تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تفرق بين أعراض مرض الضغط ؟ وكيف تعالجه إذا حدث؟

كيف تفرق بين أعراض مرض الضغط ؟ وكيف تعالجه إذا حدث؟

مرض العصر أو ما يعرف بضغط الدم له أعراض عدة، قد نغفل عن معرفة أعراض مرض الضغط، لهذا أعددنا لك قائمة بأهم أعراض مرض الضغط .

أعراض مرض الضغط

يؤكد الأطباء أن معرفة أعراض مرض الضغط هي أسهل طريقة لتحديد بداية حدوث المرض وزيادة فرص الشفاء منه، فضغط الدم من أشهر الأمراض العصرية الناتجة عن زيادة الضغوط الحياتية، والتأثر الشديد بالتأثيرات النفسية، وهو يمثل قوة اندفاع الدم في جدران الأوعية الدموية المختلفة التي ينتقل خلالها عن طريق الدورة الدموية، التي تبدأ بانقباض عضلة القلب في أول عملية لضخ الدم منه غلى الشريان الأبهر ثم إلى بقية الشرايين والأجهزة في الجيم، وتنتهي بانبساط القلب ليسمح بامتلائه بالدم مرة أخرى تمهيدا لتكرار العملية بعدد لا نهائي حتى يموت الإنسان.

الشريان الأبهر، هو ذلك الشريان الأكثر مرونة في الجسم، وهو الذي يستقبل الدم في مرحلته الأولى بعد خروجه من القلب، فعندما ينقبض القلب ويخرج الدم دفعة واحدة ينبسط الشريان الأبهر ويتمدد ليتسع لأكبر كمية من الدماء الواردة إليه من القلب، وأثناء انبساط القلب ينقبض الشريان الأبهر ويعود إلى وضعه الأصلي، ويضغط على الدماء التي يحتويها فيدفعها لبقية الأوردة والأعضاء.

ينقسم ضغط الدم إلى نوعين، الأول يحدث أثناء انبساط القلب، وهذا يُسمى بالضغط الانبساطي أو الديستوليك وهذا يمثل القيمة الدنيا في مقياس الضغط المزدوج، والثاني يحدث عند انقباض القلب، ويُسمى بالضغط الانقباضي أو السيستوليك، ويمثل القيمة العليا في مقياس الضغط المزدوج، وتكون قيمة الضغطين معا نموذجية عند 80/120 مللي متر زئبقيا، ويعتبر الشخص مصابا بارتفاع في ضغط الدم إذا كانت النسبة ترتفع عن هذا الحد، ويكون مصابا بانخفاضه إذا كانت النسبة أقل من هذا الحد.

أعراض مرض الضغط المنخفض

ضغط الدم المنخفض مرض نسبي، يختلف من شخص لآخر حسب حالته الصحية وطبيعة ممارساته اليومية، فقد يكون منسوب ضغط الدم منخفضا، لكن الشخص لا يعاني من مرضه؛ لأن بعض الممارسات تجعل المنسوب منخفضا بشكل طبيعي كما يحدث عند الرياضيين، ولهذا يُعرِّف الأطباء المصاب بمرض ضغط الدم إذا ظهرت عنده أعراض مرض الضغط ، أو أن يقل منسوبه عن 60/90 مللي متر زئبقيا.

ويعتبر انخفاض الدم المفاجيء أخطر أنواع الإصابة بانخفاض الدم؛ وله أعراض يُعرف بها وهي: الدوار وفقدان التوازن، وعدم القدرة على البقاء منتصبا لفترة طويلة، ضعف التركيز وعدم القدرة على استجماع المعلومات واسترجاع الأفكار وتنسيقها، تشويش الرؤية والإصابة بضبابية المشاهد، عدم انتظام ضربات القلب التي تميل عادة للزيادة لتعويض النسبة التي تراجعت في ضغط الدم، عدم انتظام النفس نتيجة ضعف وصول الدم للرئتين، العطش الشديد وتلون الجلد بالشحوب، إصابة الأطراف بالبرودة.

وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور أعراض ضغط الدم المنخفض، لكن الإصابة بالأنيميا أو نقص تكسر كرات الدم الحمراء تحتل المرتبة الأولى في الأسباب المؤدية للإصابة له، وإذا انخفضت نسبة الأنيميا عن 8.5 فإن نسبة ظهور أعراض مرض الضغط تزداد، وأيضا تؤدي الإصابة بأمراض القلب تمنع الدم من الدوران بشكل جيد، خاصة التي تصيب صمامات القلب، ويؤدي الجفاف للأعراض نفسها؛ لأن الدم يتكون من الماء، وندرة الماء تؤدي لقلة حجم الدم الدماء في الجسم، وبالتالي انخفاض تدفقه في الأوردة والشرايين.

ويتسبب الحمل في في انخفاض منسوب ضغط الدم، نتيجة تمدد الدورة الدموية طوال الأشهر التسعة، لكنه سرعان ما يعود لطبيعته عقب الولادة وانتهاء فترة الحمل، ويؤدي نقصان بعض المواد الغذائية والفيتامينات التي تتكاثر في الجسم مثل فيتامين ب مركب إلى التأثير على نسبة الهيموجلوبين في الدم وبالتالي يقل تدفقه محدثا الأنيميا وبالتالي انخفاض في مستويات تدفق الدم.

كيف تتجنب الإصابة بالضغط المنخفض؟

ولتجنب الإصابة بانخفاض ضغط الدم عليك اتباع توصيات أطباء أمراض القلب والأوعية الدموية، التي يتركز أغلبها على الاهتمام بالتغذية المناسبة، واتباع إرشادات طبيعية ورياضات صحية تنتظم معها الدورة الدموية، وتأتي على رأس هذه الإرشادات:

  1. ارتداء الجوارب الطبية، خاصة لمن يعانون من مرض الدوالي؛ لتحسين الارتداد العكسي للدم من أسفل الجسم لعضلة القلب، مع تحريك الساقين عند البقاء واقفا لفترات طويلة.
  2. الاستلقاء ظهرا في حالة الشعور بالدوار والغثيان، مع رفع القدمين لأعلى بمنسوب يوازي ضعف منسوب الرأس؛ لاسترجاع أكبر كمية ممكنة من الدماء الموجودة أسفل الجسم إلى الدماغ وعضلة القلب.
  3. تناول وجبات صحية، متنوعة القيام، ويُنصح بأن تتكون سفرة الطعام من خمسة أولان طبيعية فأكثر، وأن يكون ملح الطعام مناسبا، وأن تتوزع الوجبات على مدار اليوم بحيث تكون خفيفة.
  4. تناول كميات كبيرة من السوائل والعصائر الطبيعية، خاصة في فصل الصيف؛ تفاديا لحدوث جفاف.
  5. البحث عن سبب المشكلة هو لب العلاج؛ فعلاج الضغط المنخفض الناتج عن الأنيميا يختلف عن نظيره الناتج عن خلل في وظائف الغدة الكظرية.

أعراض مرض الضغط المرتفع

ضغط الدم المرتفع، أو ما يطلق عليه فرط ضغط الدم، فينقسم لنوعين، الأول ارتفاع طبيعي وهو ارتفاع لا تتجاوز قيمة النسبة الانقباضية عن 140 مللي متر زئبقيا، وهذه الحالة تستدعي أن نبحث عن السبب وراء ارتفاع تلك النسبة، والثاني هو الضغط المرتفع المرضي، وهو الذي يزيد عن قيمة 140 مللي متر زئبقيا، وفي هذه الحالة يضخ القلب الدم بقوة أكبر مما يحتمل الشريان الأبهر، أو عندما تضيق الشعيرات الدموية والشرايين، ما يؤدي إلى زيادة مقاومة الشريان للدم الذي يجري فيها.

ولتقريب المسألة ضغط الدم المرتفع يحدث مثلما تفتح صنبورا متصلا به أنبوب مياه مرن لكنك تضغط على مقدمته، ما يترتب عليه زيادة ضغط الماء داخل الأنبوب الطويل، وتزداد حدة انطلاق المياه من أطرافه.
ولارتفاع ضغط الدم نوعان، أوليٌ ويُسمى بضغط الدم الأساسي، وهو الارتفاع الذي ليس له سبب معروف، وليس له سن معين لحدوث الإصابة به، ويصل نسبة الإصابة به لنحو 95% من المصابين بالمرض، وينتشر هذا النوع في عائلات وعرقيات معينة عنه في عرقيات أخرى.

أما النوع الثاني فهو الثانوي، وهو يمثل 5% من حالات ارتفاع ضغط الدم، وترجع فيه الإصابة إلى سبب طبي يؤدي له مثل أمراض الكلى ، أو استخدام عقاقير منع الحمل أو المحتوية على هرمونات الأستروجين، أو النقاط التي تعالج التهاب الجيوب الأنفية، أو اختناق الشريان الأورطي.

وتتعدد أعراض مرض الضغط التي نكتشف بها أنه مرتفع مثل الصداع المستمر والمزمن، خاصة الذي يصيب أعلى الرأس، وإصابة العين بالاحمرار، والأذن بالسخونة والالتهاب، وحدث نزيف أنفي مطرد، يحدث تدفقا غزيرا بشكل متقطع أو مستمر، أما أسبابه فبعضها نفسي كالعصبية الزائدة، والقلق، وبعضها عضوي كالتقدم في السن، أو عدم انتظام وظائف الكلى، أو تصلب الشرايين، أو التهاب الغدة الدرقية أو الحمل، وقد يكون بسبب بعض الممارسات الغذائية الخاطئة مثل شرب المنبهات بكثرة، والتدخين، والإفراط في تناول الأملاح.

مرض الضغط عند الشباب

قد يصاب الشباب في مقتبل أعمارهم بمرض الضغط فيما يُعرف بمرض الضغط الشبابي، ويكون فيه ضغط الدم في الشرايين أعلى من معدلاته الطبيعية، ما يؤدي لإصابة القلب بمجهود أعلى من المجهود الواجب عليه بذله، وتكم خطورته في أن عدم متابعته وعلاجه يزيد من احتمالية إصابة المريض بأمراض القلب والشرايين المختلفة.

كيف تتجنب الإصابة بالضغط المرتفع؟

يمكن التعرف على مدى الإصابة بضغط الدم من عدمه، وتحديد نوعه عن طريق القياس الدوري لضغط الدم لمدة ثلاثة أيام متوالية، فإذا أيقنت أنك مصاب به فاتبع النصائح التالية:

  • إذا كنت تعاني من زيادة في الوزن، فاخفض وزنك؛ لأن السمنة المفرطة والدهون الثلاثية سبب في الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.
  • مارس التمارين الرياضية، وخاصة التمارين المعروفة بـ”السويدي”، فنصف ساعة يوميا كافية لإعادة نشاط الدورة الدموية، وتخفض من نسبة الضغط بشكل ملحوظ.
  • ابتعد عن المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح والتوابل الحريفة.
  • تناول نسبة عالية من المياه يوميا بما لا يقل عن سبعة لترات؛ حفاظا على توازن نسبة الأملاح في الجسم.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

محمد الجداوي

أضف تعليق

ثمانية عشر + ثلاثة =