تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » تعرف على » كيف استطاعت أفلام وحيد حامد نقل السينما المصرية نقلة نوعية؟

كيف استطاعت أفلام وحيد حامد نقل السينما المصرية نقلة نوعية؟

أفلام وحيد حامد تُعد بلا شك نقلة نوعية في عالم الأفلام السينمائية المصرية، وقد حدثت تلك النقلة أو الطفرة في نهاية القرن المنصرم وتحديدًا فترة التسعينات الثرية، فكيف يا تُرى تمكنت مثل هذه الأفلام من تحقيق كل هذه الإنجازات بشكل مذهل؟

أفلام وحيد حامد

طبعًا لا خلاف على كون أفلام وحيد حامد هي النوعية الأفلام الأفضل والأهم والأكثر جودة خلال مرحلة كبيرة من تاريخ السينما المصرية، تلك المرحلة يُمكننا القول بكل بساطة أنها تبدأ من الخمسة عشر سنة الأخيرة من القرن العشرين، وربما الأكثر بروزًا على الإطلاق فترة التسعينات المميزة للغاية، فقد شهدت مجموعة من الأفلام مع النجم عادل إمام بالإضافة إلى أفلام جمعت وحيد حامد مع أحمد زكي وأخرى مع نجوم كبار آخرين كانوا يجدون المتعة الشديدة في التعامل مع هذا الرجل وتجسيد النصوص التي يقوم بكتابتها، وبالتأكيد لم يحدث مثل هذا التفوق شبه الكاسح لأفلام هذا الرجل فقط لمجرد كونه يكتب أفلام ذات جودة سينمائية متميزة، وإنما كانت هناك العديد من الأسباب التي مثلت في النهاية خلطة سحرية لإحداث نقلة نوعية في السينما المصرية، وكل هذا وأكثر سوف نحاول التعرف عليه سويًا بالسطور القليلة المُقبلة.

من هو وحيد حامد؟

أفلام وحيد حامد من هو وحيد حامد؟

الحديث عن أفلام وحيد حامد نحن بحاجة إلى معرفة ذلك الرجل الذي جعلنا منه موضوعًا لحديثنا ومنحناه كل هذا الاهتمام، فهو وحيد حامد المولود في الأول من شهر يوليو عام 1944، أي أنه الآن قد أصبح متجاوزًا لسن السبعين بأربع سنوات، وقد حقق وحيد طفرة كبيرة منذ ظهوره وتمكن من العمل مع كل المخرجين وصناع السينما المهمين في مصر، فعمل مع عاطف الطيب وشريف عرفة، وهما أهم مخرجين في تاريخ مصر، كما عمل مع عادل إمام وأحمد زكي، وهما أهم ممثلين في تاريخ مصر، ثم استمر في العمل مع كبار صناع السينما دون أن يغفل دوره الأُسري في إفراز جيل سينمائي أو خليفة فنية له، فكان نجله مروان حامد الذي يقترب من أن يكون في الوقت الحالي أحد أهم صناع السينما الشباب بفضل رؤيته الإخراجية المميزة الواضحة في الكثير من الأفلام، لكن لنعد مرة أخرى إلى بطل مقالنا وحيد حامد ونتناول أهم أفلامه، والبداية مع البداية.

أول أفلام وحيد حامد

أفلام وحيد حامد أول أفلام وحيد حامد

منذ الفيلم الأول له تمكن وحيد حامد من صنع الطفرة الكبيرة والإعلان عن وجود نجم كتابة سينمائية قادم وبقوة، وقد أظهر الرجل ذلك من خلال فيلم طائر الليل الحزين الصادر في عام 1977 عندما كان وحيد حامد لا يزال شابًا صغيرًا، على الرغم من ذلك جاء الفيلم من بطولة نجوم كبار مثل محمود عبد العزيز ونيللي ومحمود مرسي وعادل الأدهم ومن إخراج يحيى العلمي الذي كان من أشهر المُخرجين في هذا الوقت، وقصة الفيلم تدور ببساطة حول شخص يُتهم بجريمة قتل لم يرتكبها أثناء تواجده مع فتاة لا يعرفها، ثم يبدأ في البحث عن البراءة بمساعدة الضابط المسئول عن القضية وتدور الأحداث في شكل متصاعد حتى نكتشف في نهاية المطاف مفاجأة قوية، الفيلم جاء قويًا على الرغم من كونه مجرد تجربة أولى، لكنها ناجحة.

أشهر أفلام وحيد حامد

أفلام وحيد حامد أشهر أفلام وحيد حامد

اتفقنا أن أفلام وحيد حامد كان لها عظيم الأثر على العملية السينمائية ويُمكننا وصفها بالأيقونات ونطاق الانطلاق التي ذهبت من خلالها السينما إلى أبعد حد يُمكن الوصول إليه، وربما الأمر لا يحتاج ذلك التناول السطحي وإنما يجب دعمه بالعديد من النماذج التي تؤكده، العديد من الأفلام، وأهمها على سبيل المثال لا الحصر فيلم الإرهاب والكباب.

الإرهاب والكباب 1992

جاء فيلم الإرهاب والكباب في مرحلة التسعينات التي امتلأت بالكثير من المفارقات والأحداث الخاصة بالإرهاب ليكتب التمثيل الأفضل لتلك النوعية من القضايا، فقد حقق الفيلم نجاحات كُبرى ومُبهرة ولا يزال حتى الآن الأكثر مشاهدة، وذلك ليس لتميز وحيد حامد فقط وإنما فريق العمل بأكمله، سواء نجم الفيلم عادل إمام أو مخرجه شريف عرفة، أما ما يتعلق بالقصة فهي تدور حول شخص يذهب إلى مجمع التحرير من أجل نقل طفله من المدرسة لكن الأمور تطور ويجد هذا الشخص نفسه مصنف على أساس كونه إرهابي على الرغم من أنه لم يُخطط لذلك، لكنه يُقرر على الفور استغلال ما حدث في تنفيذ مطالب المتواجدين معه في المجمع، ومن هنا تنطلق الأحداث في قالب مُمتع شيق.

اللعب مع الكبار 1991

عام 1991 كان شاهدًا أيضًا على واحدة من أهم أفلام وحيد حامد وأكثرها انتشارًا، وهو فيلم يتشابه كثيرًا مع فيلم الإرهاب والكباب الذي انتهينا للتو من الحديث عنه، وهذه المرة الفيلم يدور في سياسة من نوعية أخرى، وهي سياسة كشف الفساد من خلال شخص يذهب إلى أمن الدولة ويُخبرهم بأنه يحلم بأن بعض الأشياء ستقع قبل حدوثها، وهو ما يقودهم إلى إيقاف الكثير من الكوارث لكن مع البحث خلف ذلك الشخص الذي يقوم بالحلم يتضح أنه يُزيف ذلك وأنه ثمة شخص يُخبره بهذه الأمور عن طريق تنصته على الهواتف بحكم وظيفته، الفيلم كان مُنغمسًا في الكثير من التفاصيل وبدا جليًا أنه فيلم من الطراز الفريد، وهذه المرة كان الفيلم أيضًا من بطولة النجم الكبير عادل إمام وأيضًا تولى عملية الإخراج المخرج الكبير شريف عرفة من أجل إعادة إحياء ثنائية وحيد وشريف التي استمرت لفترة طويلة مُحققة نجاحات عِدة.

معالي الوزير 2002

تحفة فنية جديدة ضمن أفلام وحيد حامد ظهرت في فيلم معالي الوزير الذي عُرض عام 2002 وكان بطولة النجم أحمد زكي وشارك في عملية الإخراج سمير سيف أهم المخرجين في ذلك التوقيت، وقد سبق ذلك الفيلم شجار بين أحمد زكي ووحيد حامد أو خلاف إن جاز التعبير، فكل طرف كان لا يطيق الآخر بسبب أحد الأفلام التي عرضها وحيد حامد على أحمد زكي لكنه بدأ في البحث خلفها والمماطلة في تجسيدها، عمومًا جاء فيلم معالي الوزير من أجل المصالحة ونجح في ذلك بالفعل، أما القصة فهي تدور حول وزير يتم تعيينه بالصدفة وبسبب خطأ في الاسم، لكن ذلك الوزير يتمكن من الاستمرار في منصبه وتدور الأحداث حول الأوهام والكوابيس التي يراها في كل ليلة، فما الذي سيحدث بالضبط لهذا الوزير؟ الفيلم يُجيب.

دم الغزال 2005

لم يكن من الطبيعي أن تكون أفلام وحيد حامد خالية من نجم شهير ومحبوب مثل نور الشريف، ولهذا جاء فيلم دم الغزال عام 2005 ليكتب التعاون الأهم بين النجمين، والفيلم يدور حول الفقر والإرهاب، إذ أنهم يُعتبران من أكثر الأمور التي تناولها وحيد حامد في أفلامه بشكل عام، حيث نرى شخص يُحب فتاة في منطقة العشوائيات لكن البطالة والفقر يجعلانه غير قادر على الزواج منها ثم بعد ذلك تأخذه الحياة الصعبة إلى الإرهاب.

الأولى في الغرام 2007

لم يترك وحيد حامد الشباب وينساهم في أفلامه، حيث أنه كتب للعديد منهم وكان سبب في صعود الكثيرين ونجوميتهم، على العموم، ضمن أفلام وحيد حامد الشبابية فيلم الأولى في الغرام الصادر عام 2007 والذي يدور حول شخص يتوفى عمه ويترك له ثروة هائلة لكنه يتركه يعتمد على نفسه أولًا كي يرى هل هو لائق لهذه الثروة أم لا، الفيلم من بطولة هاني سلامة ومنى شلبي ودرة وحجاج عبد العظيم ومن إخراج محمد علي.

اضحك الصورة تطلع حلوة 1998

لا يزال وحيد حامد قادرًا على صناعة نوعية مُختلفة للغاية ومميزة للغاية من الأفلام، وهذا الأمر يظهر بجلاء في فيلم اضحك الصورة تطلع حلوة الذي صدر في عام 1998 وكان من بطولة النجم أحمد زكي بمساعدة النجمة ليلى علوي والوجوه الشابة في ذلك التوقيت منى ذكي وكريم عبد العزيز، فالفيلم يتحدث عن مصور موهوب تدخل ابنته كلية الطب فيذهب إلى القاهرة ليتابع بفخر تفوق ابنته ونجاحها، خلال ذلك تقع ابنته في قصة حب مع أحد أبناء الطبقة الأرستقراطية ليبدأ بعد ذلك الصراع الحقيقي بين الطبقات ويظهر هدف الفيلم الذي كتبه وحيد حامد بذكاء شديد.

محامي خلع 2002 من أفلام وحيد حامد الكوميدية

هل يؤلف وحيد حامد الأفلام الكوميدية؟ بالتأكيد يفعل ذلك، فهو في النهاية مؤلف ويُمكنه كتابة أي نص مهما كان نوعه، لكن بكل تأكيد لن تكون كوميديا وحيد حامد كوميديا نمطية وعادية وإنما ستخرج على شكل فيلم مميز يُمكنه جذب الأنظار وتحقيق النجاح حتى ولو كان فريق عمله مجموعة من النجوم الشباب الذين لا كانوا لا يمتلكون قاعدة جماهيرية وقت خروج الفيلم، والحديث هنا يدور حول فيلم محامي خلع الذي صدر عام 2002 وكان من بطولة هاني رمزي وداليا البحيري وحجاج عبد العظيم وغيرهم الكثيرون ممن تألقوا في هذا الفيلم وأظهروا نص وحيد حامد في أفضل صورة ممكنة له، والفيلم كما يعرف الجميع يتحدث عن سيدة ثرية تبحث عن الحصول على حكم بالطلاق فيقوم المحامي باختلاق سبب كوميدي مُبهر.

كيف استطاعت نقل السينما نقلة نوعية؟

أفلام وحيد حامد كيف استطاعت نقل السينما نقلة نوعية؟

الآن نحن نصل إلى النقطة الأهم والمتعلقة بكيفية نجاح أفلام وحيد حامد بنقل السينما المصرية نقلة نوعية مميزة وغير تقليدية منذ ظهورها، فمع أول فيلم بدا للجميع أن ثمة مؤلف جديد ومُختلف قادم في عالم السينما، ثم بعد ذلك توالت النجاحات الكبيرة التي جاءت لمجموعة من الأسباب أهمها خلط السينما بالأفكار السياسية.

خلط السينما بالأفكار السياسية

من الأمور الهامة التي أدت في النهاية إلى النتيجة المُبهرة في التميز لأفلام ذلك المؤلف أنه قد تمكن من خلط السينما جيدًا بالأفكار السياسية، وربما البعض قد يجد ذلك سهلًا إلا أن الموهبة الحقيقية تكمن في أن يكون الفيلم بظاهره غير سياسي ثم تكتشف لاحقًا أنه كان يحمل فكرة سياسية مُختبئة أو تعمد وحيد جعلها كذلك، ففيلم مثل الإرهاب والكباب قد يبدو في ظاهره قصة اختطاف مُثيرة قام بها شخص عادي، لكن عندما ترى تحليل شخص واعٍ للفيلم فستجد أن كل شخصية وكل مشهد في الفيلم كانت به واحدة من الأمور السياسية الهامة، ببساطة، كان سياسيًا بطريقة خفية، ولذلك نقول بكل صراحة أن الموهبة الحقيقية لهذا المؤلف العبقري قد تجلت في خلطه للسينما بالأفكار السياسية دون إظهار ذلك بشكل واضح مُلفت.

إقناع كبار النجوم بالعمل في أفلام وحيد حامد

ليس من الطبيعي أن تكتب أفلام من تلك النوعية التي يكتبها وحيد ثم تجد أهم النجوم وصناع السينما يُفضلون التعامل معك، فالأفكار السياسية غالبًا ما تكون مصدرًا من مصادر الخوف الشديد، الجميع يريد أن يعمل في الظل وأن يُسير أموره، لكن وحيد حامد جاء بنصوص سينمائية يُمكن وصفها بالمُستفزة لمشاعر الممثلين وموهبتهم، لذلك فإنهم يقبلون التعامل معه ويُخاطرون خلال ذلك بالكثير والكثير، يُخاطرون بحياتهم السينمائية على الأقل، وربما أهم وأوقع نموذج على حقيقة ما نرمي إليه أن النجم عادل إمام، النجم السينمائي الأول للسينما المصرية، قد ظل يعمل مع وحيد حامد ويُنفذ أفلامه لعدة سنوات متتالية أخرج خلالها الإرهاب والكباب والإرهابي وطيور الظلام، وغير ذلك من أفلام قوية كانت حديث الساعة وقت إصدارها، بل ولا تزال على هذه الحالة حتى وقتنا الحالي، وأضف إلى القائمة نجوم مثل أحمد زكي ومحمود حميدة أيضًا.

مواجهة موجة الإرهاب بالتسعينات

في فترة التسعينات كانت هناك موجة عاتية وكبيرة عُرفت باسم موجة الإرهاب، وتلك الموجة ببساطة شهدت تفجر ظهور الجماعات الإرهابية بمختلف أشكالها وبدأت عملية الاغتيال تطال الكثير والكثير من الشخصيات البارزة والمسئولين، لكن ما هي إلا سنوات قليلة حتى بدأت أفلام وحيد حامد في مسئولية مُعالجة تلك المشاكل عن طريق مجموعة من الأفلام التي تتعرض للإرهاب ومشاكله، تلك الأفلام صدر أغلبها من بطولة النجم عادل إمام ومن إخراج المُخرج الأشهر في السنوات الأخيرة شريف عرفة، وقد عُرفت تلك الفترة بفترة التطهير العفيف تحت إشراف عادل ووحيد وشريف، وربما النقلة أو التأثير الأكبر هنا أن وحيد حامد قد تمكن من مواجهة خطر كبير مثل الإرهاب فقط من خلال مجموعة من الأفلام، وهي في الحقيقة واحدة من الأمور التي حولت الأنظار إلى قوة كاتب النص في العملية السينمائية وليس فقط النجم.

تخطي الخطوط الحمراء بشجاعة في أفلام وحيد حامد

هل الشجاعة والجرأة خلال الشاشة الصغيرة أمر جيد؟ بالتأكيد هذا أمر حقيقي وفارق في الكثير من الأعمال، لكن ما فعلته أفلام وحيد حامد يُمكن وصفه بتخطي الخطوط الحمراء للشجاعة، إذ أنه قد تناول أكثر المواقف والأحداث خطورة وبصورة سينمائية بحتة دون خوف من التعرض للصعاب والمشاكل التي غالبًا ما يتعرض لها الشخص الذي يشترك بتلك الأمور، ببساطة شديدة، لقد خاطر وحيد حامد بكل ماضيه وحاضره ومستقبله، بل وفي جُمل حوارية كثيرة في مشاهد كثيرة كان يُظهر المُعارضة وكان يُخرج صوتًا قويًا لها، وفي أكثر من فيلم غرس فكرة الثورة ونادى بها بصورة سينمائية وحرفية شديدة، وتلك هي الخطوط الحمراء، وهذه هي الشجاعة التي نتحدث عنها.

خروج جيل من التابعين المُقلدين

ربما الاستفادة الأهم من كل ما سبق ذكره فيما يتعلق بمجموعة أفلام وحيد حامد وتأثيرها أن تلك الأفلام قد تمكنت من إفراز جيل من التابعين والمُقلدين لهذا الرجل الذي تم اعتباره أب وأستاذ في هذا المجال، فعندما تكتب عن السينما بشكل مُختلف ويؤمن بك الصغار فيكبرون ويكونون كتاب شباب مُتشبعين بفكرك ونهجك في الكتابة فأنت بكل تأكيد قد حققت المُعادلة المطلوبة واستنسخت تجربتك إن جاز التعبير، والجميل هنا أن صاحب المدرسة التي تتبعها لا زال حاضرًا حتى الآن ويُقدم العديد من الأعمال، ما زال بمقدورك الحصول على استفادة أكبر منه، ما زال هناك أمل بأن يكون لدينا مئة وحيد حامد!

ختامًا عزيزي القارئ، نحن الآن طبعًا بتنا متفقين على كون أفلام وحيد حامد هي الأهم والأكثر تأثيرًا، بتنا نعرف كيف ولماذا نجح وحقق كل هذا التميز ونقلة السينما المصرية نقلة نوعية مُختلفة، فقط ما نبحث عنه هنا أن يكون هناك جيل آخر من المؤلفين يُمكنه أن يُحقق نفس ما قام به وحيد حامد أو على الأقل جزء صغير منه، فهل هذا ممكن؟

محمود الدموكي

كاتب صحفي فني، وكاتب روائي، له روايتان هما "إسراء" و :مذبحة فبراير".

أضف تعليق

واحد + 13 =