تسعة
الرئيسية » العلاقات » عزوبية » كيف تتوقفين عن انتظار فارس أحلامك وتكونين واقعية ؟

كيف تتوقفين عن انتظار فارس أحلامك وتكونين واقعية ؟

يجب أن تلتفتي عزيزتي لحياتك وتتوقفي عن انتظار فارس الاحلام المبجل قبل أن تمضي أيامك دون أي إنجاز يُذكر. فكيف تتوقفين عن انتظار فارس أحلامك وتصبحين واقعية ؟

كيف تتوقفين عن انتظار فارس أحلامك فارس الاحلام

الحب والزواج هما سنة الكون وغريزة وضعها الله فينا كي تستمر الحياة، لا توجد فتاة لا تحلم بأن يكون لها بيت هي ملكته وأسرة تحتمي بها من متاعب الحياة وآلامها، لكن أن تتوقف حياتها بالكامل على هذا الحلم وتقضي أيامها تبحث عن فارسها المنتظر نهاراً وتحلم به ليلاً حتى يُحيط بها الإحباط من كل جانب فهذا أبعد ما يكون عن سنة الخلق بالتأكيد، نحن لم نأتي لهذه الدنيا كي نكبر فنتزوج وننجب ثم نموت، لو كنا كذلك فلماذا منحنا الله العقل وميزنا عن باقي مخلوقاته إذاً! يجب أن تلتفتي عزيزتي لحياتك وتتوقفي عن انتظار فارسك المبجل قبل أن تمضي أيامك دون أي إنجاز يُذكر.

انتظار فارس أحلامك ام تصبحين واقعية ؟

 لماذا تنتظرين فارس أحلامك !

أغلب الفتيات خاصة الحالمات منهن يتأثرن كثيراً بالأفلام الرومانسية فيبدأن في وضع مواصفات خيالية لشريك حياتهن، على سبيل المثال يجب أن يكون وسيم وجذاب ولطيف ويهتم بها في كافة الأوقات، بالإضافة لمركزه الاجتماعي المرموق وما إلى ذلك! لكن لنكن واقعيين قليلاً هل صادفتِ أحد طوال حياتك بهذه المواصفات القياسية خارج نطاق الشاشة الصغيرة! بالتأكيد لا فهؤلاء من صنع الخيال يا عزيزتي تماماً كالبطلات التي يلعبن دور البطولة أمامهم والتي لا يشبهن أي امرأة واقعية أيضاً! لذلك تخلي عن هذه الشروط قليلاً وابدأ في صياغة أهدافك من جديد لتكون حياتك ومستقبلك على رأسها!

اصنعي حياتك بنفسك

لا تنتظر الفارس المغوار على حصانه الأبيض كي ينتشلك من حياة الملل والضياع إلى حياة ساحرة مليئة بالمغامرات! حياتك ملك لك فابدئي في تشكيلها وتخطيطها كما تريدين، في الحقيقة أغلب الرجال لا ينظرن للمرأة المتطلبة التي تنتظر العون من أحد، فهو بحاجه لشريك لا لطفل يرعاه! لذلك ابدئي من هذه اللحظة بوضع خطة جديدة لحياتك واستمتعي بكل لحظة منها.

توقفي عن الانتظار

لا تقضي أيامك متجولة بين أروقة وجدران منزلك في انتظار الفارس الذي سيطرق بابك في أي لحظة! كيف سيعرف بوجودك إذا كنت قد اخترتِ حبس نفسك بالمنزل! اخرجي واندمجي مع المجتمع من حولك، ضع حجر الأساس لمهنتك وعملك، أو حتى تطوعي لبعض الأعمال الخيرية، فبقائك في المنزل سيقضي على شخصيتك ولن تستطيعي مواكبة العالم وتغيراته السريعة، بالتالي لن تُصبحي الاختيار المثالي لأي رجل مهما كان!

اعتمدي على نفسك

لا تنتظري أن تتزوجي حافظة نقود يا عزيزتي! يجب أن تؤمني مستقبلك جيداً وتعتمدي على نفسك في تأمين احتياجاتك المالية الآن ومستقبلاً، فحتى لو حالفك الحظ وتزوجتِ من رجل غني ستظل في النهاية نقوده ولن تستطيعي التصرف فيها بحرية كما ستفعلين بمقتنياتك الخاصة، حينها سيكون المنزل قبل كل شيء! أيضاً من يدري ماذا يخبئ لكما الزمن، ربما خسر أمواله أو تناقصت قدرته المادية لدرجة لن تستطيعي معها مسايرة أحلامك وطموحاتك، فماذا ستفعلين حينها! بالتأكيد سينهار فارس أحلامك وتنهار معه الحياة التي رسمتها في خيالك، فهل تودين الوقوع بهذا المأزق حقاً!

ضعي أهداف واضحة لعلاقتك المستقبلية

لماذا تريدين الزواج ؟! يجب أن تكون لديك إجابة واقعية ومنطقية لهذا السؤال، أغلب الشباب والفتيات يتزوجن لأنهم يشعرون بأن الزواج خطوة أساسية يجب أن يخطوها الإنسان في مرحلة عمرية معينة لا أكثر، ثم يكتشفون سوء اختيارهم بعد فوات الأوان، يجب أن تنظري لأبعد من قدميك عزيزتي، فكري في نفسك وقد بلغتي السبعين من العمر، وتجلسين بجوار زوجك و فارس أحلامك بعد أن ضاعت وسامته ولم تعد أمواله نافعة، ماذا ستودين في تلك اللحظة، بالتأكيد كل ما سترغبين به زوج محب وعطوف لم يتخلى عنك ولو للحظة واحدة، لكن هل تفكرين بذلك الآن!

لا تستمعي لمن حولك

بالتأكيد سيلح عليك والديك وأصدقائك وربما زملائك في العمل لإطلاعهم على جديدك، قاصدين بذلك لقائك بفارس أحلامك، وربما يبدأ بعضهم في تدبير مواعيد سرية على أمل أن يُعجب بك أحدهم! لا تضعي نفسك أبداً في هذه الخانة وكوني واضحة تماماً أنك لا ترغبين في إتباع هذا الأسلوب، انفضي عن رأسك كلماتهم اللاذعة وتأكدي أنك ستجدين الرجل المناسب في الوقت المناسب.

 لا تبتعدي عن أصدقائك

الصداقة هي مفتاح الحياة الحقيقي فلا تتخلي عنها مهما حدث، أصدقائك هم من سيظلون بجانبك ويدعمونك عندما تخطئين أو تقومين بأي عمل طائش، فالصداقة ليست مجرد مرحلة عابرة في حياتك بل دعامة أساسية تدوم معك طوال العمر، بدونهم ستكونين وحيدة فعلاً، لذلك استمتعي بكل لحظة معهم ولا تدعي مشاغل الحياة تفرق بينكم.

أخيراً، قبل أن تبحثي عن الرجل المثالي كوني أنتي الفتاة المثالية يا عزيزتي، طوري شخصيتك ونمي مهارتك، لا تجعلي الزواج هو الحلم الأول والأوحد بالنسبة إليك فتكرسي حياتك لمطاردة فارس أحلامك المغوار! تخلي عن فكرة الرجل المثالي فأنتي لا تبتاعين فستان أو قطعة إكسسوار! كلنا مملئون بالعيوب لذلك لا تبحثي عن راجل خالي منها بل ابحثي عن رجل يقبل عيوبك ويكملها.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .