تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » أبوة وأمومة » كيف تتعامل مع غضب طفلك بأسلوب صحيح وهدوء وحكمة ؟

كيف تتعامل مع غضب طفلك بأسلوب صحيح وهدوء وحكمة ؟

أغلب الأطفال لا يستطيعون التعبير عما يشعرون به لذلك يلجئون للصراخ والبكاء. اليك نصائح بسيطة تساعدك في التعامل مع غضب طفلك او نوبات غضب أطفالك بهدوء وحكمة

كيف تتعامل مع غضب طفلك بأسلوب صحيح

يظن البعض أن التعامل مع الأطفال أمر سهل، لما لا فهم لطفاء ومرحون يحبون اللعب والمداعبة طوال الوقت، إن كنت تظن ذلك فلابد أنك لم تختبر نوبات غضبهم بعد ولم تحاول التعامل مع طفل غاضب ! عادة تتسم ردود أفعالهم بالحدة سواء في أوقات المرح أو الحزن، لذلك يلجأ أغلبهم للصراخ والغضب وربما تكسير الأشياء من حوله ومحاولة إيذاء نفسه عند الغضب أو عندما يرفض أبويه طلبه، يقف أغلب الآباء عاجزين أمام هذه الحالة فلا يستطيع تهدئة طفله ولا حتى نفسه، بالتالي تتفاقم الأمور أكثر، في هذا المقال سنقدم لك بعض النصائح البسيطة للسيطرة على رد فعلك والتعامل مع غضب طفلك او نوبات غضب أطفالك بهدوء وحكمة.

خطوات تساعدك في غضب طفلك  :

  • تحكم بأعصابك قدر الإمكان

كيف تتوقع من طفلك أن يهدئ بينما تصرخ عليه ؟! حاول قدر الإمكان أن تتحكم في أعصابك وتهدئ قليلاً قبل اتخاذ أي رد فعل، فأسوء ما يمكنك فعله في هذه الحالة أن تفقد أعصابك وتدخل في نوبة غضب أنت الآخر! طفلك يحتاج لمن يهدئه لا يصرخ عليه لذلك انتبه لهذه النقطة، وتأكد أنه لن يهدأ مهما هددته أو حتى ضربته!

  • أعطه ما يُريد !

يظن البعض أن صراخ الطفل مجرد وسيلة لإجبار الأب على إعطائه ما يريد، ربما يكون ذلك صحيحاً لكن ليس في جميع الحالات، فأحياناً يكون غضبه بسبب قلة الاهتمام أو الحزن لشيء ما أو كتعبير عن بعض الألم أو المشاكل الجسدية كسوء الهضم أو نمو الأسنان إن كان صغيراً، وربما يرغب بالنوم أو يشعر بالجوع ..إلخ، لذلك في هذه الحالة ابحث عن السبب الرئيسي وعالجه كي ينتهي صراخه.

  • تحدث معه

من حق الطفل أيضاً أن يُعبر عما يضايقه، لذلك أحياناً يكون من الأفضل أن تتحدث معه بهدوء وتسأله عن سبب غضبه وبكائه، لكن لا تحدثه بعنف، أو تفعل أي شيء مهما كان أثناء تحدثه معك، بل اجلس واحمله ثم هدأ من روعه واسأله عما يريد، هذا لا يعني أن عليك تلبية رغبته مباشرة، لكن مجرد الاستماع يهدئ من ثورته، ولا تستهزئ بما يقول أيضاً فما يبدو لك تافهاً يكون شيئاً عظيماً بالنسبة إليه.

  • اشرح له سبب رفضك

الرد المعتاد لأي والد عند رفضه طلب طفله “لا يعني لا، لن أقولها مرة أخرى”، بالتالي يشعر الطفل أنه مهمش وليس له أي أهمية لدرجة أن والده لا يُكلف نفسه عناء التحدث معه! بدل أن ترفض بعنف وتخبر طفلك أنك ترفض طلبه بأسلوب سيئ، فقط تحدث معه وأخبره سبب الرفض ولو باختصار كي تمتص غضبه قليلاً وتجعل “لا” تبدو منطقية أكثر!

  • أعطه بعض الخيارات

إذا بدأ طفلك بالصراخ فلا تُحاول إجباره على أن يهدأ، بل قدم له الهدوء كاختيار! مثلاً إذا أراد طفلك الخروج والجو بارد في الخارج، أطلب منه ببساطة أن يهدئ أو يذهب لغرفته! في هذه الحالة سيكون أمام خياران لابد من تنفيذ أحدهما، لو قل غضبه وجلس بهدوء أثني على رد فعله وتقبله للرفض، لو استمر في البكاء والصراخ فاصطحبه لغرفته واطلب منه بمنتهى الحزم أن يجلس بمفرده حتى يهدأ تماماً.

  • لا تضعف أمام صراخه

توقع أن يستمر طفلك بالصراخ والغضب مُحاولاً ثنيك عن رفضك، بعض الآباء يخضعون في النهاية كوسيلة للتخلص من صراخه، هذا التصرف ربما يجلب لك بعض الهدوء المؤقت، لكن لاحقاً سيعتمد الطفل هذا الأسلوب للحصول على كل ما يريد، بالتالي لن تمر ساعة واحدة دون صراخ! لذلك التزم برأيك مهما حدث ومهما استمر طفلك في البكاء، حتى يعلم أن غضبه لن يُفيد بشيء.

  • أبعده عن أي شيء قد يؤذيه

يلجأ بعض الأطفال لإيذاء أنفسهم كمحاولة لجذب انتباه والديهم وإثنائهم عن رفضهم، لذلك قم بإزالة أي شيء حاد أو صلب يُمكنه الوصول إليه، وضمه بهدوء ودون أي عنف، ثم تحدث إليه وحاول طمأنته قدر الإمكان حتى يهدئ، لكن لا ترجع عن رأيك!

  • تعاطف معه !

ببساطة وضح له أنك تتفهم شعوره وأنه يشعر بالإحباط والحزن نتيجة رفضك لطلبه، فإظهار بعض التعاطف والتفهم حتى لو لم توافق على ما يريد سيهدئه قليلاً، يُمكنك إخباره كذلك انك تفهم مدى تعبه وإرهاقه أو غضبه لذلك ستمنحه بعض الوقت ليهدئ قليلاً قبل أن تتناقشا في سبب الرفض، لا تُحاول تحليل مشاعره أو لعب دور الطبيب النفسي لأن ذلك سيزيد من غضبه.

[icon type=”hand-left” size=”28″ float=”right” color=”default”]  أخيراً، أغلب الأطفال لا يستطيعون التعبير عما يشعرون به لذلك يلجئون للصراخ والبكاء كمحاولة لجذب الانتباه أو إيصال مشاعرهم، لكن إن تكررت هذه الأفعال بشكل دوري ووصل الطفل لمرحلة إيذاء نفسه ومن حوله فلابد من وقفة إذاً، ابحث عن أخصائي نفسي أو اجتماعي لمتابعة طفلك فوراً، فربما كان هناك سبب ما يؤثر على نفسية طفلك وإن لم تعالجه الآن قد يتحول لمرض نفسي لاحقاً! كذلك يُمكن أن تؤثر نوبات الغضب هذه على نموه وسلوكه بشكل ملحوظ أو تعرقل تقدمه في الدراسة وتشتت انتباه، لهذا لا تتردد في استشارة طبيب.

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .