كل ما تود معرفته عن أكسيد الزنك واستخداماته وأضرار الإفراط في تناوله بالنسبة للجسم.

أكسيد الزنك

أكسيد الزنك أو Zinc Oxide هو الاسم العلمي والطبي لتلك الأقراص المُتداولة فبي الصيدليات وفي أيدي العامة تحت مُسمى حبوب الزنك، والتي تتمتع بالعديد من الفوائد الصناعية التجارية والعلاجية التجميلية التي تجعل الأطباء يُفضلونها كخيار فعال لعلاج الكثير من الأمراض ويتهافت عليها العامة أحيانًا عن جهل للحصول على فوائدها للشعر والبشرة. فما هي مادة أكسيد الزنك بمزيد من التفصيل؟ وما فوائدها للبشرة والشعر والجسم ككل؟ وهل لها من أضرار؟ كل هذا وأكثر ستجدون إجاباته فور قراءة هذا الموضوع.

ما هو أكسيد الزنك ؟

أكسيد الزنك هو مُركّب كيميائي غير عُضوي عديم الرائحة يظهر في صورة بودرة بيضاء تميل للصفار أحيانًا، شديدة النعومة غير قابلة للذوبان في الماء أو المواد الكحولية، جيدة الامتصاص لثاني أكسيد الكربون من الهواء.

ويتكوّن أكسيد الزنك أو الزنكيت وهو أكسيد الزنك الأحمر في باطن الأرض، إلا أن المُستخدم حاليًا في الصناعات المُختلفة هو مُركّب مُصنّع بشريًا.

استخدامات بودرة الزنك

أكسيد الزنك استخدامات بودرة الزنك

هناك عدة استخدامات صناعية وطبية لأكسيد الزنك نذكر منها: صناعات الزجاج والسيراميك والأسمنت ومواد الطلاء، بطاريات وإطارات السيارات، صناعة المطاط، الصناعات الغذائية، صناعة كريمات ومراهم لتلطيف وترطيب البشرة واستعادة شبابها وعلاج الالتهابات والفطريات الجلدية. كما يتم استخلاص عنصر الزنك في صورة أقراص دوائية تُساعد على تسريع عملية التئام الجروح وعلاج تساقط الشعر وضعف نموه.

فوائد كريم الزنك لبشرة الوجه

لأكسيد الزنك العديد من الفوائد العلاجية والتجميلية للبشرة أهمها:

  • علاج حب الشباب ومنع ظهوره، إذ يُساعد أكسيد الزنك بخواصه القابضة للمسام على تقليل إفرازات الغدد الدهنية السبب الأساسي لتكوّن البثور مما يمنع بالتبعية ظهورها أو يُقلله، كما تُساعد أقراص وكريمات الزنك على علاج وتجديد خلايا البشرة التالفة حول البثور فتشفى دون ندوب وتستعيد البشرة مظهرها الصحي سريعًا بعدها.
  • أكسيد الزنك واقي قوي وفعال ضد أشعة الشمس الضارة، لذا تجده عنصر أساسي في تصنيع الكريمات الواقية من أشعة الشمس، كما أن لكريم الزنك تأثير مُلطّف قوي للبشرة، لذا فهو علاج فعال للالتهابات الجلدية والطفح الجلدي كما في حالات حروق الشمس ولدغات الحشرات. يعمل أيضًا كريم الزنك على تجديد خلايا البشرة التالفة من أثر الجروح والحروق وإصابات الصدفية والأكزيما الجلدية، كما يعمل على تقوية الأظافر ومنع تكسّرها.

فوائد أقراص الزنك للشعر

لشامبوهات وأقراص الزنك تأثير قوي وفعال على صحة وجمال الشعر، ويظهر هذا التأثير في صورة:

  1. القضاء على قشرة وفطريات فروة الرأس؛ فأكسيد الزنك من العناصر التي تتسم بخواصها المُطهّرة القوية والفعالة.
  2. علاج تساقط الشعر والشيب المُبكر الناتجين عن نقص مستويات عنصر الزنك في الجسم، مع إكساب الشعر مظهر صحي لامع وجذاب كشعر الأطفال.

فوائد كريم الزنك للأطفال

بفضل دور أكسيد الزنك الفعال في علاج الالتهابات والطفح الجلدي مُتعدد الأسباب، فلا شك أن الأطفال الرضع وحديثي الولادة هم الفئة الأكثر استفادة من الكريمات الغنية بالزنك في علاج آلام وتلطيف التهابات الحفاض إذ يعمل الكريم كعنصر مُلطّف ومُرطّب لجلد الطفل المُلتهب مع صنع طبقة عازلة بينه وبين عوامل الالتهاب كالبلل والرطوبة.

فوائد عنصر الزنك للجسم

فوائد الزنك للجسم أعمق من كونه مُلطّف أو مُطهّر سطحي للبشرة والشعر، فأقراص الزنك تُساهم بشكل فعّال في تقوية الجهاز المناعي، تحسين الرؤية من خلال تحفيزه لعمل فيتامين أ، ضبط مستويات السكر والطاقة في الجسم، تحسين عمليات التمثيل الغذائي وبالتالي ضبط الوزن، ضبط الطمث غير المُنتظم لدى السيدات، زيادة الوزن والطول وتحسين عملية النمو لدى الأطفال في سن المراهقة، حماية الأجنة من العيوب الخلقية والولادة المبكرة قبل الأوان.

كيف تعرفين أنك تُعانين من نقص في عنصر الزنك؟

نقص الزنك في الجسم هو عرض مرضي يُصيب نحو مليار شخص عالميًا نتيجة لسوء التغذية الناتج عن نظام غذائي غير متوازن يفتقد أو تقل فيه مستويات عنصر الزنك أو سوء امتصاص العنصر نفسه داخل الأمعاء نتيجة لاضطرابات عابرة أو مزمنة تُصيب الجهاز الهضمي، إدمان الكحول.

كذلك الإصابة ببعض الأمراض مثلك الأورام السرطانية والأمراض الكلوية والكبدية المزمنة، الأنيميا المنجلية، التهابات القولون المُتقرّحة، مرض السكري وإصابات البنكرياس، داء كرون الذي يُصيب الأمعاء السفلية.

تظهر أعراض نقص الزنك في الجسم في صورة تأخر النمو والبلوغ والمهارات اللغوية والإدراكية لدى الأطفال في طور التكوين والمراهقة، ضعف الشعر وجفافه وتقصفه وفراغات فروة الرأس والحواجب، تكرار وحدة الإصابة بحب الشباب والأكزيما والالتهابات الجلدية، الإصابة بالاكتئاب والاضطرابات الانفعالية والنفسية، زيادة فرص الإصابة بالعشى الليلي أي ضعف الرؤية في الظلام، آلام المفاصل وضعف العظام وهشاشتها وسهولة تعرضها للكسور الحادة.

وتتأكد الإصابة بنقص عنصر الزنك في الجسم بزيارة الطبيب وإجراء فحص معملي لعينة من الدم، فإن لوحظ وجود نقص في مستويات الزنك عن المُعدل الطبيعي لها في الجسم فيتم الرجوع للطبيب ووصف أقراص الزنك والجرعة اللازمة منها لتعويض هذا النقص بُناءً على قراءات التحاليل الطبية.

كيف تحصلين على احتياجاتك من أكسيد الزنك ؟

يُمكنك الحصول على الزنك في صورة كريمات أو مراهم موضعية أو أقراص دوائية تُؤخذ عن طريق الفم حسب الحاجة الطبية، كما يُمكن الحصول عليه في صورة غذائية من خلال تناول المأكولات البحرية ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء والدواجن والبقوليات مثل: اللب “البذور” والفول والمكسرات والحمص واللوبيا والفاصوليا البيضاء والعدس، وإن كانت المصادر الحيوانية للحصول على الزنك أفضل كثيرًا من المصادر النباتية.

ولا يجب إغفال أن هناك جرعة مُحددة يحتاجها الجسم من عنصر الزنك أيًا كانت صورته لا يجب تعديها تجنبًا للمُضاعفات والآثار الجانبية. وتُحدّد الجرعة اليومية اللازمة للجسم من الزنك بـ 14 ملجم للنساء، 8 مليجرامات للرجال، ولكنها وعلى أية حال لا يجب أن تتجاوز 60 ملجم. ولكن ماذا إن تجاوزت الجرعة المُحددة من العلاج؟

أضرار الزنك على البشرة

أكسيد الزنك أضرار الزنك على البشرة

يقولون دومًا أن الشيء إن زاد عن حده انقلب إلى ضده، وهذا بالفعل ما يحدث عند الإفراط في تناول حبوب الزنك أو تناولها دون حاجة الجسم فعليًا إليها؛ حيث يؤدي الإفراط في تناول حبوب أكسيد الزنك إلى تساقط الشعر بدلًا من العمل على نموه، جفاف وتشققات الجلد والبشرة، اضطرابات بالمعدة يُصاحبها غثيان وقيء ومرارة بالفم، الحد من امتصاص الجسم للأنسولين وبعض العناصر الغذائية الهامة مما يؤدي لارتفاع سكر الدم وسوء التغذية، تكوين حصوات كلوية والإصابة بالفشل الكلوي.

في الختام، فكما ذكرنا خلال المقال تتمتع مُنتجات أكسيد الزنك على تنوعها بمزايا طبية وتجميلية فعالة لا يُضاهيها مُكوّن آخر، ولكن هذا لا يمنع أن تناولها بجرعات زائدة أو بدون وصفة طبية يُسبّب مُضاعفات صحية خطيرة، لذا يُرجى استشارة الطبيب أولًا؛ فهو وحده من يستطيع وصف الجرعة المناسبة؛ فهذا المقال لا يُعد روشتة لوصف العلاج وإنما إلقاء الضوء عليه فقط.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

كاريمان أنور

حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق، كاتبة مُحتوى عربي في جميع المجالات، أعشق القراءة والاطلاع، شغوفة بقصص الخيال العلمي.

أضف تعليق

ثلاثة + 11 =