تسعة
الرئيسية » لوح النصائح » نصائح لتقبل اللوم : كيف على المُلام ان يتقبل اللوم ان اخطأ؟

نصائح لتقبل اللوم : كيف على المُلام ان يتقبل اللوم ان اخطأ؟

كيف على الملام ان يتقبل اللوم حال كان مخطئا في تصرفه، ما هي ردة الفعل المنتظرة منه ، وما التصرفات الواجب القيام به قبل الرد . اليك مجموعة نصائح لتقبل اللوم

نصائح لتقبل اللوم كيف على الملام ان يتقبل اللوم

الجميع يرتكب الاخطاء، هذه حقيقة وواقع ولا احد يستطيع انكارها، فليس هناك بشر خال من عيب، وكامل المواصفات بحيث لا يرتكب اي نوع من الاخطاء، فالانسان يتصرف دائما اما حسب ما يخطط، وحسب الظروف، وكردة فعل عن تصرف الاخرين نحوه، ان كان ايجابيا ام سلبيا، و غالبا تخضع تصرفات الانسان للتقييم من قبل المحيطين به، ان كانوا اصدقاء، اقارب, او زملاء في العمل، او ارباب العمل، وبغض النظر عن فحوى هذا التصرف ايجابيا كان ام سلبيا، فإن هذه المراقبة ستحتمل العديد من النتائج، فمنهم ستقبل التصرف بإعجاب، والاخر بإمتعاض، وسنتجنب الحديث عن الاعجاب بالسلوك فهذا مقال اخر ، واما عن الامتعاض فقد يتصرف البعض بالصمت ويكتفون بالاحتفاظ بملاحظات عن الشخص وفعله، واخرمن سيقومون بالتقريع واللوم، وهذا التقريع الناتج عن الامتعاض يحتمل تفسيرين، اما ان الفعل خاطئ ويدرك الطرفين خطأه، واما ان التصرف خاطئ بنظر اللائم ( المقرع )، وليس خاطئ بالنسبة للملام، وفي كلتا الحالتين يخضع تصرف الملام للمراقبة من جديد والدراسة، فكيف سيقوم بالرد، غاضبا ام مستسلما، في هذا المقال سنبحث كيف على الملام ان يتقبل اللوم حال كان مخطئا في تصرفه، ما هي ردة الفعل المنتظرة منه ، وما التصرفات الواجب القيام به قبل الرد .

لماذا لا يتقبل الانسان اللوم :

كان هذه التساؤل مدارا للعديد من الدراسات والابحاث، والذي حاول من خلالها المختصون والباحثون العثور على جواب لهذا السؤال، لماذا تتغير ملامح الانسان، وتصبح تصرفاته اكثر عدائية منها للسلمية عندما يوجه له اللوم، وقد خرجت احدى الدراسات من بريطانيا بنتيجة مفادها ان الدماغ البشري يحتاج الى وقت اطول من المتوقع لربط الافعال بالنتائج، وخاصة تلك السلبية منها، فهو ما زال يعتقد انه يفعل الصواب الى لحظات معينة حتى يدرك خطا اتصرف او السلوك، اي ان ادراكه للفعل الخاطئ ابطء واقل منه للفعل الصائب، اذا وبناءا على مثل هذه المعطيات فكيف يجب على الانسان التعامل مع اللوم الذي يقع عليه.

كيف تتقبل اللوم :

[icon type=”hand-left” size=”20″ float=”right” color=”#262626″] الاعتراف :

اول خطوة لتقبل اللوم، هو الاعتراف بإرتكاب الخطأ، من الامور الكثيرة التي قد تثير الحنق على احد الاشخاص، ان تكابر على اخطائه بعد ادراكه لخطأ ما قام بفعله، فهي من الامور التي تجعل من الخطا البسيط اكبر، ويساعد على ان يكون اللوم اكبر من الاخرين، فإعتراف الشخص بما قام بفعله، افضل من الاستماع من الغير الى ان ما قام به من فعل هو خاطئ، وبقدر ما يعتبر البعض الاعتراف بالخطا معيب بحقهم، بقدر ما يعتبره الاخرون فضيلة وحكمة، بعكس التكابر على الخطأ وتجاهله .

[icon type=”hand-left” size=”20″ float=”right” color=”#262626″] لا تضع اللوم على شخص اخر :

كما قلنا سابقا الاعتراف بالخطا قد ينهي الخلاف بصورة اسهل، وبطريقة مقبولة من الجميع، اما ان يقوم الشخص بنقل اللوم الى اخرين لم يقوموا به ولم يكونوا السبب في هذا الخطأ، فهي من الامور التي ستساعد على جعل الخلاف اكبر مما يحتمل، فهذا الوضع سيضطر الاخرين للدفاع عن انفسهم، وبالتالي يكبر الخلاف، فالافضل ان لا تقوم بالتفاف حول المشكلة ان كان بصورة اتخاذها بصورة هزلية، او بصورة ( ان ما حدث لم يكن ليحدث لو….)، مرة اخرى اذا كنت سبب الخطا فتقبله كما هو ، واعترف به، بدلا من ان تزيد دائرة اللائمين لك .

[icon type=”hand-left” size=”20″ float=”right” color=”#262626″] ادراك ان الحقيقة ستظهر لاحقا :

ان الادرال العميق والحقيقي الى ان الحقيقة لن تبقى ابدا خافية، وان الامور ستتضح لاحقا، سيساعدك على على التصرف الصحيح ويجعلك اجرا في قول الحقيقة، ليس هناك اي داع لابقاءها خافية، فكلما كبرت المشكلة سيزيد عدد اللائمين اليك، فيفضل قول الحقيقة، والاعتراف بالذنب، وقد يقول افضل وصف لهذا الفعل ان التصرف السريع والحكيم بعد الاعتراف بالخطا ستعمل على القضاء على الخطأ في اقصر وقت، وانهاء المشكلة قبل ان تأخذا ابعادا اكبر .

[icon type=”hand-left” size=”20″ float=”right” color=”#262626″] عليك ان تطلب المساعدة وتثق فيمن حولك :

ان كان الخطا في البيت فالجأ الى الوالدين، وان كان في المدرسة يمكن اللجؤ الى المدير او الى المعلم المسؤول عنك، وفي العمل الى المشرف عنك او صاحب العمل، كل هؤلا ء سيكون معك ان قلت الحقيقة، فعلى الاقل ستزيد معدلات النزاهة لديك عندهم وبالتالي تزيد ارصدتك، هذا بعكس الانكار والذي قد سيجعل اصابع الاتهام تلاحقك لاحقا عند كل خطا مجهول يحدث، فمن انكر في مشكلة سابقة، سينكر في مشكلة لاحقة ايضا .

[icon type=”hand-left” size=”20″ float=”right” color=”#262626″] تقدم لحل المشكلة :

اذا قمت بفعل خاطئ عليك ان لا تنتظر ليطلب منك اصلاحها، بل بادر من تلقاء نفسك للاصلاح، ومن المهم جدا طريقة طرح المساعدة على المتلقي فبدلا من القول ( هل يمكنني ان اساعد )، عليك القول ( كيف يمكنني المساعدة )، فهذا الطرح وبأسرع وقت ممكن سيساعد على القبول من الاخرين، بل ومساعدتك على تخطي الفعل ان كان ماديا ام معنويا، كما ان من المهم شرح السبب لحصول هذا الخطأ منك والمشكلة، مع التدقيق في اسلوب استعراض هذا الشرح، والمنطق والغاية منه .

[icon type=”hand-left” size=”20″ float=”right” color=”#262626″] قبول العواقب :

قد يتخطى الامر في بعض الاحيان حدود اللوم لينتقل الى العقاب، على المخطئ ان يتحمل نتائج خطأه، ويتقبلها، ويعلم انه في النهاية هي نتيجة لفعله، وانه بعمر وعقل يمكنه من تحمل المسؤوليات والافعال ونتائجها .

أرجوان تكون هذه النصائح كفيلة بجعل الانسان قادرا على تقبل افعاله بنتائجه، وتجعله قادرا على تحمل مسؤولياته

علينا النصيحة وعليك المحاولة …

معاوية صالح

انسان بسيط ومتفاهم، مليء بالاحلام وارغب بتحويلها الى حقيقة وواقع ملموس. أحب دائماً واسعى لكسب المزيد من العلم والمعرفة وخصوصا في مجال التاريخ والأدب والسياسة. أنا لا اصدق كثير من الأشياء التي اراها واسمعها.

أضف تعليق

تسعة عشر − ستة =