تسعة
الرئيسية » سفر » السفر مع الأطفال : كيف تحظى برحلة هادئة أثناء سفرك مع طفلك ؟

السفر مع الأطفال : كيف تحظى برحلة هادئة أثناء سفرك مع طفلك ؟

السفر مع الأطفال امر رائع ولكنه يصبح مزعجا لك ولهم ان لم تعرف كيف تتعامل معهم وإبقائهم مشغولين اثناء السفر. كيف تحصل اذاً على رحلة هادئة أثناء سفرك مع طفلك

السفر مع الأطفال سفرك مع طفلك

السفر مع الأطفال قد يشكل ضغطاً كبيراً على الوالدين، خاصة إن كان السفر بواسطة طائرة أو سيارة ولمسافات طويلة، فإبقاء الأطفال في مكانهم بلا حركة ودون أن يشكلوا مصدر إزعاج للمسافرين الآخرين يكاد يكون مستحيلاً، مع ذلك قد يكون المستحيل ممكن إن تعلمت بعض الخدع البسيطة التي تمكنك من التعامل مع الأطفال وإبقائهم مشغولين طوال فترة السفر، من هذه الطرق ما يلي:

السفر مع الأطفال وطرق التعامل معهم اثنائه

أخبر أطفالك بكل المعلومات الممكنة مسبقاً

الأطفال أكثر الكائنات الحية فضولاً، فهم مازالوا في مرحلة التعلم وتكوين الشخصية، لذلك يسعون للتعرف على كل شيء حولهم، إذا كنت مسافراً بالطائرة فتوقع أن تنهال عليك ملايين الأسئلة حول كيفية عملها، ومن صنعها ولماذا تطير ونحن لا! نعم لا تستغرب نوعية الأسئلة المطروحة، فعقول الأطفال لم تصل لمرحلة النضج بعد ولا يمكنهم التفريق بين الأسئلة المنطقية وغير المنطقية، لذلك اقرأ قدر الإمكان عن وسيلة السفر التي ستستقلها، إذا تمكنت من إخبارهم أي معلومة ممكنة بطريقة سهله قبل بداية الرحلة فلا تتردد حتى تأهلهم نفسياً للسفر، كذلك لا تنسى أن تخبرهم بكافة قواعد السفر، كاستخدام أحزمة الأمان وغيرها حتى لا تضطر لشرح الكثير من الأشياء أثناء الرحلة.

حضره جيداً للرحلة

تأكد من حصول طفلك على قدر كافي من النوم في الليلة السابقة للسفر، لا تعتمد على نومه أثناء الرحلة، فالتعب والإرهاق قد يجعل طفلك مزعجاً للغاية لك ولكل المسافرين، ما يسبب لك الكثير من الإحراج والتوتر فتفقد أعصابك ويصبح الأمر أسوء، لذلك وتجنباً لأي حرج ممكن تأكد من ذهابه للنوم قبل الرحلة بوقت كافي حتى يكون نشيطاً وفي مزاج جيد أثناء السفر، كذلك لا تنسى إحضار بعض الطعام معك قبل الصعود للطائرة أو السيارة، خاصة إذا كانت مدة السفر طويلة، فعلى عكسنا نحن الأطفال لا يستطيعون التحكم في رغباتهم، لذلك لا تتوقع أن يتحمل طفلك الجوع والعطش أثناء السفر بصدر رحب ودون إزعاج، تفادياً للأمر أحضر له بعض من طعامه المفضل حتى ولو كان وجبة سريعة أو بعض المعلبات، لا تهتم كثيراً بنوعية الطعام فتحضر له أشياء لا يحبها لأنها صحية، بل أحضر له الطعام الذي يسعده، واترك الطعام الصحي بعد أن تصل لوجهتك، لكن لا تبالغ في إطعامه حتى لا يصاب بالغثيان خاصة إن كان يعاني من دوار الحركة.

أبقه منشغلاً قدر الإمكان

إن كنت ترغب في تجنب أسئلة طفلك وإزعاجه قدر الإمكان، فعليك أن تبقيه منشغلاً أطول فترة ممكنه، أحضر له بعض المجلات المصورة وكتب التلوين، كذلك لا تنسى إحضار ألعابه المفضلة ولا بأس أن تشتري له بعض الألعاب، أحضر كافة الأشياء والألعاب التي يحبها حتى تبقى منشغلاً وسعيداً طوال الرحلة، فشعوره بالملل قد يفسد مزاجه وبالتالي مزاجك!

 شاركه اللعب

لا تتوقع أن يبقى طفلك منشغلاً طوال الرحلة لمجرد أنك أعطيته بعض الألعاب، عليك مشاركته اللعب والتلوين وقراءة القصص المصورة له حتى لا يمل، لا تقم بإعطائه كافة الألعاب دفعة واحدة بل على فترات متقطعة حتى يبقى متحمساً أكبر فترة ممكنة، كذلك علمه بعض الأشياء الجديدة كصناعة الزينة والألعاب الورقية البسيطة وما إلى ذلك، ولا تنسى اصطحاب بعض الأجهزة والألعاب الإلكترونية خاصة إن كانت جزء من روتينه اليومي، فإن كان معتاداً على لعب بعض ألعاب الفيديو أحضرها معك إن استطعت حتى لا يشعر بالضيق لابتعاده عنها.

اسمح له بالتعرف واللعب مع الأطفال الآخرين

إن كان هناك مسافرين آخرين يصطحبون أطفالهم، فلا بأس أن تسمح له بالتعرف عليهم واللعب معهم، الأطفال يحبون الصحبة دائماً خاصة مع من هم في نفس مرحلتهم العمرية، لكن إن كان طفلك مشاغباً فانتبه لتصرفاته حتى لا يؤذي الأطفال الآخرين ويدخلك في مشاكل أنت في غنى عنها.

أمدحه على تصرفاته الجيدة بدل أن تصرخ عليه

العناد أمر طبيعي في سن الطفولة، فالطفل يحب دائماً أن يشعر باستقلاله وقدرته على اتخاذ القرارات، لذلك توقف عن إعطاءه أوامر صارمة حتى لا يتخذ الأمر منحنى آخر ويبدأ في عنادك وافتعال الفوضى وإزعاج الآخرين فقط لإحراجك! بل امدح تصرفاته الجيدة وأخبره أنك سعيد بقدرته على تحمل المسئولية وعدم إحراجك أمام الآخرين، وإذا فعل شيء لا يعجبك فلا تغضب منه وتصرخ عليه بلا داع، بل اشرح له وجهة نظرك وسبب غضبك منه ثم اطلب منه ألا يكرره مرة أخرى وأنت في منتهى الهدوء.

اذاً، حاول أن تضبط أعصابك وتبتعد عن التوتر والضغط العصبي قدر الإمكان، فطفلك يتأثر بك وبردود فعلك لذلك كن مثالاً جيداً له، أيضاً توقع بعض المتاعب والإزعاج أثناء الرحلة، فالأطفال مزاجيين بعض الشيء وقد لا يكفي كل ما سبق لتهدئتهم، لذلك تعلم كيف تحتوي غضبهم دون أن تثور عليهم حتى لا تزيد الأمر سوء، وأخيراً الأبوة ليست شيئاً سهلاً فكما أنجبك والداك وتحملاك حتى صرت شخصاً بالغاً قادراً على تحمل المسئولية عليك فعل الشيء نفسه مع طفلك، تحمل ثوراته وعناده وتعلم أن تحتويه بحنانك حتى تكون شخصاً سوياً صالحاً في المستقبل.

 

ايمان عماد

إنسانة عنيدة و طموحة أسعى و أجتهد لأحقق ذاتي ، شغوفة بالعلم و المعرفة خاصة علوم الفلك و الأحياء ، أحب القراءة فهي بوابتي للسفر حيث أريد ، الكتابة هي عالمي الخاص أرسمه كيفما شئت و أحلق فيه وقتما أردت .

أضف تعليق

1 × خمسة =